أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة، الأول من نوعه في المنطقة والذي يهدف على الحفاظ على صحة سكان الإمارة وضمان سلامة العاملين فيها من خلال تعزيز مفاهيم الصحة العامة والصحة الوقائية عن إطلاق برنامج جديد يهدف الي الكشف المبكر عن الامراض المزمنة التي تعتبر تحديا عالميا ومحليا واكثر مسبب للوفيات.
يشتمل الفحص الدوري الشامل "افحص". على عدد من الفحوصات المطبقة عالميا والتي اثبتت علميا مقدرتها على خفض الوفيات وتقليل العبء من خلال الكشف عن الامراض تحت مظلة واحدة. وبفضل هذا البرنامج الصحي المتميز سيتمكن حاملي بطاقة "ثقة" من الفئة العمرية من 18 سنة الي 75 سنة الاستفادة من فحص طبي متكامل يجنبهم خطر التعرض لعدد من الأمراض المزمنة، او غير السارية كأمراض القلب والسرطانات والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، لمعالجتها في الوقت المناسب، وتجنب تحولها إلى أمراض مستعصية. ويتماشى البرنامج مع توصيات الخبراء والمختصين حول العالم على أهمية اعتماد أسلوب حياة صحي واتباع أنماط الحياة النشيطة والفاعلة.
ويشتمل البرنامج على تقييم متكامل للمخاطر الصحية الناجمة عن عدد من الأمراض المزمنة، إلى جانب كشف إكلينيكي شامل يتلاءم مع أهــم التحديات والاحتياجات الصحية حسب العمر والجنس في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية من ضمنها مراكز شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومراكز مبادلة للرعاية الصحية، وميديكلينيك أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة و أن أم سي ومستشفى برجيل أبوظبي.
ومن مزايا هذا البرنامج تعريف المستفيدين بأوضاعهم الصحية من خلال توفير تقرير طبي متكامل يوضح نتائج الفحص الدوري الشامل الخاص بهم في مدة لا تتعدى 10 أيام من تاريخ إجراء الفحوصات. ويتضمن التقرير عرضاً مفصلاً من المركز الطبي المرخّص الذي أجريت فيه هذه الفحوصات.
وبهذه المناسبة، افاد سعادة مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: "يُعدّ برنامج "افحص" أحد البرامج الاستراتيجية لحكومة أبوظبي ، ويأتي انطلاقا من حرص القيادة على صحة ورفاهية أفراد المجتمع وتوفير أفضل الممارسات المتعلقة بالصحة الوقائية والعلاجية، ويهدف البرنامج إلى لتوفير حزمة من الفحوصات الطبية طبقا للفئة العمرية، تساهم في الوقاية والاكتشاف المبكر لأي عوامل خطورة أو أمراض، كما توفر تلك الفحوصات صورة أشمل عن وضع الصحة العامة لكافة فئات المجتمع مما يساهم في تطوير البرامج الوقائية والعلاجية طبقا للمؤشرات والقراءات الناتجة عن تلك الفحوصات".
ولتسهيل المشاركة في هذا البرنامج، أوضح سعادته قائلاً:” قمنا بإطلاق برنامج الفحص الشامل لحاملي بطاقة ثقة من الفئة العمرية من 18 سنة فما فوق في عدد من المراكز الطبية المتخصصة التي تعتبر من اكبر مزودي الخدمات في الإمارة لتسهيل الوصول اليها من قبل كافة أفراد المجتمع المستهدفين، وادعو جميع حاملي بطاقة ثقة الى الاستفادة من برنامج " افحص" عن طريق الإقبال على إجراء الفحوصات المطلوبة تحقيقا لرؤية المركز والقيادة المتمثلة في " نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة" .
ومن جانبها، حثت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، المواطنين من الفئة المستهدفة على المبادرة بشكل منتظم لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن أمراض القلب وعوامل الخطورة المرتبطة بها والسرطانات، وقالت: "ننصح جميع أفراد المجتمع باتباع أسلوب حياة صحي، واعتماد خيارات صحية في تناول الأطعمة فممارسة الأنشطة البدنية المتنوعة، وتجنب التدخين وما شابهه من العادات السيئة، سيساهم في رفع جودة حياة أفراد المجتمع".
من جانبه، قال الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة": "سيكون لهذه المبادرة دور حيوي في تحسين صحة العديد من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، كما أنها ستحدّ من ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمميتة وستنقذ العديد من الأرواح. فمن خلال شراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة، سنقدم هذه الفحوصات في جميع عيادات "صحة" البالغ عددها 46 عيادة داخل الدولة، ونشجع كل شخص مؤهل لتحقيق أقصى استفادة من هذه الخدمة. وبفضل حضور شبكتنا القوية والواسعة، سنضمن إمكانية وصول جميع أفراد المجتمع بسهولة إلى هذه الخدمة المنقذة للأرواح، وذلك في إطار التزامنا المستمر والراسخ بتعزيز أسلوب حياة صحي للجميع."
