حقق جامع الشيخ زايد الكبير مراكز عالمية متقدمة بين أفضل المعالم الثقافية والتاريخية العالمية، وفق تقرير شركة «تريب أدفايزر»، لعام 2024. وجاءت نتائج التقرير من الشركة المتخصصة في شؤون السفر والسياحة بناء على تحليل بيانات تضمنت أكثر من 8 ملايين نقطة تقييم قدمها مسافرون من مختلف الجنسيات، قيّموا من خلالها أهم المعالم العالمية.

ففي فئة «أهم معالم الجذب»، حصل الجامع على المرتبة العاشرة عالمياً، والمرتبة الأولى في الشرق الأوسط، بين 25 منطقة جذب في العالم، وفي فئة «أهم التجارب»، حصل الجامع على المرتبة السابعة عشرة عالمياً، والثانية في الشرق الأوسط، عن تجربة رحلة من دبي إلى أبوظبي (جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الوطن وأبراج الاتحاد). أما في فئة «التجارب الثقافية والتاريخية»، فحصل الجامع على المرتبة الثالثة عالمياً، بين 25 معلماً في العالم. وبهذا حقق الجامع تقدماً كبيراً مقارنة بنتائج عام 2023، حيث تقدم 5 مراتب في فئة «أهم معالم الجذب»، و3 مراتب في فئة «أهم التجارب»، و4 مراتب في فئة «التجارب الثقافية والتاريخية».

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير: «إن تحقيق الجامع لهذا الإنجاز العالمي يترجم الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، وهذه النتائج ثمار خطة مركز جامع الشيخ زايد الكبير الاستراتيجية الخمسية، الرامية إلى تطوير خدماته، وتقديم تجارب جديدة لمرتاديه. وتؤكد النتائج أيضاً نجاح المركز في تأهيل أكثر من 250 من الشباب المواطنين لتقديم الجولات الثقافية وخدمة الزوار، وهم من موظفي المركز وخريجي برنامج (ابن الدار)، أحد برامج مبادرة (الشباب الباني)، الذين يقدمون أكثر من 5,000 جولة ثقافية في رحاب الجامع، ويخدمون أكثر من 7 ملايين مرتاد من مختلف ثقافات العالم يزورون الجامع سنوياً، 80% منهم من خارج الدولة، يلتقون في رحابه على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم».

ويعمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير على تطوير المرافق وتنويع الأنشطة والخدمات المتكاملة التي يقدمها لمرتاديه بمعايير عالية، لتلبي احتياجاتهم، وتتيح لهم قضاء يوم كامل في رحابه، ومنها «مركز الزوار» الذي يضم قاعات للعرض ومسرح ومكتبة، و«سوق الجامع» الذي يضم متاجر ومناطق ترفيهية ومطاعم تلبي أذواق مختلف الفئات العمرية، وممشى الجامع الرياضي الذي يتيح لأفراد المجتمع من مختلف الفئات والثقافات، فرصة ممارسة الرياضة والاستماع بالخدمات، في المشهد الخارجي للجامع.

ويعمل المركز وفق خطة استراتيجية خمسية تعتمد على بمنظومة متكاملة تديرها كوادر متخصصة، تعمل على تقديم تجارب استثنائية لمرتادي الجامع، وتجارب ثقافية متنوعة أبرزها الجولات الثقافية التي يقدمها نخبة من متخصصي الجولات الإماراتيين في المركز لتقديم أفضل الخدمات والتجارب.

ويقدم المركز لمرتاديه تجارب متعددة تشمل جولات «لمحات خفية من الجامع»، التي تأخذ العائلات والمجموعات في جولات ثقافية بالسيارات الكهربائية المهيأة، لتطلعهم على تفاصيل الجامع، ومنها المحطات الحصرية التي لم يسبق لهم التعرف عليها.

ويقدم المركز تجربة الجولات الثقافية الليلية «سرى» ليتيح لزوار إمارة أبوظبي والدولة، ضمن وقت انتظار تحويل الرحلات الدولية (الترانزيت)، فرصة زيارة الجامع من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 9:00 صباحاً، حيث يحظى الملتحقون بالجولات الثقافية الليلية بفرصة التعرف على جوانب لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال تنظيف الجامع.

ويستفيد زوار الجامع من خدمة «الدِّلِيل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لهم جولات ثقافية افتراضية بـ14 لغة عالمية، ما يتيح زيارة الجامع على مدى 24 ساعة للتعرف على أحد أبرز المعالم في أبوظبي.