أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات الشراكة الاستراتيجية البحثية بين الجهتين في مجال تعليم القيادة والسلامة المرورية وذلك في الحرم الجامعي في العين. وقد حضر الاجتماع كل من الأستاذ الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي والسيد خالد الشميلي - الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات- والدكتور حمد الجسمي -مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل بجامعة الإمارات- وفريق العمل من أعضاء الهيئات التدريسية والبحثية والإدارية من الجانبين. وقد تم طرح مجموعة من الأفكار والموضوعات المتعلقة بتطوير مناهج وتقنيات مبتكرة فيما يتعلق بتدريب السائقين بما يسهم في تمكين وتعزيز رؤية الدولة في خلق نظام تنقل آمن.
وأشار الأستاذ الدكتور أحمد مراد إلى أهمية إدخال الابتكار ضمن منظومة الأعمال العلمية والبحثية المشتركة بين جامعة الإمارات ومؤسسات القطاع الخاص، والذي يسهم في بناء خطط تطويرية مشتركة مستندة على الدراسات وتحليل البيانات والتي بدوره تساعد متخذي القرار في رسم الخطط المستقبلية التي تساهم في تحقيق التنمية والتطوير في الدولة في شتى المجالات الحيوية. وتعمل جامعة الإمارات من خلال الباحثين على تطبيق أفضل الممارسات الابتكارية والبحثية في البحث العلمي المجتمعي.
وأوضح الدكتور أحمد مراد أن مثل هذه المبادرات تساعد بشكل كبير على إيجاد حلول علمية لتحديات مجتمعية حقيقية من خلال شراكات بحثية مع مؤسسات محورية في القطاع الخاص والتي من شأنها أن تصنع فارقاً لمستقبل التنقل في الدولة والذي يعد من الأولويات البحثية لجامعة الإمارات ضمن استراتيجية جامعة الإمارات للبحث والتطوير 2023-2026.
وبدوره أوضح السيد خالد الشميلي بأن هذه الشراكة تأتي تبعا للاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات والتي تعتمد على تعزيز الشراكات، والخدمة المتميزة والتوسع والاستدامة والابتكار، وبذلك فإن البحث العلمي في كافة جوانب الخدمات المتاحة في الشركة هو مبادرة استراتيجية لتمكين وتطوير هذه الخدمات وإتاحة الفرص الابتكارية في كافة مراحل رحلة المتعامل وكآلية لتقييم المشاريع والافكار المطروحة في رقمنة الخدمات في الشركة.
من جانبه ركز الدكتور حمد الجسمي على الدور الرئيسي لمركز الإمارات لأبحاث التنقل كذراع لجامعة الإمارات المختص بأبحاث التنقل وأمن الطرق والمواصلات، وأضاف أن "هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات تفتح أبواباً واسعة لتأسيس منصة وطنية متعددة الأطراف لدراسة احدى الملفات الرئيسية للتنقل الآمن والذي يعنى بزيادة الوعي والكفاءة التدريبية للسائقين بما يسهم في تحقيق استراتيجية الرؤية الصفرية نحو صفر وفيات لحوادث السير التي أطلقتها حكومة أبوظبي مؤخراً" وأضاف الدكتور الجسمي "أننا بحاجة الى توظيف البيانات ونتائج البحث الأكاديمي للارتقاء بمنظومة تعليم القيادة في الدولة من الجانب النفسي والتقني على حد سواء".
كما أشاد السيد جورج الزاخم مدير التطوير في الشركة بالدور التي تلعبه هذه الشراكة في استشراف مستقبل التعليم المروري والتحول الذكي إلى التنقل الآمن والمستدام، والعمل على إدخال الابتكار ضمن منظومة تطوير الاعمال في كافة أقسام الشركة بغية تأسيس مركز ابحاث وتطوير مشترك مع المراكز البحثية والجامعية.