أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة ومدرسة 42 أبوظبي، مبادرتي «100 مبرمج في شرطة أبوظبي»، و«مستقبل أبنائنا في البرمجة»، ضمن فعاليات الملتقى المشترك لتعزيز التعاون بين الجهتين، الذي عُقِدَ في مسرح الشيخ مبارك بن محمد في مجمع إدارات الشرطة.
وتهدف هاتان المبادرتان إلى إلحاق منتسبي القيادة بمدرسة 42 أبوظبي للبرمجة، وتعليم أبناء المنتسبين مهارات البرمجة. واستعرض الملتقى أهداف واستراتيجية ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحرص على ضمان التزام حكومي واسع، في جميع القطاعات، بتضمين الجوانب الرقمية في استراتيجيات الحكومة الرقمية كافَّة.
وأكَّد اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، خلال افتتاح الملتقى أهميةَ الشراكة الاستراتيجية بين شرطة أبوظبي ومدرسة 42 أبوظبي في تعزيز التعاون وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتقديم قيمة مضافة للمتعاملين، وتحقيق هدف حكومي مشترك من خلال الاستفادة من القدرات والمهارات المتنوِّعة، والإمكانات المتوافرة لدى الشركاء وتحسين أدائهم على المستويين الفردي والمؤسَّسي، ما يمكّنهم من إنجاز مهامهم ومسؤولياتهم الوظيفية على الوجه الأمثل، وتمكينهم من تولّي مسؤوليات جديدة لدعم الاحتياجات والتوجُّهات الحكومية المستقبلية.
وحضر الملتقى الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي بالإنابة في قطاع التعليم العالي بدائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، والعميد عثمان حاجي الخوري، نائب مدير قطاع الموارد البشرية، ونوَّاب القطاعات في شرطة أبوظبي.
وأوضح اللواء الشامسي، في كلمته خلال فعاليات الملتقى، أنَّ السنوات الأخيرة شهدت تغيُّرات عالمية سريعة ومتلاحقة، وأصبح العالم قريةً صغيرةً بفعل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، لذلك لجأت القيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى تبنّي هذه الشراكة الاستراتيجية مع مدرسة 42 أبوظبي، لتكون آليةً للتعاون والحدِّ من تأثيرات هذه التحديات.
وأضاف: «إنَّ القيادة العامة لشرطة أبوظبي تؤْمِن بمفهوم الشراكة المجتمعية القائمة على قواعد الفهم المشترك في جميع المؤسَّسات الحكومية، ما يُسهم في إحداث تأثير إيجابي في الأفراد وتحقيق النتائج المرجوّة، لذلك نشهد اليوم بداية تفعيل شراكة في مجال التأهيل والتعليم بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومدرسة 42 أبوظبي، حيث تُركِّز هذه الشراكة على رفع مستوى المهارات والقدرات، لتحسين إعداد قوى بشرية متوافقة مع مهارات المستقبل، في ظل التطوُّر التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم».
وأكَّد اللواء الشامسي أنَّ بيئة التعلُّم هي مفتاح رفع كفاءة الموظفين والموهوبين، لتحسين جودة العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات، وتبنّي نمط حياة يحافظ على تفوُّق الإمارة في جميع المجالات، لتكون إمارة أبوظبي اليوم أكثر استعداداً للمتغيّرات، ومواهبها مسلَّحة بمهارات متقدِّمة ونوعية.
وقدَّم اللواء الشامسي الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في الجهتين، على تفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والسداد .
وقال الدكتور الشعيبي: «نشهد معاً انطلاقة تعاوننا البنَّاء مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والذي نسعى من خلاله إلى تقديم الفرصة لـ 100 من الكوادر العاملة فيها لتعزيز مهاراتهم الرقمية وتعلُّم لغة المستقبل في البرمجة. وفي ظل التطوُّرات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم، باتت التكنولوجيا عاملاً محورياً في رسم ملامح مستقبل أكثر تطوُّراً للحكومات».
وأضاف: «مدرسة 42 أبوظبي سخَّرت جهودها للعمل على تحقيق رؤية إمارة أبوظبي وتوجُّهاتها نحو التحوُّل الرقمي عبر توفير فرصة تعلُّم البرمجة للجميع، وترسيخ مكانتها حاضنةً للمواهب؛ إذ تضمُّ بين صفوفها اليوم نخبة من مبرمجي المستقبل، وتوفِّر لهم بنية تحتية تعليمية متنوِّعة وشاملة تُسهم في بناء جيل من المبرمجين القادرين على ريادة مستقبل الإمارة نحو التميُّز».
وأضاف الشعيبي قائلاً: «اليوم نفخر بإطلاق مبادرة (100 مبرمج في شرطة أبوظبي) بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ونتطلَّع إلى جني ثمار هذه المبادرة التي ستتيح الفرصة للمشاركين فيها لخوض تجربة تعلُّم استثنائية ومبتكَرة تُسهم في إكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وتُمكِّنهم من لعب دور محوري في تحقيق رؤية أبوظبي والارتقاء بآفاق الابتكار الرقمي فيها».
واختتم الشعيبي كلمته شاكراً جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومتمنياً للمشاركين في هاتين المبادرتين النجاح في رحلتهم نحو إتقان لغة البرمجة للمستقبل.
وتضمَّن الملتقى أيضاً عرض فيديو تعريفي للتعاون بين الجهتين، واستعراض لبرامج مدرسة 42 أبوظبي للبرمجة، وتخللت الملتقى جلسة نقاشية بقيادة المقدم دكتور أحمد سليمان الظاهري، مدير مركز الذكاء الاصطناعي في قطاع شؤون القيادة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي.