احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، أطلقت M42، مركز «لها» لصحة المرأة في مركز «هيلث بلاس» لصحة الأسرة في منطقة البندر في أبوظبي، بهدف دعم صحة النساء عبر منهجية شاملة لتعزيز العافية تركِّز على الرعاية الوقائية، والخطط الشخصية، والدعم المعرفي للتعامل مع حالات صحية نسائية مثل سن الأمل (انقطاع الطمث) والخصوبة. وحرصت M42 أيضاً على إتاحة مركزها لكوادر العمل في إطار سياستها المؤسسية الرامية إلى دعم كوادر عملها النسائية، وتمكينها من التعامل مع التحديات المرتبطة بالوصول لسن الأمل، علاوة على تعزيز المساواة بين الجنسين.

ويُلقي الوصول لسن الأمل بتحديات كبيرة على كاهل السيدات، حيث يؤثِّر في جودة حياتهن وقدرتهن على القيام بالمهام الاعتيادية في حياتهن اليومية، فضلاً عن أثره في أدائهن المهني، وقدرتهن على اغتنام فرص التطوُّر والتقدُّم في أعمالهن. ووفقاً لكلية الطب المهني في المملكة المتحدة، فإنَّ 80% من النساء اللاتي يصلن لسن الأمل يَكُنَّ على رأس عملهن. و75% من النساء يختبرن أعراض سن الأمل، في حين تكون الأعراض شديدة لدى 25% منهن، حيث تكون أعراض هذه المرحلة في الغالب متداخلة ومرهقة، وتتضمَّن الصداع، والتعب، والتأثيرات في الصحة الذهنية مثل تدهور الحالة المزاجية وانخفاض تقدير الذات.

ويقدِّم مركز «لها» خدمات شاملة مدعومة بشبكة M42 القادرة على تلبية الاحتياجات الصحية للنساء، التي تشمل فترة ما قبل انقطاع الطمث، وإدارة انقطاع الطمث، وبطانة الرحم، وفشل المبيض المبكر، ورعاية القلب والأوعية الدموية، والخصوبة، وغير ذلك.

ويعمل في المركز فريق مؤلَّف من متخصِّصات في الرعاية الصحية، يشمل اختصاصيات صحة المرأة، وطب الأسرة، وطب النساء، والعلاج الطبيعي، وحلول الرعاية الشاملة الأخرى. وتساعد العيادة النساء على مراقبة صحتهن بما يسهم في تخفيف الأعراض التي يتعرضن لها خلال هذه المرحلة من حياتهن، عبر الحلول الوقائية لمشكلات الخصوبة التي تُصبح أكثر شيوعاً بين السيدات بعد سن 35 عاماً.

وقال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في M42: «يسعدنا الإعلان عن إطلاق مركز (لها) لصحة المرأة الذي يتبنّى منهجية رعاية تتخطّى الشكل التقليدي في قطاع الرعاية الصحية. ويجسِّد هذا المركز مبادرة طموحة سترسم ملامح جديدة للرعاية الوقائية، وستحرص على تثقيف ودعم النساء عند وصولهن لسن 35 عاماً وفق خطط رعاية مصمَّمة لحالة كلِّ سيدة على حدة. وتهدف M42 من هذه الخطوة إلى تأسيس شبكة دعم اجتماعية للنساء، وإلقاء الضوء على التحديات الصحية التي تواجهها المرأة، ولا تحظى بالاهتمام الكافي مثل مرحلة ما قبل انقطاع الطمث حتى الوصول لسن الأمل. وستعمل العيادة على مدِّ السيدات بجميع سبل الدعم، لتتمكَّن كلُّ سيدة من التعامل مع هذه المرحلة بثقة عالية. ولاشكَّ أنَّ هذا الالتزام الشامل الذي تُبديه M42 بصحة المجتمع يعكس تفانيها باستشراف مستقبل أكثر صحة للجميع».

