اختتم معهد الابتكار التكنولوجي فعاليات النسخة الافتتاحية من القمة السنوية للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر التي أقيمت في أبوظبي واستقطبت نخبة من العلماء والخبراء الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي، لتبادل الآراء بشأن مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر.

وعُقدت القمة في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبوظبي، وشاركت فيها جهات عالمية بارزة، منها ميتا وديب مايند من جوجل، وجامعة أكسفورد، وجامعة تسينغهوا، إضافةً إلى جهات وطنية متخصِّصة، منها معهد «إنسبشن» ومعهد الابتكار التكنولوجي المطور لسلسلة نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي. وناقش المشاركون الفرص والتحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، وإمكانات الوصول إلى تقنياته وتعزيز سلامته وجوانبه الأخلاقية وحَوْكَمته. وعُقدت القمة وسط تنامي النقاشات العالمية عن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، عقب إصدار مبادرة المصدر المفتوح تعريفَها الخاص للذكاء الاصطناعي.

وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «مثَّلت قمة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في أبوظبي محطة مهمة في مساعينا لتمهيد الطريق نحو مستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي متاحاً ومفيداً للجميع. وسعينا من خلال هذه المبادرة إلى جمْع أبرز العقول من مجموعة من المؤسَّسات العالمية الرائدة، وتعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار بالاستناد إلى مبادئ العدالة والسلامة. هدفنا الأساسي لا ينحصر في تطوير التكنولوجيا فحسب، بل يتعدى ذلك لضمان استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي لصالح البشرية».

وقال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي أدَّت دوراً رئيسياً في تطوير نماذج فالكون: «نحرص في معهد الابتكار التكنولوجي على التركيز على الابتكار واستكشاف الآفاق التقنية اللازمة لإنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي تمتاز بالشفافية والثقة وإمكانية التوسُّع. وأتاحت لنا هذه القمة فرصة التواصل مع خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم، لصياغةِ مستقبلٍ للذكاء الاصطناعي مبنيٍّ على أُسس التعاون والانفتاح والتطوير المسؤول».

يُذكَر أنَّ معهد الابتكار التكنولوجي كان من أوائل الجهات التي أتاحت نموذجاً لغوياً مفتوح المصدر، بإصداره نموذج فالكون 40B في مايو 2023. وحقَّقت نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي مراتبَ متقدِّمةً بين أفضل النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر على مستوى العالم، وفقاً لتصنيف منصة هاجينغ فيس العالمية المعتمَدة لتصنيف النماذج اللغوية الكبيرة.