كشفت الاتحاد للطيران عن استراتيجيتها الوطنية طويلة المدى لتطوير المواهب الإماراتية، التي تهدف إلى تمكين الكوادر الإماراتية وتطوير الخبرات المحلية، وتعزيز مكانة الاتحاد للطيران كوجهة العمل المثالية لاستقطاب الكفاءات الإماراتية.
ولمواكبة التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطيران في الدولة، تقود الاتحاد للطيران مسيرة بناء مستقبل المواهب الإماراتية، مؤكدةً دورها كمحفز للابتكار والتميز. وستعمل الاستراتيجية الجديدة على زيادة توظيف الكفاءات الإماراتية بمعدلات كبيرة عبر جميع الأقسام، مع توفير مسارات واضحة ومنظمة للتقدم المهني في مجالات الطيران والإدارة.
ولفت أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، إلى الدور الحيوي للمواهب الإماراتية في دفع عجلة النمو الطموحة التي تقودها الشركة، وأكَّد التزام الاتحاد ببناء قوى عاملة وطنية فاعلة ومستدامة.
وقال أنطونوالدو نيفيس: «يعد برنامج تطوير المواهب الوطنية أساساً لنجاح جهود الاتحاد للطيران المستقبلية، حيث نحرص على أن يكون المواطنون الإماراتيون في طليعة خطط توسعنا. بحلول عام 2030، نطمح إلى مضاعفة أسطولنا، وتوسيع شبكتنا لتشمل أكثر من 125 وجهة حول العالم، فضلاً عن زيادة عدد الركاب ثلاث مرات. لتحقيق هذه الطموحات، نحتاج إلى جيل من المواهب الإماراتية المبدعة، المجهزة بالمهارات والرؤية التي تضمن قيادة القطاع إلى آفاق جديدة تسهم في رفعة وطنهم وتطوره. وستعمل استراتيجية تطوير المواهب الوطنية في الاتحاد للطيران على زيادة نسبة الإماراتيين في القوى العاملة بأكثر من 50% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ما يرسخ دورهم المحوري في صناعة مستقبل الناقل الوطني للدولة».
وقالت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران: «تتجاوز هذه الاستراتيجية كونها برنامجاً لتطوير المواهب؛ إنها التزام عميق بالاستثمار في طموحات الكفاءات الإماراتية، وتمكينها بالأدوات والفرص التي تتيح لها القيادة والابتكار، لتترك بصمة رائدة على الساحة العالمية. نحن ملتزمون بتمكين الجيل المقبل من المواطنين الإماراتيين لتخطي حدود إمكاناتهم، ليصبحوا رواداً في مجالاتهم، ويسهموا في دفع عجلة التقدم وبلوغ طموحات وطنهم. نعلم أن تطوير الإمكانات البشرية في الدولة ليس فقط مفتاحاً لمستقبلنا، بل هو الأساس لتحقيق التوسع المستمر في اقتصادنا المتنوع والمتطور. ونحن نعتز بكوننا جزءاً من هذا التحول الكبير الذي يعزز قدرات أبناء وطننا».
وأضافت: «كل مواطن إماراتي في الاتحاد للطيران يمثل جزءاً من رؤية عظيمة.. رؤية نابعة من حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سعى بكل شغف لربط أبوظبي بالعالم وجلب العالم إلى أبوظبي. اليوم، تقف المواهب الإماراتية في الاتحاد للطيران على قمة هذه الرؤية، حيث تسهم بفعالية في رسم ملامح مستقبل الشركة وفي تعزيز مكانة أبوظبي على الساحة العالمية».
