أطلقت مجموعة موانئ أبوظبي «مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي»، خلال فعالية حضرها عدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع البحري، ليكون مؤسَّسة غير ربحية مخصَّصة للعمل كوكالة أبحاث بحرية أكاديمية مشتركة بين القطاعات الصناعية والحكومية، مع التركيز على الاستدامة والابتكار.
ويدير المركز «أكاديمية أبوظبي البحرية»، المنشأة التعليمية الأكاديمية الرائدة في المنطقة، التي تقدِّم دورات تدريبية بحرية، تحت مظلة «المركز البحري – أبوظبي» الذي أطلقته «أبوظبي البحرية» في الفترة الأخيرة لسد الفجوة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز الصناعة البحرية في إمارة أبوظبي.
يقع «مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي» ضمن مباني أكاديمية أبوظبي البحرية، ويوفِّر التمويل من القطاع الخاص للمؤسَّسات الأكاديمية والشركات الناشئة، ما يُمكِّنهم من إجراء الأبحاث التطبيقية والأساسية، ويدعم برامج الدراسات العليا، موفِّراً بذلك فرصاً مميَّزة لمحترفي الصناعة البحرية والمهتمين بها.
ويهدف مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي إلى نشر المعرفة، وتلبية الاحتياجات البحثية قصيرة وطويلة الأجل للشركاء، وتوفير فرص البحث لطلاب الدراسات العليا في مجالات البيئة البحرية، الاستدامة، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الأمن السيبراني البحري، البيانات الضخمة، والسياسات والقوانين البحرية.
وقال الكابتن سيف المهيري، المدير العام لأبوظبي البحرية والرئيس التنفيذي للاستدامة بالإنابة في مجموعة موانئ أبوظبي: «تلتزم مجموعة موانئ أبوظبي بدعم المبادرات التي تعزِّز أهداف الاستدامة، ولذلك جاء هذا التعاون بين المركز البحري – أبوظبي وأكاديمية أبوظبي البحرية، لإنشاء مركز متخصِّص لتطوير الأبحاث الأكاديمية، ولاسيما في مجال الاستدامة البيئية، الأمر الذي ينسجم مع تطلُّعاتنا وأهدافنا، ويعكس التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الصناعة البحرية، ووضْع أُسس راسخة لمستقبل مستدام».
وأضاف: «تقدَّمت أبوظبي في الفترة الأخيرة 10 مراكز، لتصل إلى المرتبة الثانية والعشرين ضمن تصنيف المدن البحرية الرائدة في العالم، ويُعدُّ إطلاق مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي خطوةً أخرى نحو تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً بحريةً رائدةً على الساحة العالمية».
وقال الدكتور ياسر الواحدي، مدير أكاديمية أبوظبي البحرية: «إنَّ تنمية المواهب البحرية وقيادة الابتكار أمرٌ بالغُ الأهمية بالنسبة إلينا في أكاديمية أبوظبي البحرية، ونفخر بأن يكون لدينا سجل حافل من الأبحاث المكثَّفة والرائدة، التي تركِّز على تحقيق التطوُّر المستدام. ويأتي مركز الأبحاث الجديد، بالشراكة مع المركز البحري – أبوظبي ليؤكِّد التزامنا بتقديم الحلول المستدامة، ومتابعة العمل الجاد والدؤوب، لتوفير كلِّ ما يعود بالفائدة على الصناعة البحرية والمجتمع العالمي، وبناء مستقبلٍ أكثرَ إشراقاً للجميع».
ويستعد مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي للإسهام بدور مهم في ازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة التعاونوالتنمية الاقتصادية والبنك الدولي، تُخصِّص الاقتصادات الرائدة في مختلف أنحاء العالم ما لا يقل عن 1% من ناتجها المحلي الإجمالي للبحث والتطوير، ما يؤكِّد أهمية هذا النوع من المبادرات في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.
وكما تفعل شركات التمويل، سيدعو مركز أبحاث الاستدامة البحرية – أبوظبي الباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم مقترحات أبحاث في مجالات محدَّدة، لتحفيز التعاون وضمان مكانة متقدِّمة للمركز في طليعة مراكز أبحاث الصناعة البحرية.