أعلن المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، التشكيل الجديد لمجلس أبوظبي للشباب في دورته السادسة 2023-2025.
ويَجمع المجلس أعضاءً يُشكّلون تنوعاً أكاديمياً ومهنياً يخدم مسيرة التنمية الوطنية، وذلك من خلال مجموعة من الكفاءات التي تنسجم مع مختلف المسارات ذات الأولوية، تلبيةً لتطلعات الإمارة ودور مجالس الشباب المحلية لتكون مرآة لتطلعات الشباب وصوتهم على المستوى المحلي، والإسهام في إطلاق مبادرات وبرامج نوعية تعزز وتدعم قدرات الشباب وتُمكّنهم من تحقيق الإنجازات التي تخدم الوطن والمواطن.
وبهذه المناسبة، قال معالي سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: "إن سعينا الدؤوب في الاستثمار في الشباب يأتي من منطلق الاهتمام اللامحدود للقيادة الرشيدة بهذه الفئة التي تُشكّل عصب التنمية الوطنية؛ إذ إن الرهان على الشباب الإماراتي أثبت مكانته في العديد من المحافل المرموقة وفي جميع المجالات على المستويين المحلي والعالمي".
وتابع معاليه قائلاً: "تُشكّل المجالس الشبابية منصة مثالية لتعزيز التواصل المباشر بين الشباب وصنّاع القرار، وأداة مبتكرة لاحتضان ابتكاراتهم، وتحفيزهم على الإسهام الفاعل في تحقيق تطلعات القيادة، وتوجهات وأهداف دولتنا المستقبلية. ويأتي تشكيل مجلس أبوظبي للشباب بدورته السادسة في سياق حرصنا على التجديد في الطاقات البشرية، وسعينا المتواصل لرفد مسيرتنا في العمل مع الشباب، ومواكبة تطلعاتهم وآمالهم بخبرات جديدة تعزز سجل إنجازاتنا في خدمة الشباب وتمكينهم".
وبدوره رحّب سعادة سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بالأعضاء الجُدد في المجلس، مؤكداً إيمان حكومة أبوظبي بأهمية تشجيع الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف البرامج والفعاليات والأنشطة، وخصوصاً التي تحظى باهتمامهم وتصب في خدمة الوطن والمجتمع.
كما أشاد سعادته بما يُقدمه الشباب من أفكار ووجهات نظر تُثري الحوارات القائمة وما ينتج عنها من فرص مبتكرة، موجّهاً التشكيل الجديد للمجلس بمواصلة النجاحات المحْرزة وتوسيع نطاقها، مشدداً على أهمية تعاون المجلس مع الجهات الحكومية وتفعيل مجالس الشباب في الجهات المعنية لضمان استدامة أثرها ومبادراتها.
وقال سعادة سيف سعيد غباش: "إن المبادرات التي أطلقها ونفّذها مجلس أبوظبي للشباب، عبر تشكيلاته المتتابعة، تُظهر مدى التأثير الكبير للشباب، وما يمكن أن يحققوه من تقدم وتغيير إيجابي، فالشباب هم السفراء الحقيقيون لإمارة أبوظبي".
وفي تشكيله الجديد للدورة السادسة، يضم المجلس بين أعضائه حامد عبدالله الهاشمي، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في تخصّص الهندسة الكهربائية، ويعمل مهندساً أول في تطوير مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، وشارك في تصميم وبناء مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" مع الفريق التقني الرئيسي، كما أنه المسؤول عن الأنظمة الكهربائية لمشاريع الأقمار الصناعية المُصغرة في المدار الأرضي المنخفض.
وأسس وترأس الهاشمي مجلس شباب وكالة الإمارات للفضاء، وأطلق مبادرات عِدّة مع فريق مكون من مختلف المهارات والتخصّصات لتمثيل الوكالة في برامج التوعية المختصّة بقطاع الفضاء، والمشاركة في فعاليات ومبادرات متعددة، وهو من ضمن الخمسة المرشحين لوسام رئيس مجلس الوزراء لفئة الشباب على مستوى الدولة عام 2022.
أما محمد عبد الكريم الواحدي، فيحمل درجة الماجستير في علم المخاطر والأزمات من كلية لندن الجامعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في علم الجيوفيزياء من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، كما أنه يعمل مهندساً أول لدى المركز الوطني للأرصاد التابع لديوان الرئاسة في دولة الإمارات منذ أكتوبر عام 2018؛ إذ يختص في كل ما له علاقة بالأزمات والمخاطر والتخطيط لضمان سلامة المنشآت والمرافق الحيوية، فضلاً عن منظومة الإنذار المبكر وضمان استمرارية الأعمال.
هذا ويشغل الواحدي عضوية المعهد العالمي لإدارة المخاطر الاستراتيجية، ومعهد لندن للحدّ من المخاطر والكوارث، كما تم اختياره في يناير 2022 ليكون رئيساً لمجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة لمدة عامين، كما شغل دور مندوب شباب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في عام 2020؛ حيث شارك في المناقشات والاجتماعات رفيعة المستوى، لنقل تجارب دولة الإمارات وصوت شبابها على الصعيد العالمي، كما أنه ممثل الشباب في مجمع محمد بن راشد للعلماء ويسهم بفعالية في تعزيز إسهامات الشباب ومشاركتهم في قطاع البحث العلمي.
ويضم المجلس في تشكيله الجديد أيضاً مي ناصر المنصوري، التي تحمل درجة الماجستير في تخصّص الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة في أبوظبي، وتُحضّر حالياً درجة الدكتوراه في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة هيلموت شميدت - جامعة القوات المسلحة في هامبورغ في ألمانيا؛ حيث تعمل على تطبيق أحدث عمليات الهندسة الميكانيكية على مصادر كهرومغناطيسية عالية الطاقة، وغيرها من الأبحاث العلمية في مجالها.
كما تعمل المنصوري باحثة ميكانيكية أولى في مركز بحوث الطاقة الموجهة، ضمن معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، كما أنها عملت سابقاً باحثة في مركز أبحاث وابتكار الفضاء؛ حيث اختصت في التركيز على التصميم لهياكل الفضاء مثل الهوائيات.
ويضم التشكيل الجديد للمجلس أيضاً غالية أحمد العلي، التي تحمل شهادة البكالوريوس في تخصّص المالية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتُكمل حالياً دراساتها في تخصّص علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في الكلية العليا للتجارة في باريس "ESCP".
وانضمت العلي إلى مكتب الشؤون الاستراتيجية كمحلل في ديوان ولي العهد، وتعمل على مشاريع تخدم الوطن في مجالات مختلفة، منها الاقتصاد والصحة والتعليم والسياسات العامة، كما أنها عضو مؤسس في مجلس الأمناء للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد.
هذا وتخرجت العلي من برنامج "الرائدات" تحت مظلة منصّة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التابعة لشركة مصدر، ومن برنامج سفراء التعليم العالي، وحازت جائزة سيدة العام في مجال التمويل المؤسسي عام 2019 مع شركة "إرنست ويونغ" (EY).
ويضم المجلس في عضويته أيضاً ناصر محمد المنصوري، الذي حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة زايد. ويشغل المنصوري منصب مدير الشؤون الحكومية والدبلوماسية في الاتحاد للطيران، ويترأس مجلس الشباب في الجهة ذاتها؛ إذ يتطلع إلى تقديم مبادرات مختلفة تهدف إلى تعزيز وتمكين طاقات الشباب في الاتحاد للطيران، كما تم اختياره مؤخراً لعضوية مجلس شباب قطاع الطيران المدني.
وترأس المنصوري مجلس الطلاب في جامعة زايد، وحصل على رخصة المرشد السياحي المعتمد من دائرة الثقافة والسياحة، وبدأ في تقديم جولات سياحية وجلسات تعريفية وثقافية بشكل رسمي ومعتمد عن ماضي الإمارات وحضارتها لزوار الدولة من مختلف الجنسيات.
ويضم المجلس أيضاً سعاد محمد الحوسني، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصّص إدارة الموارد البشرية من كليات التقنية العليا، وتشغل حالياً منصب المدير التنفيذي ورئيس مبيعات إدارة الأصول في بنك أبوظبي الأول. وتقلّدت الحوسني سابقاً مناصب قيادية في مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة شركة نيكزيس لخدمات رجال الأعمال، فضلاً عن مناصب استراتيجية في وزارة الخارجية، وشركة مبادلة للاستثمار، والسفارة البريطانية في أبوظبي، ومصرف أبوظبي الإسلامي.
كما حصلت الحوسني على شهادة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) لإتمامها بنجاح متطلبات برنامج بناء القدرات لرائدات الأعمال، كما حازت جائزة أصغر سيدة أعمال من غرفة التجارة الأمريكية في دولة الإمارات عام 2013، وجائزة المرأة العربية عن فئة الأعمال عام 2017، وجائزة المرأة الإماراتية للمساهمة المجتمعية عام 2018.
وانضم إلى المجلس أيضاً أميره محمد المرزوقي، التي تحمل درجة الماجستير في علوم النظم والإدارة الهندسية بتخصّص فرعي في إدارة التكنولوجيا والابتكار وإدارة الأعمال من جامعة خليفة في أبوظبي، وحصلت على شهادة البكالوريوس في تخصّص العلوم في الهندسة الكهربائية والالكترونية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة ذاتها.
وتعمل المرزوقي حالياً مهندس وقاية شبكات الطاقة في شركة أبوظبي للنقل والتحكم، وتمتلك مهارات مميزة في إدارة المشاريع باعتماد من معهد إدارة المشاريع (PMI)، كما أنها أسهمت أيضاً في العمل على التحضير للقمة العالمية للحكومات 2022 ضمن الفرق التنظيمية، والعمل كذلك ضمن فريق المشاريع الخاصة في مجلس شباب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
تخرجت المرزوقي من برنامج قيادات حكومة الإمارات، وبرنامج قادة الشباب لطاقة المستقبل (YFEL)، وأكاديمية مبتكرين المستقبل، وقد تم اختيارها من قِبَل ديوان ولي العهد ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لتمثيل دولة الإمارات كإحدى سفراء شباب الإمارات في ألمانيا. وحصلت المرزوقي على "ملكية فكرية" من جمعية الإمارات للملكية الفكرية لابتكار جهاز "كل-كام"، كما حازت عِدّة جوائز؛ منها، جائزة "عقول في مهمة" من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، وجائزة "أكون" لريادة الأعمال، وجائزة "صلة" للاستدامة من جامعة نيويورك أبوظبي.