وضعت المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، بالتعاون مع شركة «إم إس إم لوجستيك»، حجر الأساس لمستودعات تخزين جديدة في منطقة الفلاح في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية في القطاع اللوجستي لإمارة أبوظبي.
تبلغ مساحة منطقة الفلاح 8.3 كيلومترات مربّعة، وتقع شرق مطار زايد الدولي، وهي إحدى المناطق الخاضعة لرقابة المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، والأكبر ضمن محفظتها الحالية. وتوفِّر منطقة الفلاح بنية تحتية حديثة ومساحات مصمَّمة لتناسب وظيفتها، ما يجعل منها موقعاً مناسباً للمستثمرين في أبوظبي في مجالات الشحن والخدمات اللوجستية والصناعات الخفيفة، إلى جانب «مجمَّع تنمية الغذاء ووفرة المياه». وتعكس هذه الشراكة انطلاق مشروع إنشاء مستودعات لوجستية على قطعة أرض خدمية تبلغ مساحتها 28,623 متراً مربعاً، حيث يوفر المشروع حلول تخزين مرنة تؤكد على التزام المنطقة الحرّة بتوفير مرافق عالمية المستوى للشركات المحلية والدولية في قطاع الخدمات اللوجستية.
وتتعاون شركة «إم إس إم لوجستيك»، المتخصِّصة عالمياً في مجال تصميم المجمَّعات الصناعية وتشييدها، مع المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، لتوفير حلول مبتكَرة تتوافق مع أهداف المشروع، مع التركيز على التميُّز التشغيلي.
وأُعلِن عن إطلاق هذا المشروع على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023)، بعد توقيع اتفاقية المساطحة. وتبلغ قيمة الاستثمار الإجمالية في المشروع 85 مليون درهم، ويضمُّ مساحة مخصَّصة تبلغ 28,623 متراً مربّعاً، ويتضمّن إنشاء مستودعات تخزين بمساحة 16,500 متراً مربعاً. ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى جذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين إلى المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، عبر توفير مرافق عالمية المستوى. ويسهم المشروع أيضاً في تطوير منطقة الفلاح، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في أبوظبي ودولة الإمارات.
وتؤدي المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي دوراً محورياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والإسهام في دعم جهود التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، عبر توفير بيئة حاضنة لنمو الأعمال. وتشمل المشاريع المستقبلية في المنطقة الحرّة مبنى الشحن في المنطقة الشرقية للمطار، والمرحلة الثانية من إنشاء المكاتب التجارية في مجمّع الأعمال، والمرحلة الثانية من المجمّع اللوجستي بالقرب من مطار زايد الدولي، فضلاً عن بناء مركز الأعمال في مطار العين الدولي. وتسهم المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي بفضل محفظتها المتنامية من المستثمرين الفاعلين في تسهيل العمليات وتوفير الخدمات المتكاملة، لتبسيط الإجراءات للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال ويلسون تشان، نائب الرئيس الأول للشحن والخدمات اللوجستية في المنطقة الحرة لمطارات اْبوظبي: «أشعر بسعادة كبيرة لانطلاق هذا المشروع على أرض الواقع، حيث يُعدُّ إطلاق هذا التعاون مع (إم إس إم لوجيستيك) من أبرز الإنجازات التي حقَّقتها المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، ويسلِّط الضوء على التزامنا بمواصلة تحقيق التقدُّم والابتكار في منطقة الفلاح. ونسعى اليوم بالتعاون مع شركائنا إلى وضع حجر الأساس لمستقبل واعد، يسهم في تعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية ودعم جهود التنويع الاقتصادي عبر استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أبوظبي».
ولأنَّ شركة «إم إس إم لوجيستيك» هي الجهة المستثمرة الأولى في منطقة الفلاح، ستسهم في تمهيد الطريق نحو إطلاق المزيد من المشاريع التي تهدف إلى توفير مستودعات تخزين لشركائها في المستقبل. ويعكس هذا الاستثمار التزام «إم إس إم لوجيستيك» بالمنطقة، ويؤكِّد سعيها للاستفادة استراتيجياً من البنية التحتية التي تمتاز بها منطقة الفلاح حالياً، للارتقاء بقطاع الخدمات اللوجستية.
وقال إيفجيني جوركين، المدير العام لشركة «إم إس إم لوجيستيك»: «يسرُّنا أن نتعاون مع فريق العمل المحترف لفريق المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، بدعم من شركة (نايت فرانك) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فقد أسهمت المشورة الاستراتيجية التي قدَّمتها لنا شركة (نايت فرانك) ودراساتها للسوق في توجيه خيارنا نحو المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، بصفتها شريكاً مثالياً لدخولنا إلى سوق المنطقة. وتمتاز المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي بموقعها الاستراتيجي، ونتطلَّع إلى تنفيذ مزيدٍ من المشاريع هنا. وستكون المستودعات التي نعمل حالياً على إنجازها جاهزة لاستقبال شركائنا في الربع الأول من عام 2025، وسنكون من الجهات الأولى التي تربط عملياتها بمشروع البنية التحتية الضخم الجاري تنفيذه في منطقة الفلاح بعد اكتماله. ونثق بأنَّ جهودنا ومساعينا المشتركة سوف تمكِّننا من تحقيق نتائج مذهلة، ومواصلة تعزيز الشراكة القائمة بيننا، لنسهم معاً في الاستفادة القصوى من إمكانات اقتصاد دولة الإمارات الواعدة».
وتحرص المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي على الالتزام بأعلى المعايير التشغيلية وتوفير بيئة داعمة لنمو الأعمال. وتوفِّر المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي، من خلال تركيزها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتعزيز التنويع الاقتصادي والتجارة العالمية، بنية تحتية متكاملة وخدمات داعمة مصمّمة لتلبية احتياجات المستثمرين المحليين والدوليين، ما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للتجارة العالمية والابتكار.