في إطار جهودها لتسريع تبني الحلول الرقمية ضمن قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في إمارة أبوظبي، ومواصلة تطوير الخدمات والحلول التي توفرها المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، أعلنت بوابة المقطع، الذراع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي عن تزويد منصة (أطلب) بحلول رقمية تهدف إلى إثراء أعمال قطاع الشحن الجوي ودعمها.
تم تدشين المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب) من قبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي في شهر مايو من عام 2020، وتعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وجرى تطويرها من قبل شركة بوابة المقطع تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وتهدف إلى توحيد عمليات قطاع التجارة والخدمات اللوجستية وتسهيلها بالإضافة إلى ربط القطاعات البحرية والجوية والبرية ومنظومة عمل المناطق الصناعية والاقتصادية مع جميع الهيئات المنظمة لهذه الأنشطة الاقتصادية.
وتسهم الحلول الرقمية الجديدة التي تم تطويرها بالتعاون الوثيق مع عدد من الشركاء مثل مطارات أبوظبي، وشركة الاتحاد للشحن، وشركة الاتحاد لخدمات المطار في تبسيط عمليات الشحن الجوي عبر جميع مطارات إمارة أبوظبي، البالغ عددها خمسة مطارات.
وإلى جانب القدرات المتميزة التي تقدمها المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب) في رقمنة وتبسيط عمليات الشحن الجوي بما يعود بالفائدة على أصحاب العلاقة والمتعاملين على حد سواء، فإن الحلول الجديدة تقدم مستويات معززة من كفاءة الأعمال بما في ذلك تخفيض أوقات الانتظار بنسبة 80%، وتحسين معدلات الوقت اللازم للتوصيل عبر تكامل العمليات الجمركية في هذه المنظومة، وتعزيز مستويات تعقب الشحنات، وتوفير القنوات الملائمة لعمليات الدفع الإلكتروني، فضلاً عن الارتقاء بعمليات توظيف مرافق التخزين من خلال توفير نظام رقمي متطور لحجز المواعيد.
وأشارت الدكتورة نورة الظاهري، رئيس القطاع الرقمي – مجموعة موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لبوابة المقطع، إلى أن إتمام دمج حلول دعم قطاع الشحن الجوي ضمن المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب) يشكل محطة رئيسية على طريق تسريع رقمنة التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة.
وقالت: "يجسد التطوير المستمر لمنصاتنا وخدماتنا رؤية القيادة الرشيدة في بناء منظومة خدمات لوجستية وطنية متكاملة تعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً تجارياً ولوجستياً واقتصادياً رائداً يتمتع بإمكانات رقمية هائلة تتيح له تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية. حيث تؤدي منصة (أطلب) العديد المهام التي تعزز مستويات الوضوح والشفافية على امتداد سلسلة القيمة، وتسهم في تمكين أصحاب العلاقة من تحقيق أفضل مستويات الكفاءة في أعمالهم المرتبطة بعمليات الشحن الجوي انطلاقاً من إمارة أبوظبي".
وقال الدكتور علي حسين مكي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم اللوجستي وتسهيل التجارة، دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: "تعد هذه الخطوة الأحدث في مسيرة التطوير المستمر لمنصة (أطلب) إنجازاً مهماً في سياق التقدم المستمر الذي تحققه إمارة أبوظبي على طريق التحول إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية".
وأضاف: "تشكل الحلول الرقمية للشحن الجوي إضافة قيّمة للمميزات التي تتمتع بها منصة (أطلب)، وتساعد في دعم منظومة التجارة في إمارة أبوظبي، وتيسر ممارسة الأعمال التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها . ونتطلع قدماً إلى التعاون الوثيق مع مؤسسات رائدة إقليمياً في القطاع اللوجستي مثل مجموعة موانئ أبوظبي والاتحاد للطيران لإطلاق حلول مبتكرة قابلة للتطبيق على امتداد سلسلة القيمة".
وبدوره أشاد فرانسوا بوريين، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بمطارات أبوظبي، بالحلول الرقمية التي نجحت بوابة المقطع في دمجها ضمن منصة "أطلب" لدعم أعمال قطاع الشحن الجوي. وقال: "تُعدُ هذه الحلول الرقمية الجديدة دلالة على أهمية التعاون بين أصحاب العلاقة وتطبيق التقنيات المبتكرة لتبسيط الإجراءات لتعزيز مكانة أبوظبي الرائدة كمركز لحركة البضائع والتجارة العالمية. ونحن على ثقة من أن هذه الإمكانات الإضافية للمنصة سيكون لها تأثيرات إيجابية على عمليات المطار والخطوط الجوية من خلال تسريع حركة الشحن الجوي".
ولضمان تطبيق هذه الحلول الجديدة على امتداد منظومة الشحن الجوي، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً اتفاقية مع مجموعة الاتحاد للطيران يتعاون بموجبها الطرفان على نشر هذه الحلول الرقمية بين جميع المتعاملين والشركاء وأصحاب العلاقة في قطاع الشحن الجوي.
