ألتقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان اليوم مع كبار المسؤولين في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية لمناقشة الجهود المشتركة في مجال تطوير البحوث الخاصة بالتغير المناخي. وقد زارت الشيخة شما خلال هذه الزيارة "معهد غرانثام لأبحاث التغير المناخي والبيئة "، الذي أسسته كلية لندن للاقتصاد عام 2008 بهدف جمع خبراء عالميين في مجالات المالية، والجغرافيا، والتنمية الدولية، والاقتصاد السياسي لمعالجة مسألة التغير المناخي.
وقد أسست الشيخة شما - وهي الرائدة في مجال الأعمال، والأنشطة الإنسانية، والكاتبة التي صدرت لها عدة مؤلفات – العديدَ من المنظمات التي تساهم في مضاعفة جهود الاستدامة في الشرق الأوسط. كما لعبت دوراً مركزياً في تطوير استراتيجيات العمل الوطنية الخاصة بالمناخ، عبر بناء اقتصاد دائري في الإمارات العربية المتحدة، وإيجاد سبل لتحقيق التوازن بين الجنسين في مجالس إدارة المؤسسات.
وقد شاركت الشيخة شما في نقاشات استكشافية عالية المستوى مع اللورد نيكولاس ستيرن، رئيس معهد غرانثام للأبحاث، وبوب وورد، مدير السياسات والاتصال، وجوش بيرك، الزميل الأقدم لشؤون السياسات، وفيكتور رويزر، الزميل لشؤون الأبحاث في المعهد. وتركزت تلك المناقشات حول كيفية التوفيق والتنسيق بين أنشطتها المكثفة في مجال الاستدامة والبيئة وبين عمل المعهد، بما يُسهم في صياغة وتعزيز السياسات العالمية الخاصة بتغير المناخ.
وقد أكدت مختلف الأطراف على أهمية التعاون الاستراتيجي لاستنفار جهود التمويل لمبادرات الاستدامة من كلا القطاعين العام والخاص، والدور المحوري الذي يُنتظر أن يلعبه مؤتمرا الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27 وCOP28) اللذان ستستضيفهما مصر في أواخر هذا العام، والإمارات العربية المتحدة عام 2023. وقد اتُفق على أن مؤتمر (COP28) سيكون بشكل خاص فرصةً للحكومات لإجراء جرد يهدف إلى تقييم التقدم الحاصل في الإيفاء بوعودها في تحقيق صافي انبعاثات صفرية. واختُتم الاجتماع بالتزامٍ متبادل لتطوير إطار عمل يبلور ويُحفز سبل التوفير في مجال الطاقة وإقامة مشاريع تكنولوجية في كل من المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة للتصدي للتغير المناخي.
وفي تعليقها على الاجتماع، قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان "تُشكل أزمة المناخ تهديداً لا يُمكن العودة عنه لكوكبنا، ومن الضروري أن نبحث عن سبل جديدة لإدارة تأثيرات هذا التغير والتخفيف منها قدر الإمكان من خلال التعاون المشترك. وقد كان من دواعي الشرف أن أُدعى لزيارة معهد غرانثام لأبحاث التغير المناخي والبيئة وأطلع بشكل مباشر على العمل المبهر الذي يقوم به المعهد لإيجاد وتطبيق حلول بعيدة المدى في معالجة التغير المناخي. وإني لأتطلع إلى استمرار هذه المناقشات والترحيب بفريق كلية لندن للاقتصاد في الشرق الأوسط أثناء مشاركته في مؤتمري الأمم المتحدة للتغير المناخي".
وبدوره، قال السيد بوب وورد، مدير السياسات والاتصال في المعهد: "لقد كان من دواعي سرورنا أن نلتقي بالشيخة شما وسماع خُططها لتشجيع المزيد من الاستثمار في مجال الاستدامة، ويبدو واضحاً أنها شغوفة جداً بعملها. ونحن نتطلع إلى استكشاف مجالات التعاون والدعم الممكنة".