وقَّعت دائرة البلديات والنقل، ممثَّلة بمركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل)، اتفاقية مع جمعية الإمارات للطيران لاستضافة النسخة الرابعة والستين من المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA2025)، في الفترة من 28 إبريل إلى 2 مايو 2025، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبمشاركة منظمات دولية وهيئات حكومية وشركات من قطاع الطيران المدني.

ويرسِّخ توقيع الاتفاقية علاقات التعاون بين الطرفين في إطار مؤسَّسي يتفق مع التزامات واختصاصات كلٍّ منهما، ويتوافق مع الخطط الاستراتيجية للطرفين. ويُعَدُّ المؤتمر من أبرز الفعاليات في مجال الطيران والحركة الجوية، حيث يجمع الخبراء والمتخصِّصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطوُّرات في مجال مراقبة الحركة الجوية، وسُبُل تعزيز السلامة والكفاءة، وانتظام الملاحة الجوية الدولية، وآلية تطوير أنظمة مراقبة الحركة الجوية وإجراءاتها ومرافقها، وتعزيز المعرفة والكفاءة المهنية لمراقبي الحركة الجوية.

وقال سعادة الدكتور سيف سلطان الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة: «يرسِّخ هذا التعاون ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الطيران المدني على مستوى العالم، وتأتي استضافة أعمال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية ضمن التزامنا بالتطوير المستمر للقطاع بأكمله عبر توطيد العلاقات مع مختلف الشركاء وخبراء الطيران الدوليين، وعلى نحوٍ يحافظ على مكتسبات نُظُم الملاحة الجوية العالمية، ويدعم الارتقاء بمستويات أمنها وسلامتها».

ولا تقتصر أهداف الاتفاقية على استضافة المؤتمر فحسب، بل تتيح التنسيق بينهما لتوطيد علاقة الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية بالجهات المعنية بالطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء بمهنة المراقب الجوي المتخصِّص، وتعزيز التواصل بين المتخصِّصين في مراقبة الحركة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بالمراقبين الجويين في العالم. وتتضمَّن بنود الاتفاقية تمكين المراقبين الجويين الإماراتيين من الإسهام بدورٍ فعّال في المناقشة واتخاذ القرار بشأن إدارة الحركة الجوية على المستويين الإقليمي والدولي، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات لعمليات مراقبة الحركة الجوية.

ويتضمَّن برنامج المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل متخصِّصة وعروضاً تقديمية من كبار الخبراء الدوليين في مجال الطيران، لاستعراض أحدث التقنيات في مراقبة الحركة الجوية، وتسليط الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال، وتبادل الأفكار بشأن التحديات التي تواجه قطاع الطيران، وكيفية التعامل معها بما يضمن أعلى مستويات السلامة والكفاءة.

ويأتي هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات تقدُّماً كبيراً في مجال البنية التحتية للطيران والنقل، ويعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في تعزيز ريادتها العالمية في قطاع الطيران المدني، إذ يُعَدُّ المجال الجوي لدولة الإمارات الأكثر ازدحاماً وكثافةً عالمياً، حيث شهدت الحركة الجوية في الدولة خلال العاميين الماضيين زيادة بنسبة تزيد على 10%، ما يعكس قوة قطاع الطيران في الدولة كأحد الروافد الرئيسية الاقتصادية.

ويتطلَّع القائمون على المؤتمر وممثِّلو طرفي هذه الاتفاقية إلى نجاحه في تحقيق أهدافه، والإسهام في تطوير أنظمة مراقبة الحركة الجوية على مستوى العالم، حيث تجسِّد الاتفاقية التزام أبوظبي المستمر بتعزيز مكانتها وجهةً رئيسيةً لاستقطاب الفعاليات الدولية المرموقة.

يُذكَر أنَّ الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية يهدف إلى توحيد الجمعيات المهنية لمراقبي الحركة الجوية في العالم، حيث يمثِّل في المجمل أكثر من 130 من هذه المنظمات، مع عضوية مشتركة لأكثر من 50,000 مراقب حركة جوية، ويسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال التعاون الوثيق مع السلطات الجوية الوطنية والدولية.