أبرمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مذكرة تفاهم مع  هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي للتعاون المشترك في مجال دعم برنامج التعليم المستمر الذي تتيحه المؤسسة، لأفراد المجتمع لاستكمال مسيرتهم التعليمية بما يتناسب مع ظروفهم المعيشية والعملية.

وتهدف المذكرة إلى تمكين المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي من استكمال دراساتهم التعليمية المدرسية، ورفع مستوى مهاراتهم، ومن ثم إلحاقهم بمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز جاهزيتهم للالتحاق بسوق العمل.

وتأتي المذكرة امتداداً لجهود كبيرة بذلتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لتمكين كافة أفراد المجتمع ممن لم يتمكنوا من متابعة تحصيلهم التعليمي سابقاً لاستئنافه بما يتناسب مع التزاماتهم وطبيعة معيشتهم، و ليحظوا عبر برنامج التعليم المستمر بفرصة تطوير مهاراتهم ومعارفهم ليواصلوا تأدية أدوارهم الريادية في المجتمع ويستفيدوا كذلك من فرص العمل المستقبلية التي سيتمكنون من الحصول عليها بما اكتسبوه من معارف ومهارات بما ينعكس إيجاباً على استقرارهم الأسري والمجتمعي، إذ تعمل المؤسسة على الوصول لكافة المستهدفين عبر التعاون مع مختلف الجهات الاتحادية والمحلية لضمان استفادة المعنين من برنامج التعليم المستمر الذي تتيحه المؤسسة بما يشتمل عليه من ميزات تراعي ظروف الفئة المستهدفة.

وبهذه المناسبة صرح سعادة عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: "نسعى في الهيئة إلى ترسيخ ثقافة التعليم المستمر في صفوف مستفيدينا بهدف تمكينهم وإعدادهم للمستقبل، ونتطلع أن يكون هذا التعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مثمراً وإيجابياً ويحقق التطلعات المنشودة، وأشجّع المستفيدين على الاستمرار في طلب العلم لمتابعة مسيرتهم وتطوير مهاراتهم بشكل دائم، بهدف تهيئتهم لدخول ميدان العمل المهني بثقة والانخراط في سوق العمل بفعالية وهو الذي سيكون له انعكاس إيجابي على حياتهم المعيشية مستقبلاً، مما يساهم في تحسين واقع حياتهم ومستواهم المعيشي وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم". 

وأكدت سعادة الدكتورة رابعة علي السميطي مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن المؤسسة حريصة دوما على مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية، بهدف تطوير خدماتها ودعم برامجها بما يتماشى مع توجهاتها في قطاع التعليم و المستمدة من توجهات الدولة وخططها المستقبلية خلال الخمسين المقبلة.

وبينت سعادتها أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تولي ملف التعليم المستمر أولوية كبيرة، نظرا لفاعليته وأهميته في تطوير مهارات وقدرات المستهدفين منه ورفدهم بكافة مقومات ريادتهم، ليمتلكوا ادواتهم في المستقبل والإنخراط بأسواق العمل بكل جدارة إلى جانب سعيها إلى ترسيخ التعليم المستمر كثقافة مستدامة لدى الجميع ، وأثنت سعادتها على جهود هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي وسعيها للارتقاء ببرنامج التعليم المستمر بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في هذا المجال.

وبموجب المذكرة ستعمل هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على حصر المستفيدين والعمل على تسجيلهم ضمن المراحل التعليمية المناسبة، حيث تمكنت الهيئة من  تسجيل عدد من المستفيدين، ممن انضموا لصفوف المرحلة الثانوية من الصف 10 حتى 12، ومجموعة ثانية التحقت بالصفوف الدراسية من 7حتى 9 بالإضافة إلى مجموعة ثالثة سجلت في مرحلة تعليم الكبار.  ويعمل الفريق المختص في الهيئة بالتواصل مع المستفيدين لإتمام إجراءات التسجيل وتأمين الوثائق المطلوبة، ليشكل هذا التعاون إضافة فاعلة إلى باكورة إنجازات الهيئة، بهدف إثراء برامجها الرائدة التي تسعى من خلالها تمكين المستفيدين المنتفعين من الهيئة.

ويتم تسجيل المستفيدين لدى المؤسسة بواسطة قنوات ووسائل التسجيل. كما تعمل المؤسسة والهيئة على التعاون حول الحالات الاجتماعية ومتابعة القضايا الطلابية؛ كالغياب المزمن، التحصيل الدراسي المتدني، المشاكل الاجتماعية والنفسية والسلوكية الأخرى، من قبل لجنة مشتركة من الطرفين، لتحسين جودة حياة الطلبة في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والمعرفية والصحية والاقتصادية.