أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن فتح باب الترشح للدورة الأولى من جائزة "كنز الجيل"، التي أطلقها بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تُمنح للدارسين والمبدعين، ممن قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيَمه الأصيلة.

وتستمر الجائزة باستقبال طلبات الراغبين بالمشاركة لغاية 30 يونيو 2022، عبر فئاتها الستّ، وهي، "المجاراة الشعرية" لقصيدة (يعل نوٍّ بانت مزونه) للمغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و"الشخصية الإبداعية"، وفئة "الفنون" التي تتضمن فنّ الخطّ العربي، إلى جانب "الدراسات والبحوث"، وفئة "الإصدارات الشعرية"، و"الترجمة"، حيث رصد المركز قيمة إجمالية لجميع فروع الجائزة بلغت 1.5 مليون درهم إماراتي.

وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع اللجنة العليا للجائزة، بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وسعادة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف الوطني بالإنابة، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، والأكاديمية والناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي، والباحثة الأكاديمية السعودية الدكتورة منيرة الغدير، والباحث والناقد الأدبي الأردني الأستاذ الدكتور خليل الشيخ.

وقال عيسى سيف المزروعي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: "لطالما كان الشعر النبطي مرآة المجتمعات، ولسانها الناقل لتطلعاتها، وهذه الجائزة تحمل قيمة استثنائية؛ فهي تستمد روحها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتستنبط أهدافها من أشعار الأب المؤسس، الذي لطالما لفت إلى أهمية الشعر، والإبداع اللغوي والثقافي، ومكانته الأصيلة في وجدان الشعب الإماراتي والعربي باعتباره جزءاً أصيلاً من هويتهم العربية، واليوم نتطلع من خلال الجائزة إلى إثراء الواقع الأدبي والمعرفي المحلي والعربي؛ بنماذج شعرية جديدة ترتقي بحاضر هذا النوع من فنون الأدب ومستقبله، وتضيف للقارئ والمكتبة العربية الكثير من المعارف التي تخدم الشعر النبطي، وتحفظ خصوصيته وديمومته". 

وكانت اللجنة قد وضعت شروطاً خاصة للترشّح، ففي ما يتعلق بالترشح لفئة "الشخصية الإبداعية" فسيكون عن طريق ثلاث من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية أو الشخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية المرموقة، أمّا الترشح لأفرع الجائزة الخمسة الباقية فيحقّ لكل من المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات تقديم ترشيحاتهم فيها.

وتنصّ شروط الجائزة أيضاً على أن يكون المرشّح قد أسهم بشكل فاعل في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية، المحلية والعربية، وتنميتها، وأن تُحقق الأعمال المرشّحة درجة كبيرة من الأصالة والابتكار، وتجسّد إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية، كما يحقّ للمرشّح التقدّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، كذلك لا يحقّ للعمل المرشّح أن يكون قدّ ترشّح لجائزة أخرى في السنة ذاتها، إلى جانب أن تكون الأعمال المرشّحة مكتوبة باللغة العربية باستثناء فرع "الترجمة" وفرع "الدراسات والبحوث" ، حيث تُمنح الجائزة للقصائد المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، كما يجوز التقدّم بدراسات بلغات حيّة أخرى.