تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، أعلن مركز الشباب العربي عن انعقاد النسخة الثالثة من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، بهدف المساهمة في بناء قدرات المواهب الصاعدة في أبرز تخصُّصات التكنولوجيا المتقدِّمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
ويُنفذ البرنامج عبر تقنية الاتصال المرئي، ويستمر لثلاثة أسابيع بالتعاون مع أكثر من 30شريكاً استراتيجياً على المستويين الإقليمي والعالمي. ويركِّز البرنامج في نسخته الحالية على ثلاثة محاور أساسية، هي التكنولوجيا والاستدامة وتغيُّر المناخ، وتُقدَّم من خلالها أكثر من 80 جلسة تدريبية ومحاضرات متخصِّصة، و500 ساعة توجيهية وتدريبية يقدِّمها نخبة من المدربين والقادة في مجالات التكنولوجيا المتقدِّمة، إضافةً إلى لقاءات مع خبراء ومتخصِّصين في مجالات علوم الذكاء الاصطناعي والبرمجة، بهدف زيادة وعي ومعرفة الشباب في أهمية تسخير التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28) في نهاية نوفمبر 2023، ما يحقِّق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 باستخدام التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي.
ويضمُّ البرنامج 30 شاباً وشابة من 12 دولة عربية اختيروا من بين مئات المتنافسين في مجالات التكنولوجيا وعلوم البيئة والاستدامة، وممَّن عملوا على تقديم مبادرات أو مشاريع بحثية ذات صلة بالاستدامة والحفاظ على البيئة، إلى جانب الفاعلين في مجال التقنية، الذين أسهموا بإحداث تأثير إيجابي للحلول التقنية في مجال الاستدامة، من الإمارات والسعودية والكويت والأردن والمغرب ومصر وموريتانيا والعراق وعمان والجزائر وليبيا وسورية.
وأكَّد سموّ الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أهمية الدور الذي يلعبه برنامج الزمالة التقنية ومساعيه للاستثمار في الكفاءات والطاقات الشبابية، وإعداد قادة مبدعين في مختلف مجالات التكنولوجيا، بهدف بمضاعفة مسار التنمية المستدامة وتسريعه، لاسيما الحلول المبتكرة المعنية بحماية البيئة والحد من تبعات التغيُّر المناخي، ما يضع الشباب العربي على خربطة العمل المناخي العالمي.
وقال سموّه: «دولنا العربية غنية بطاقات شابة قادرة على المنافسة في مختلف المجالات، لاسيما التكنولوجيا والتقنية التي تشهد تغيُّرات متسارعة تتطلَّب مِنّا مواكبتها وتوظيفها لخدمة مجتمعاتنا، ونحن نعمل من خلال المركز على توفير البيئة المواتية عبر خَلْقِ مجتمعاتٍ متخصِّصةٍ تجمع بين الشباب والخبراء والشركات، لربط النقاط ببعضها بعضاً، وقد أكَّدت الدورات السابقة مدى رغبة الشركات بفتح أبوابها للمواهب المتميِّزة واحتضانها الوصول بإمكاناتها إلى أعلى مستوى، إضافةً إلى تقريب الشباب من توقُّعات سوق العمل ونوعية المهارات المطلوبة للوظائف أو للمشاريع الريادية.
وبانعقاد هذه النسخة يتجاوز عدد الشركات الداعمة والشريكة 120 شركة، منها منصة «إي يوث» لبناء قدرات الشباب، والعديد من الشركات الإقليمية والدولية.
وأسهمت النسختان السابقتان في توفير فرص متنوِّعة للمشاركين من خلال فرص العمل، وانضمام مجموعة من المتميِّزين إلى كودار الشركات الإقليمية الدولية، إضافةً إلى نجاح العديد من أعضائها باستقطاب تمويل مالي ودعم تقني للمشاريع الريادية التي قدَّموها وعملوا عليها، إلى جانب التدريب العملي المدفوع الأجر لفترات طويلة من أجل زيادة فرص التحاقهم بسوق العمل.