اختتمت منافسات بطولة التحدي للجوجيتسو فعالياتها التي امتدت ثلاثةَ أيام في مبادلة أرينا في أبوظبي، وسط حضورٍ جماهيري كبير من جموع الأسر والعائلات الذين توافدوا من مختلف إمارات الدولة لمؤازرة أبنائهم وتشجيعهم على الفوز.
حضر منافسات اليوم الختامي سعادة عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، وسعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وسعادة سعيد علي الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة لدى مؤسَّسة التنمية الأسرية، ومنصور الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وفهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، وطارق بدران، مدير إدارة الاستثمار، والدكتور إبراهيم حسن الزعابي، مدير إدارة المشاريع والبرامج لدى مؤسَّسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وأحمد سالم العزيزي، المدير التنفيذي لقطاع طلبات الدعم في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسهيلة الرميثي، مدير قطاع خدمات أصحاب العمل والمؤمَّن عليهم في صندوق أبوظبي للتقاعد، وعدد من مسؤولي الاتحاد وممثّلي الأندية والأكاديميات والجهات الداعمة والشريكة.
وفي ختام منافسات اليوم الثالث للبطولة، حصد نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس المركز الأول، وحلَّ نادي العين في مركز الوصيف، وذهب المركز الثالث إلى نادي الجزيرة.
وأشاد سعادة سعيد علي الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة لدى مؤسَّسة التنمية الأسرية، بالنجاح المبهر للمهرجان منوهاً بالجهود الكبيرة لفريق عمل اتحاد الإمارات للجوجيتسو، في تنظيم البطولات التي أصبحت حديث الساعة لجودتها وأهدافها السامية في التركيز على النشء والجيل الجديد من الأبطال.
وأضاف سعادته: «أجواء المهرجان وبطولة التحدي تحاكي أجواء أبرز البطولات العالمية، ولا شكَّ أنَّ الحضور الجماهيري الكبير للمنافسات يعكس الوعي المجتمعي بأهمية رياضة الجوجيتسو التي تركِّز على العقل قبل الجسم، ما يسهم في بناء جيل قوي من اللاعبين الذين يتحلون بأرفع القيم كالشجاعة والمثابرة والإصرار والثقة بالنفس، وتلك المكاسب لا حدود لأهميتها ودورها في التنمية المجتمعية».
وفي تعليقه على نجاح المهرجان، قال فهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو: «يحظى مهرجان التحدي للجوجيتسو على الدوام باهتمام بالغ من قِبَل فريق عمل الاتحاد والمنظّمين والأسر والعائلات، كونه لا يستهدف اللاعبين فحسب، بل يركِّز في مجمل فعالياته على الأسرة بشكل عام، الأمر الذي عزَّز مكانته بصفته إحدى أبرز الفعاليات الرياضية على مستوى الدولة. وشهدت هذه النسخة من المهرجان مشاركة غير مسبوقة على صعيد عدد اللاعبين الذين تخطّى عددهم 2500 لاعبٍ ولاعبة. واكب ذلك حضور الآلاف من أفراد الأسر والعائلات الذين أضفوا على المنافسات أجواءً استثنائية من الحماس والتشويق بهتافاتهم وتشجيعهم ووقوفهم بقوة خلف أبنائهم».
وتابع الشامسي: «تترجم هذه الفعاليات الناجحة والهادفة رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في وضع البرامج والخطط التي تُولي اهتماماً خاصاً بالأطفال والصغار، وإعدادهم بدنياً وعقلياً ليكونوا مؤهلين لاحتراف اللعبة، والتدرُّج في فئاتها السنية المختلفة، وصولاً إلى تمثيل المنتخب الأول. وأسهمت بطولات التحدي منذ انطلاقتها قبل عقد من الزمان، في رفد المنتخبات الوطنية بقاعدة راسخة من المواهب التي مهَّدت الطريق أمام ريادة دولة الإمارات لرياضة الجوجيتسو على المستوى القاري والعالمي».
من جانبه قال أحمد سالم العزيزي، المدير التنفيذي لقطاع طلبات الدعم في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «فاقت بطولة التحدي للجوجيتسو من النواحي التنظيمية وحجم المشاركة جميع التوقُّعات. وأسهم الأداء القوي للبراعم والأطفال في رسم البسمة على وجوهنا. وعندما نشاهد هذه الروح التنافسية على البساط وأبطالها أطفال بعمر الزهور، فإننا نكون أكثر تفاؤلاً ويقيناً بأنَّ مستقبل رياضة الجوجيتسو في أيدٍ أمينة، وتنتظرنا لحظات عديدة من الفخر والاعتزاز بهذا الجيل الذي سيقود مسيرة انتصارات رياضة الجوجيتسو الإماراتية في مختلف الساحات الإقليمية والدولية».
وشهدت منافسات اليوم الثالث من المهرجان، التي خُصِّصت لفئات البراعم والأشبال والناشئين من الفتيان، تألقاً كبيراً للاعبين الذين ألهبوا حماس الجماهير العريضة في المدرجات. وفي هذا الإطار يقول اللاعب علي النجار، (حزام أصفر) من نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، الذي حقَّق ذهبية البراعم وزن 42 كغم: «فزت بالمركز الأول بفضل تركيزي خلال النزال، وإتقاني للحركات التي تعلمتها في النادي. سعيد جداً بتحقيق الميدالية الذهبية. رياضة الجوجيتسو تُعلِّمُنا أشياءَ جديدةً كلَّ يوم، وتغرس في نفوسنا حب الفوز. أهدي كلَّ الحب لوالديَّ اللذين يحضران معي كلَّ النزالات».
ويقول اللاعب البرازيلي برونو بيتيزر، (حزام رمادي) من نادي العين والحائز ذهبية فئة الأشبال وزن 34 كغم: «أشعر بالسعادة؛ لأنني أتطوَّر في هذه الرياضة، بفضل البطولات التي أشارك فيها باستمرار. فخور بتمثيل نادي العين الذي يساعدني كثيراً. أجواء المهرجان رائعة وتمكَّنت من تكوين صداقات جديدة».
وعن الجائزة المالية التي حصل عليها يضيف برونو:" جاءت في وقتها لأنني أعتزم شراء بدلة كيمونو جديدة وفقا لأحدث المواصفات".
ويقول الروسي آدم إديغوف، لاعب نادي الوحدة (حزام أصفر) الذي حقَّق ذهبية الناشئين وزن 85 كغم: «سعيد بهذا الإنجاز، وأودُّ أن أشكر اتحاد الإمارات للجوجيتسو، ونادي الوحدة على إتاحة هذه الفرصة لي للمشاركة في هذه البطولات الرائعة».
وأضاف: «بعيداً عن منافسات الناشئين، كان مشهداً رائعاً أن نرى الأطفال الصغار على البساط وهم يبذلون كلَّ الجهد لتحقيق الفوز، ويقومون بحركات مشابهة لتلك التي نقوم بها. والمميَّز في المهرجان أنه يجمع بين الأشقاء الأصغر والأكبر، فيستفيد كلٌّ منهما من الآخر كل على طريقته».