شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان, رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، توقيع وثيقة الشروط الأساسية لاتفاقية شراكة استراتيجية للنقل المستدام بين شركة الاتحاد للقطارات، المطوّر والمُشغّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة "بروج" للبتروكيماويات، إحدى الشركات الرائدة في توفير حلول البولي أوليفينات المبتكرة والمتنوعة، لنقل 1.3 مليون طن من منتجات "بروج" سنوياً عبر السكك الحديدية من منشآتها الإنتاجية من مدينة الرويس الصناعية إلى بوابات التصدير داخل دولة الإمارات.
وشهد التوقيع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها ورئيس مجلس إدارة شركة "بروج"، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية.
وقام بتوقيع الاتفاقية المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وهزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة بروج، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات وأعضاء مجلس إدارة شركة بروج.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "تنسجم هذه الشراكة الاستراتيجية مع مساعي الاتحاد للقطارات الرامية إلى المساهمة في توفير حلول لوجستية لكبرى الشركات في الدولة فهي تتيح نقل بضاعتها عبر شبكة السكك الحديدية بوقت وتكلفة أقل، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات".
وأشاد سموه بدور شركة أدنوك في دعم مشاريع السكك الحديدية، حيث كان لها السبق في استخدام السكك الحديدية لنقل حبيبات الكبريت، وكذلك بالقدرات المبتكرة التي تمتلكها شركة بروج في تطوير حلول متقدمة تعزز تنافسية دولة الإمارات في قطاع البتروكيماويات ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الدولة.
ومن جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها ورئيس مجلس إدارة شركة "بروج": "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ببناء اقتصادٍ مستدام، سيكون لهذا التعاون بين ’بروج‘ والاتحاد للقطارات دور مهم في دفع جهود التنمية الصناعية في دولة الإمارات ودعم توجه ’بروج‘ لتحقيق أقصى استفادة من منصة الخدمات اللوجستية التابعة لها وذلك من خلال خفض التكاليف التشغيلية والانبعاثات الكربونية".
وأضاف معاليه: "ستساهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز مرونة ’بروج‘ وتسريع تصدير منتجاتها التي تتماشى مع مبادرة ’صُنع في الإمارات‘ بالاعتماد على وسائل نقل مستدامة بما يؤكد التزام الطرفين بدعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وستساهم هذه الشراكة في دعم برنامج القيمة الوطنية المضافة في الإمارات من خلال إعادة توجيه 88% من قيمتها إلى الاقتصاد المحلي دعماً للنمو والتنويع الاقتصادي في الدولة.
وبموجب هذه الشراكة، تصبح بروج إحدى العملاء الرئيسيين لشركة الاتحاد للقطارات، كما وتتضمن تطوير محطة للشحن بالسكك الحديدية في مدينة الرويس الصناعية، حيث ستتولى المحطة أعمال التحميل والتفريغ وكذلك التخزين وصيانة حاويات الشحن. وتمتد محطة الرويس الصناعية على مساحة تتجاوز المليون متر مربع، حيث ستقلل عمليات الشحن عبر السكك الحديدية الوقت المستغرق لنقل منتجات "بروج" إلى 4 ساعات مقارنة بــ 12 ساعة بوسائل النقل الأخرى.
اجتماع استراتيجي مع ممثلي القطاع الخاص لبحث فرص الاستفادة من خدمات الشحن بالسكك الحديدية
ومن جانب آخر، ترأس سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان اجتماعاً مع مجموعة من الشركات الخاصة المختصة في قطاع السكك الحديدية لمناقشة الفرص التجارية التي توفرها شبكة السكك الحديدية الوطنية للقطاع الخاص وسبل الاستفادة من خدمات نقل متكاملة بتكلفة منخفضة وبمستويات عالية من الأمان والكفاءة والموثوقية والاستدامة.
وأعلن سموه خلال الاجتماع عن تشكيل لجنة استشارية تعنى بتعزيز استفادة القطاع الخاص من شبكة السكك الحديدية، حيث أكد أن تشكيل اللجنة الاستشارية ينسجم مع التزام شركة الاتحاد للقطارات بتوفير حلول مبتكرة للعملاء الحاليين والمحتملين، وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى جميع أنحاء دولة الإمارات والمنطقة عبر السكك الحديدية، كما وتتطلع الشركة إلى الوصول إلى أفضل السبل لتعزيز استفادة القطاع الخاص من خدمات الميل الأول والأخير التي توفرها الشبكة لضمان توفير حلولاً لوجستية شاملة ومتكاملة لمختلف القطاعات.
وجاء توقيع الشراكة والاجتماع الاستراتيجي مع الشركات الخاصة خلال زيارة تفقدية قام بها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، لمحطة مدينة أبوظبي الصناعية (أيكاد) للشحن بالسكك الحديدية، للاطلاع على تقدم سير أعمال تطوير المحطة التي تعد أكبر محطة للشحن بالسكك الحديدية في الدولة، حيث تمتد على مساحة تتخطى 2.7 مليون قدم مربع، ومختلف مرافقها التي تضم أكثر من 22 مبنى لدعم العمليات التشغيلية.
والجدير بالذكر أن الاتحاد للقطارات حجزت 60% من سعة النقل السنوية لشبكة السكك الحديدية الوطنية، وذلك من خلال الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها مع نخبة من الشركات المستفيدة من خدمات النقل بالسكك الحديدية.