ويقدِّم مركز «لها» لصحة المرأة خدمات متنوعة تشمل البرامج الوقائية، وخطط الرعاية الشخصية الشاملة لتعزيز الصحة، وتحظى بدعم المرافق السبّاقة ضمن شبكة M42 التي تشمل مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، ومركز هيلث بلاس للإخصاب، وتشمل مناطق أخرى تضمُّ إمارة دبي والإمارات الشمالية عبر مبادلة للرعاية الصحية في دبي. وتوفِّر M42خدمة حجز المواعيد في مركز «لها» لصحة المرأة من خلال تطبيقها للهواتف النقّالة .M42 App

ودعماً لعافية موظفيها، وللتشجيع على تبنّي منهجية وقائية للصحة، طرحت M42 سياسة إجازة العافية لمدة نصف يوم لجميع الموظفين، بما يسمح له وضع صحتهم كأولوية قصوى عبر تيسير سبل وصولهم لخدمات الرعاية الوقائية كتلك المقدَّمة في مركز «لها» لصحة المرأة.

وقالت سعاد الحمادي، رئيس الموارد البشرية للمجموعة في M42: «نلتزم في M42 بوضع صحة وعافية موظفينا في المقام الأول، فهم في نهاية المطاف أثمن أصولنا. ونعي تماماً أنَّ سنَّ الأمل يمكن أن يُلقي بتحديات جمّة على حياة المرأة، ويؤثِّر في قدرتها على مزاولة عملها، وراحتها وإنتاجيتها، والخيارات التي تتخذها في حياتها المهنية. وعلى الرغم من أنَّ هذه المرحلة من حياة المرأة لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، فهي حاضرة في حياة عدد هائل من النساء في العالم».

وأضافت: «تشكِّل النساء نحو 60% من القوى البشرية العاملة، لذلك، فإنَّ ضمان تمكين المرأة خلال كل مرحلة من مراحل حياتها أمر في غاية الأهمية. وتهدف سياساتنا الجديدة إلى تيسير سبل وصول كوادرنا البشرية النسائية للحلول الوقائية عبر مبادرات مثل مركز (لها) لصحة المرأة، ليتمكنَّ من التركيز على صحتهن وتعزيزها».

وقالت الدكتورة نيها غامي، استشارية أمراض النساء والولادة في مركز «هيلث بلاس» لصحة الأسرة، البندر أبوظبي: «تشكِّل النساء نحو نصف سكان العالم، وتميل السيدات إلى إهمال احتياجاتهن الصحية، لاسيما عند سن الأمل. لذلك، فإنَّ تمكين المرأة يبدأ بتلبية احتياجاتها الصحية، ليأتي إطلاق مركز (لها) لصحة المرأة ليغلق هذه الفجوة، حيث يوفِّر المركز الرعاية الوقائية المتخصِّصة والتثقيف الضروري، ما يضمن وضع عافية كل امرأة في المقام الأول».

وقالت دونا هوارث، التي أسَّست مؤسَّسة الشرق الأوسط لانقطاع الطمث: «إنَّ افتتاح هذا المركز يتوَّج خطوة مهمة، لاسيما أنه يقدِّم خيارات علاجية ووقائية تمكِّن النساء من اتخاذ قرارات مدروسة حيال صحتهن. ويسلِّط الضوء على أهمية هذه المرحلة من حياة النساء، ويشجعِّهن على التخلُّص من الوصمة المرتبطة بها، وخوض الحوارات بحرية عن التحديات التي تواجههن بسببها».

وفي إطار المبادرة، ستُطلق M42 حملة تثقيفية ضمن شبكتها، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، لتؤكِّد أهمية الرعاية الوقائية لصحة النساء. وتنسجم هذه الجهود مع التزام M42 بدعم صحة النساء في المنطقة والعالم، وترسيخ دعائم المساواة الصحية عبر شراكات وثيقة مع مؤسَّسات نصيرة للمرأة، مثل Aurora50.