أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرةَ النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع مجالات التنمية الوطنية، والتي تستهدف توفير جودة الحياة للمواطنين والمقيمين ولكل زائر لأرض الإمارات.

وأشار سموه إلى أنَّ رعاية صاحب السمو رئيس الدولة مسيرةَ التعليم، وحرصه على أن تتصدَّر منظومة التعليم أجندة الأولويات الوطنية، جعلت من هذا القطاع الحيوي ركيزة أساسية تدور حولها استراتيجيات ومبادرات التطوير التي تستهدف مواصلة النهوض والازدهار لتعليم يُعلي القِيَم، ويرسِّخ الهُويَّة الوطنية، ويبني الشخصية التي تفخر بمنجزات الوطن ومكتسباته الحضارية، والمتطلعة دائماً إلى مواكبة العصر، والتفاعل مع ما يشهده من تطوُّر علمي وتقني.

جاء ذلك خلال استقبال سموّه بقصر النخيل وفداً من القيادات الأكاديمية والإدارية في جامعة أبوظبي، بحضور سعادة أحمد مطر الظاهري، مدير مكتب سمو ممثَّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والدكتور غسان عواد، مدير الجامعة.

وثمّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الإنجازات الأكاديمية والمجتمعية البارزة التي حقَّقتها الجامعة في الفترة الماضية، معرباً عن تقديره لجهود الجامعة، ودورها الوطني المتميز، ومبادراتها الرائدة التي مكَّنتها من تصدُّر مؤشرات التصنيف الأكاديمي العالمي، وحصد الجوائز الدولية المتخصِّصة، وترسيخ بصمة مجتمعية بارزة على صعيد التنمية الوطنية، وبناء الكوادر المتخصِّصة التي تلبّي احتياجات سوق العمل محلياً وخارجياً.

ووجَّه سموّه أسرة جامعة أبوظبي بضرورة مواصلة هذا التميز، ومضاعفة الجهد والعطاء، وإطلاق المبادرات والمشاريع والبحوث العلمية التي تستشرف المستقبل وتلبّي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن أجندة الخمسين عاماً المقبلة ومئوية دولة الإمارات 2071، وما يرتبط بها من عمل خلّاق ومشروعات إبداعية وابتكارية ترتقي بجودة الحياة، وتهيِّئ للإنسان كلَّ أسباب الرفاه، وتمكِّنه من المساهمة بكفاءة واقتدار في دفع مسيرة التنمية الوطنية ورسم غد مشرق للأجيال المقبلة.

وقدَّم سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على رعايته مسيرةَ الجامعة منذ انطلاقتها في عام 2003، مؤكداً أنَّ توجيهات سموّه ودعمه المتواصل للجامعة عزَّز مكانتها جامعةً وطنيةً رائدة تعمل وفق أفضل الممارسات العلمية والعملية، وتحرص على جودة الأداء في التدريس والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، واستشراف المستقبل، وإعداد وتأهيل الكوادر المتخصِّصة في مختلف القطاعات التي تخدم التنمية وسوق العمل، سواءً على مستوى إمارة أبوظبي، أو الدولة، أو المنطقة.

ونوَّه الظاهري بأهمية استقبال سموّه وفدَ الجامعة، والذي يعطي دفعة إيجابية لجهود الجامعة ومبادراتها الرائدة وتعزيز استراتيجية التطوير الأكاديمي التي دشنتها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنَّ هذا الاستقبال يمثِّل إضافة جديدة لجهود الجامعة ورؤيتها الاستشرافية خلال الفترة المقبلة.

يُذكَر أنَّ جامعة أبوظبي تصدَّرت المركز الأول في فئتين ضمن جوائز ستيفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023، حيث حصدت الجائزة الذهبية في «التميز في الابتكار في قطاعات خدمات ومنتجات الأعمال» والجائزة الذهبية في «الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا في خدمة العملاء» عن نموذج «نظام التعليم المبتكر والذكي».

وتصدَّرت الجامعة، وفقاً لتصنيف تايمز للتعليم العالي 2023، المركز الأول على مستوى الدولة في تميُّز التدريس، والمركز الأول بصفتها أفضل كلية للأعمال والاقتصاد في الدولة، والمركز الأول على مستوى الدولة لقابلية توظيف الخريجين خلال عام 2022.

وجاءت جامعة أبوظبي ضمن أفضل ثلاث جامعات في الدولة، وحصدت المركز الثاني على مستوى الدولة على مؤشر الاقتباسات من الأبحاث العلمية للجامعة، والمركز الثاني محلياً والعاشر عالمياً على مؤشر النظرة الدولية، وجاءت ضمن أفضل 301 إلى 350 جامعة مرموقة في العالم، وضمن أفضل 175 كلية أعمال واقتصاد في العالم، والمركز 179 عالمياً لقابلية توظيف الخريجين.