وبدوره قال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية: "إن إطلاق برنامج افحص يأتي انسجاماً مع حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على سلامة مواطنيها وعلى توعيتهم فيما يخصّ حالتهم الصحية، كما أن الكشف المبكر يلعب دوراً جوهرياً في الحد من الأمراض والمضاعفات ونجاح العلاج والشفاء. إن هذا البرنامج ما هو إلا خطوة إضافية في المسيرة الصحية لدولة الإمارات العربية المتحدة في وقت تشهد فيها أبوظبي نهضة صحية كبيرة تجعلها في طليعة العواصم العالمية طبياً."
وأضاف: "نحن في مبادلة للرعاية الصحية والمرافق التابعة لها نتطلع إلى التعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة ودعم برنامج افحص وجميع البرامج التوعوية التي يطلقها المركز ونلتزم بتقديم الرعاية الأمثل للمرضى، انطلاقاً من إيماننا بأهمية الدور الذي تؤديه الرعاية الصحية في حماية صحة وسلامة مجتمعنا."
وقال جو هازل، الرئيس التنفيذي للعمليات، ميديكلينيك أبوظبي والعين: “يسعدنا اختيار مستشفياتنا وعياداتنا في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة لتكون جزءًا من برنامج الفحص الدوري الشامل، وتأكد ميديكلينيك دائماً دعمها لمساعي مركز أبوظبي للصحة العامة للحد من الآثار السلبية للأمراض المزمنة من خلال تسهيل خدمات الكشف المبكر للمجتمع. سيضمن فريقنا من الأطباء المتخصصين والممرضين ذوي الخبرة مساراً سلسًا طوال عملية الفحص لكل مريض وسيقدم التوجيه اللازم للمرضى لاعتماد وتبني نمط حياة صحي.
وبدوره قال فرانك غابرييل ديليسي ،نائب الرئيس الأعلى – العمليات: " تتميز أن أم سي باعتبارها جزءًا من برنامج "افحص "الذي أطلقه مركز أبوظبي للصحة العامة بهدف حماية سكان الإمارة مما يضمن سلامة جميع العاملين فيها من خلال تعزيز التميز في مفاهيم الصحة العامة والصحة الوقائية. "
ومن جانبه قال بروفسور عبدالرحمن احمد عمر، الرئيس التنفيذي لبرجيل ابوظبي: "مستشفي برجيل ابوظبي وبرجيل المارينا كوحدات تابعة لمجموعة في بي اس تعتبر من اهم المنظومات الصحيه في الامارات تعنى بتقديم الخدمات الصحيه من ديمومة التعافي او الاستشفاء للمجتمع الاماراتي خاصة ولجميع المقيمين والزوار عامة. نحن كإحدى اهم المنظومات الصحية في امارة ابوظبي، يسعدنا ان نشارك مع مركز أبوظبي للصحة العامة في تقديم جميع الخدمات المطلوبة تأكيدًا لمساندتنا للمركز في الرؤية والمهام.”
وأضاف: "في برجيل ابوظبي نحن نؤمن بأن الافراد الاصحاء هم أسس بناء مجتمع صحي ومتعافي، تكملة لرحلة بداها المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان منذ الستينات من القرن الماضي ونعتبر ان من واجبنا تكمله المسيره وتسليمها لاجيال الغد.
يهدف برنامج "افحص "للتصدي للرهبة من الأمراض المزمنة – وهو عبارة عن تحدي عالمي يتألف من عدد من الاختبارات المعترف بها دوليًا والتي أثبتت جدواها من الناحية العملية للحد من الوفيات وزيادة جودة الحياة من خلال إجراء عمليات الفحص الفعالة. الأهم من ذلك هو المفهوم السائد بأن برنامج "افحص" سيتم تنفيذه بالتزامن مع برنامج الفحص الصحي الدوري والشامل والمستمر الذي أطلقته دائرة الصحة.
وتشير الدراسات المتوفرة في هذا المجال حول العالم، إلى أن خطورة الأمراض المزمنة تكمن أساساً في عدم الكشف عنها لدى الكثير من الأفراد، فقد تكون إصابتهم بها غير مصحوبة بأعراض صحية واضحة ومقلقة، وهو ما يشجعهم على إهمالها وعدم النظر إليها بجدية.
ولذا، يشدد المتخصصون على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة قبل تطورها، ومساعدة الأفراد في التعرف على حالتهم الصحية ومتابعتها عن كثب، وتمكينهم بالتالي من اتخاذ إجراءات تساهم في تحسين صحتهم الحالية والمستقبلية.
وفي هذا الصدد، يعتبر الكشف المبكر، وتحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والعلاج والتدخل المبكر، من أفضل الطرق لمكافحة هذه الأمراض وتجنب مضاعفاتها، مع الحدّ من خطر التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي تعد من أهم أسباب الوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
للتعرف على المزيد من المعلومات عن برنامج الفحص الدوري الشامل "افحص" يمكنهم زيارة الموقع الإلكتروني https://www.adphc.gov.ae