تنظِّم الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025» والمعرض المصاحِب لها، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025 في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، وتركِّز الندوة على بحث سُبُل تعزيز السلامة والأمن والاستدامة في قطاع الطيران العالمي. وتُطلَق النسخة الأولى من مبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» بالتزامن مع انطلاق أعمال الندوة، وهو إحدى المبادرات الإماراتية التي تُنظَّم تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، وتهدف إلى تسريع الجهود العالمية لإنتاج وقود بديل ومنخفض الكربون لقطاع الطيران الدولي.

ويُتوقَّع أن تشهد الندوة مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 1,500 مشارك من ممثِّلي الدول الـ193 الأعضاء في منظمة الإيكاو، منهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء ومديري العموم المعنيين بالنقل والطيران والطاقة. ويتضمَّن جدول أعمال الحدث 150 متحدثاً من المختصين وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في هذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب يضمُّ 75 شركة عالمية متخصِّصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدِّمة.

ويفتتح أعمال الندوة كلٌّ من معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «تُجسِّد استضافة دولة الإمارات لهذه الفعاليات الدولية الكبرى والمؤثِّرة في قطاع الطيران المدني مكانتها الريادية على المستوى الإقليمي والعالمي، والتزامها المستمر بمواصلة دعم الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة في هذا القطاع الحيوي. ونتطلَّع إلى أن تُسهم هذه الفعاليات في إطلاق برامج ومبادرات وتوصيات جديدة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير قطاع الطيران المدني ودعم تنافسيته واستدامته، وكذلك تعزيز الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا والتقنيات المتقدِّمة لتحقيق هذا الهدف».

وقال سعادة سلفاتوري شاكيتانو: «تجمع ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ لعام 2025 الدول وقادة القطاع وأصحاب المصلحة لتشكيل مستقبل الطيران. وستركِّز الندوة على مجالين حيويين من شأنهما إحداث تحوُّل في هذه الصناعة الحيوية، هما الاستدامة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مناقشة دورهما في ضمان سلامة وأمن عمليات الطيران مستقبلاً».

وأضاف: «إنَّ الاستدامة في قطاع الطيران تتجاوز الأثر البيئي، فهي تشمل الجدوى الاقتصادية طويلة الأجل والكفاءة التشغيلية. وستركِّز هذه النسخة من ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ على تناول التطوُّرات الخاصة بالأُطُر التنظيمية العالمية والمعايير الدولية الداعمة لهذا التحوُّل، وضمان التكامل الآمن للتقنيات الحديثة والمتقدمة في عمليات الطيران».

وأشار سعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إلى أنَّ انعقاد هذا الحدث في العاصمة أبوظبي يعكس المكانة الرائدة لدولة الإمارات كشريك استراتيجي في تطوير قطاع الطيران المدني، ودورها المحوري في دعم الابتكار وتعزيز الاستدامة في هذا المجال. وأكَّد سعادته أنَّ إطلاق الدولة مبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» يُضفي على الحدث أهمية خاصة، حيث تتماشى هذه المبادرة مع الاحتياجات المُلِحَّة لقطاع الطيران الدولي في تحقيق توافق عالمي حقيقي حول الوقود البديل منخفض الكربون، والعمل على تعزيز إنتاجه خلال السنوات المقبلة.

وتضمُّ أجندة الحدث الدولي مشاركة عدد من المسؤولين البارزين من مختلف دول العالم، من بينهم معالي باربرا كريسي، وزيرة النقل في جمهورية جنوب إفريقيا، ومعالي فيليم جافوكا، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والطيران المدني في جمهورية فيجي، ومعالي ندلالوتلازا ندواندي، وزير الأشغال العامة والمواصلات في مملكة إسواتيني، ومعالي الحاجي فانداي توراي، وزير النقل والطيران في جمهورية سيراليون، وسعادة عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، إلى جانب نُخبة من المتحدثين الدوليين الذين يمثِّلون جهات حكومية وشركات كبرى ومؤسَّسات أكاديمية متخصِّصة في مجالات الطيران والنقل والطاقة والاستدامة والتكنولوجيا.

وتُعَدُّ الندوة العالمية لدعم التنفيذ إحدى أبرز الفعاليات الدولية التي تنظِّمها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بهدف تعزيز سلامة وأمن واستدامة الطيران المدني على المستوى العالمي. وعُقِدَت النسخ السابقة من الندوة في إسطنبول في جمهورية تركيا، وسيول في جمهورية كوريا الجنوبية، وبونتا كانا في جمهورية الدومينيكان. وتتميَّز النسخة الحالية التي تستضيفها دولة الإمارات بكونها الأولى التي تُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، حيث تركِّز على محورين رئيسيين هما الاستدامة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران المدني.

ويتضمَّن الحدث عدداً من الأنشطة التي تشمل جلسات نقاشية وورش عمل وفرصاً للتواصل وتبادل المعرفة بين المشاركين، ما يعزِّز بناء الشراكات الدولية ويسهم في صياغة مستقبل قطاع الطيران المدني.

وستطلق النسخة الأولى من «السوق العالمي للطيران المستدام»، وهي مبادرة إماراتية رائدة تنظِّمها دولة الإمارات تحت مظلة «الإيكاو»، وتهدف إلى جمع كافة الأطراف المعنية بعملية إنتاج وقود الطيران المستدام وتوزيعه وتمويله وتخزينه واستهلاكه، ما يجعلها منصة متكاملة لدفع الجهود العالمية الرامية إلى تطوير حلول مستدامة تلبّي احتياجات قطاع الطيران المدني. وبالتزامن مع تنظيم السوق العالمي للطيران المستدام يُنظَّم «كونجرس مستقبل الطيران المستدام» التابع لمؤسسة مستقبل الطيران المستدام.