كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومعهد «لي روش الدولي لإدارة الفنادق» عن الموقع الذي ستبدأ فيه «أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش» نشاطها.
وأعلن الجانبان أنَّ مدينة زايد الرياضية ستحتضن الأكاديمية التي تجمع برامجها بين المناهج التعليمية الأساسية في مجال الضيافة، والدورات المتخصِّصة التي تركِّز على الثقافة الإماراتية، في مبنى يمتاز بأهميته التاريخية والوجدانية، ويجمع بين المفاهيم الأصيلة والحداثة.
وقال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُشكِّل التطوير المستمر لمشهد فنون الطهي والضيافة في أبوظبي ركيزةً أساسيةً للنمو والازدهار، ما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية 2030 التي وضعت أهدافاً طموحة لزيادة عدد زوّار الإمارة. ونواصل الارتقاء بعروض وتجارب الضيافة الأصيلة في أبوظبي، لتلبية تطلُّعات الزوّار. ويُعدُّ بناء القُدرات وصقل مهارات الكوادر البشرية المُتخصِّصة محوراً رئيسياً لتحقيق هذه الطموحات. وتُسهم مناهج (أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش) المُبتكَرة في دعم القطاع بالمواهب الإماراتية والخبرات اللازمة، لتمكين منظومة خدمات الضيافة المُستدامة في العاصمة».
وقال كارلوس دييز دي لا لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد «لي روش الدولي لإدارة الفنادق»: «يسعدنا المُضِيُّ قُدُماً في هذا المشروع الطموح الذي يرسِّخ إرثنا في تعليم الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتمثَّل مهمتنا في إعداد الطلبة للنجاح في قطاع الضيافة الذي يمتلك مستقبلاً واعداً، ويوفِّر عروضاً فريدة تستلهم تقاليد الضيافة الإماراتية العريقة».
وتستند أكاديمية «لي روش» الأولى في المنطقة إلى إرث المعهد العالمي الذي اكتسبه منذ تأسيسه عام 1954 في سويسرا، حيث تبوَّأ المرتبة الخامسة عالمياً في إدارة الضيافة والترفيه (تصنيف كيو إس العالمي للجامعات حسب التخصُّصات لعام 2023). وتهدف الأكاديمية، من موقعها في أبوظبي، إلى تحفيز الكوادر الإماراتية والإقليمية إلى العمل في مجال الضيافة.
وتستقبل الأكاديمية دفعتها الأولى خلال شهر سبتمبر 2024، وتمنح درجة البكالوريوس، مع إضافة درجتي ماجستير في عام 2025. وتجمع برامجها بين المناهج التعليمية الأساسية في مجال الضيافة، والدورات المتخصِّصة التي تركِّز على الثقافة الإماراتية، لمنح الطلبة تجربة تدريبية مخصَّصة وفقاً لمتطلبات القطاع. ويدرس طلبة البكالوريوس مفاهيم الضيافة الإماراتية في فصلهم الأكاديمي الأول ضمن دورات تركِّز على تجارب استكشاف الضيافة الإماراتية، وثقافتها، إلى جانب الأطباق والحلويات الإماراتية الأصيلة.
وقالت جورجيت ديفي، المدير العام للأكاديمية: «تعمل أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش على تدريب وإعداد الجيل المقبل من قادة القطاع، الذين يجسِّدون قيم الضيافة الإماراتية. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من المبادرات الساعية إلى بناء قطاع ضيافة عالمي المستوى في أبوظبي، وأن نسهم في تنمية مواهب الغد التي ستؤدّي دوراً حيوياً في دفع عجلة هذا القطاع الرائد».
وتمتاز مرافق الأكاديمية بتصميم يلبِّي معايير التعليم الراقية في مجال الضيافة، ويُعزِّز التجربة التعليمية للطلبة، لضمان إعدادهم للظروف الواقعية. ويضمُّ الطابق الأول مختبر الفندق وغرفة العرض التي تشمل نموذجاً لمنطقة الاستقبال. وتخدم الكافتيريا، التي ستقع في قلب الأكاديمية غرضاً مزدوجاً؛ فإضافة إلى دورها كمساحة لتناول الطعام، فإنها تحتضن أيضاً مختبر باريستا لتحضير القهوة والمشروبات. وإلى جانب ذلك، جُهِّزَ مطبخ للتدريب ومخبز معجنات واسع، وقاعة عروض تتسع لـ30 شخصاً من الطلبة والخبراء والمهتمين. وهذه المرافق متاحة للتأجير أيضاً.
ويُعتبر إثراء تجارب الضيافة في أبوظبي ركناً أساسياً ضمن الخطط الرامية إلى تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي تسعى إلى استقطاب 39.9 مليون زائر إلى الإمارة سنوياً، ورفع إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2030. ولدعم هذه الأهداف، أٌطلقت برامج تطوير متعددة بهدف جذب العلامات التجارية إلى الإمارة، وتأسيس مرافق برامج تعليمية وتدريبية جديدة في مجالات متنوعة مثل قطاع الطهي والاستدامة البحرية والأمن الغذائي.