من جانبه أشار مارتن درو، نائب الرئيس الأول للمبيعات والشحن بمجموعة الاتحاد للطيران إلى أهمية هذه الخطوة، مؤكداً أنها تحقق نتائج إيجابية نحو إنجاز التحول الرقمي ضمن القطاع وتوفير مجموعة واسعة من المنافع للمشغلين وجميع أصحاب العلاقة من خلال تقديم عروض خدمات محسنة للمتعاملين لترسخ بذلك موقع إمارة أبوظبي كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية والشحن.
وقال: "في ظل توقعات القطاع التي تشير إلى تضاعف حجم عمليات الشحن الجوي خلال العشرين عاماً المقبلة لتبلغ العائدات مقابل مؤشر طن الشحن في الكيلومتر إلى 578 مليار دولار أمريكي، ستكون إمارة أبوظبي مستعدة لاعتماد التقنيات الرقمية، بشكلٍ يعزز الحصة السوقية لشركات الشحن".
وقال جبران البريكي، مدير عام شركة الاتحاد لخدمات المطار: "تتيح القدرات الكبيرة والمتقدمة لمنصة (أطلب) لأصحاب العلاقة في القطاعات البرية والبحرية والجوية والسكك الحديدية في المستقبل القريب، إتمام العمليات التجارية وفقاً لنهج رقمي متكامل وعالي الكفاءة، إلى جانب تمكين المستخدمين من الحصول على الخدمات التي يحتاجونها وإتمام المدفوعات من خلال واجهة النافذة الموحدة".
وأضاف: "ستسهم المستويات الأفضل من الكفاءة التشغيلية، والمعالجة الأسرع لحركة البضائع، في تحسين حركة الشحن الجوي من إمارة أبوظبي وإليها، كما أن توفير منصة واحدة تجمع المتعاملين وشركات الشحن وأصحاب العلاقة الآخرين يعمل على تسريع كامل عملية الشحن ويحقق فوائد كبيرة لكافة الجهات ضمن منظومة الشحن الجوي.
وتعمل هذه الحلول على دعم أعمال جميع مستخدمي منصة أطلب وتقليص استخدام المعاملات الورقية اللازمة لعمليات الشحن الجوي بنسبة 90%، والحد من الحاجة لحضور وكلاء الشحن إلى المطار بنسبة 80% من خلال ما توفره من إمكانية الوصول إلى جميع المستندات وإتمام المدفوعات بشكل رقمي.
كما أسهم هذا الأمر في تقليل الوقت اللازم لإنجاز كامل العملية من ساعة واحدة إلى ست دقائق فقط، بالإضافة إلى ذلك فقد ساعدت الرقمنة في تحسين كفاءة الموظفين في تأدية مهامهم بنسبة 50%. كما ساعدت الحلول الرقمية المتطورة للشحن الجوي في تقليل الوقت اللازم لإيصال الصادرات والواردات بنسبة 50%، الأمر الذي تم تحقيقه بفضل التقديم الإلكتروني للوثائق المطلوبة، ومكّن عمال الخدمات الأرضية من إجراء عمليات الفحص بشكل مسبق ومعالجة الشحنات دون الحاجة لانتظار حضور المتعامل إلى نوافذ الخدمة.
وبالنسبة للصادرات، فقد ساعدت الخدمة الجديدة على تقليل الوقت اللازم لإنجاز المعاملات بنحو 25% لتنخفض من 80 إلى 60 دقيقة، كما انخفض الوقت اللازم لإنجاز معاملات الواردات بنسبة 20% من 67 إلى 54 دقيقة، إلى جانب قيام هذه الإضافة الجديدة التي قدمتها منصة (أطلب) بتقليل الوقت اللازم لانتظار الشاحنات بنسبة 50%.
واشتملت أحدث التطورات التي شهدتها هذه المنصة الرائدة في القطاع انضمام منظومة أعمال التجارة والخدمات اللوجستية في إمارة الفجيرة إلى خدمات منصة (أطلب) والتي أحدثت تحولاً في طريقة إتمام الأعمال التجارية في الإمارة، إلى جانب إضافة قدرات خاصة بالمصدّرين والتي تقوم بجمع وتصنيف البيانات المتعلقة بالأسواق المستهدفة وتحليلها لتوفير معلومات عن القطاعات بما يعطي المصدرين في إمارة أبوظبي معلومات حيوية يمكنهم الاستناد إليها عند اتخاذ القرار.
كما قامت بوابة المقطع مؤخراً بإطلاق خدمات التفتيش والتخليص والتي ترتبط بشكل مباشر مع الخدمات الإلكترونية للإدارة العامة للجمارك – أبوظبي والهيئات التنظيمية الأخرى، وتتيح للأطراف العاملة في قطاع التجارة الإشراف على كامل عمليات تخليص شحناتها من خلال نافذة موحدة.