وتفتخر الاتحاد للطيران بموظفيها الإماراتيين وتعمل على توفير الفرص لهم للتقدم في مساراتهم المهنية، والتطور المستمر، والنمو في بيئة عمل داعمة. ويتجاوز عدد الموظفين الإماراتيين في الشركة حالياً 1,200 موظف ويستمر في الزيادة، ويشمل ذلك 431 طياراً إماراتياً، وعدداً متزايداً من المهندسين الإماراتيين، وخبراء العمليات، ومتخصصي الطيران. ويزداد تمثيل النساء المرأة الإماراتية في صفوف الموظفين، حتى أنهن يشكلن حالياً 48% من القوة العاملة الإماراتية في الشركة.
وتهدف استراتيجية تنمية المواهب الوطنية إلى استقطاب ألمع الكفاءات الإماراتية، من خلال 6 برامج متخصصة تمزج بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، ما يفتح آفاقاً واسعة أمام الكوادر الوطنية للإسهام في مستقبل صناعة الطيران، سواء في المجالات التقنية أو الإدارية، ويشمل ذلك برنامج الطيارين المتدربين، الذي يقدم رحلة تدريبية شاملة تمتد لعامين بين أبوظبي وإسبانيا، تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي على الطيران، ما يمنح المشاركين تجربة عالمية المستوى. وبرنامج التقنيين المتدربين، وهو مسار تدريبي يمتد لخمسة أعوام، يجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب الميداني لإعداد فنيي طائرات معتمدين يتمتعون بالخبرة العملية في صيانة وتشغيل الطائرات. وبرنامج إدارة المطارات الذي يتيح خبرة متكاملة في عمليات المطارات، مع فرص تدريب دولية تمنح المشاركين منظوراً عالمياً عن إدارة وتشغيل المطارات وفق أعلى المعايير. وبرنامج «بدايتي» الذي يوفر تدريباً عملياً للخريجين الجدد في مختلف أقسام الشركة، يساعدهم على بناء أساس قوي لمسيرتهم المهنية. وبرنامج «قادة المستقبل» المصمم للحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال، ويتيح تجربة تسريع مهني تمتد 13 شهراً، تمنح المشاركين فرصة العمل في وظائف استراتيجية داخل الشركة، مع توفير الإرشاد المهني والدعم القيادي لضمان تطورهم المهني. وبرنامج النمو المهني للمواهب الإماراتية الذي يستهدف المواطنين الإماراتيين الذين يمتلكون خبرة تتراوح بين سنة إلى سنتين، ويوفر لهم فرصاً وظيفية في مسارات مهنية ضمن مجالات حيوية مثل الابتكار والتكنولوجيا، وتحليل البيانات، والمالية، والإيرادات، والتسويق، والتحول الرقمي.
وفي إطار حرص الاتحاد للطيران على تعزيز التواصل المباشر مع المواهب الإماراتية الطموحة وتوفير الفرص المهنية الاستثنائية لهم، ستنظم سلسلة من معارض التوظيف المتخصصة التي تعرض تفاصيل برنامج تطوير المواهب الوطنية، وتتيح الفرصة للتفاعل مع المرشحين المحتملين. وتوفر هذه المنصات التفاعلية للمشاركين فرصة للتعرف بشكل أعمق على مسارات الوظائف في الاتحاد للطيران، ما يتيح لهم مقابلة قادة البرامج، ومعرفة مراحل عملية التقديم، واستكشاف الفرص التطويرية المخصصة لهم.
وتتضمن معارض الوظائف جلسات حوارية حصرية مع فريق القيادة في الاتحاد للطيران، حيث يعرض المحترفون تجاربهم الملهمة ومساراتهم المهنية وأفكارهم عن مستقبل العمل. وستكون هذه الجلسات مصدر إلهام للجيل القادم من الكفاءات الإماراتية، محفزةً إياهم للانطلاق نحو آفاق مهنية طموحة.
وتدعو الاتحاد للطيران المواطنين الإماراتيين الطموحين للانطلاق نحو آفاق غير محدودة، والإسهام في مسيرة رسم ملامح مستقبل الطيران ما يعزز تقدم دولة الإمارات وازدهارها.
للمزيد من المعلومات، زوروا: https://www.etihad.com/national-talent