أعلن مجلس أبوظبي الرياضي عن استضافة إمارة أبوظبي لمنافسات الدورة الخامسة عشرة من بطولة العالم للسباحة 2021 للمسافات القصيرة (25 متراً) في شهر ديسمبر للمرة الأولى في مسيرتها الحافلة باحتضان نخبة الفعاليات الرياضية العالمية.

ومع تبقي أقل من ثمانية أشهر على انطلاق الحدث العالمي، تم الكشف عن الشعار الرسمي للبطولة التي ستشهد مشاركة نخبة سباحي العالم في المسافات القصيرة.

وتتضمن أجندة بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة (25 متراً) 44 مسابقة مختلفة للسباحة، وتقام منافساتها في الاتحاد أرينا، التي تُعد أكبر صالة داخلية متعددة الاستخدامات في المنطقة، وافتتحت في جزيرة ياس عام 2020.

وتقام منافسات البطولة من يوم الخميس الموافق 16 ديسمبر إلى الثلاثاء 21 ديسمبر 2021، وستشهد البطولة استعراض مهارات ومواهب السباحين العالميين القادمين من جميع قارات العالم، حيث يتضمن الحدث العالمي منافسات للرجال والسيدات في جميع المسابقات الأربع، وهي: السباحة الحرة، سباحة الصدر، سباحة الظهر والفراشة، مع إقامة منافسات الفردي والمتنوع والتتابع.

أبوظبي تفخر باستضافة بطولة العالم للسباحة في الوجهة الترفيهية العالمية (الاتحاد ارينا) في جزيرة ياس، بمشاركة دولية مميزة تفوق الـ 1000 متنافس ومشارك يمثلون أفضل السباحين الموهوبين في المسافات القصيرة من جميع أنحاء العالم

عارف حمد العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي

وفي تعليق له بهذه المناسبة قال سعادة عارف حمد العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي: "نفخر باستضافة بطولة العالم للسباحة (25 متراً) في أبوظبي في شهر ديسمبر 2021، والتي تمثل إحدى ثمرات دعم القيادة الرشيدة السخي لتنمية القطاع الرياضي وانعكاسه المباشر في دعم الموارد الاقتصادية والسياحية والترويجية، إلى جانب الحرص والاهتمام الكبيرين لاحتضان نخبة الفعاليات ودورهما في تعزيز فرص التلاقي والتواصل بين شعوب العالم على أرض التسامح والسلام."

وأضاف: "إن احتضان حدث عالمي بهذه القيمة يعكس المكانة الرائدة لأبوظبي وجهودها الدؤوبة في عودة الحياة الطبيعية من خلال حملات التطعيم الكبيرة والتي تجاوزت الـ9 مليون جرعة وخططها الكبيرة في مكافحة تفشي فايروس كورونا المستجد ( كوفيد 19)، ما قادها لتكون الوجهة الأولى والأكثر أماناً في العالم." 

وتابع: أبوظبي تفخر باستضافة بطولة العالم للسباحة في الوجهة الترفيهية العالمية (الاتحاد ارينا) في جزيرة ياس، بمشاركة دولية مميزة تفوق الـ 1000 متنافس ومشارك يمثلون أفضل السباحين الموهوبين في المسافات القصيرة من جميع أنحاء العالم، خصوصا وهي تأتي بعد ختام دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، الأمر الذي يؤكد مدى حجم وقوة المنافسات التي ستشهدها البطولة وطموحات السباحين للظفر بألقابها".

وأضاف: "تساهم استضافة بطولة العالم للسباحة في تعزيز المكانة العالمية المرموقة للعاصمة أبوظبي، ودورها الريادي في استقطاب نخبة الفعاليات التي تعكس التزام الإمارات في دعم الحركة الرياضية العالمية وتنمية حضورها في المشهد الرياضي الدولي والسعي الكبير لتعزيز التفاعل الرياضي العالمي بعد أن قطعت أبوظبي شوطا كبيرا في مرحلة التعافي التدريجي للعودة للحياة الطبيعية، ما يقود جهودها الحثيثة لترسيخ مكانتها الرائدة في العالم على صعيد الرياضة والترفيه والأعمال".

وأكمل العواني: "تواصل أبوظبي تأكيد تفوقها وقدرتها الكبيرة في استضافة الفعاليات العالمية مع ضمان سلامة الجميع، وتعد بطولة العالم للسباحة (25 متراً) أحدث إضافة ضمن الأجندة التي تشهد توسعاً كبيراً إلى جانب العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها أبوظبي مؤخراً بنجاحات مهمة ومن ضمنها بطولة يو اف سي وبطولة أبوظبي اش اس بي سي للجولف وسباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا 1 وطواف الإمارات ، وبطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو، مبينا أن أبوظبي تحتضن المؤتمر الدولي للألعاب المائية بالتزامن مع منافسات البطولة، وهو حدث مرموق ومهم في الأجندة الرياضية العالمية، لبحث خطط ومستجدات تطورات الرياضات المائية".

من جهته قال خوليو ماغليوني، رئيس الاتحاد الدولي للسباحة: "ستكون بطولة العالم للسباحة فينا (25 متراً) من أبرز الأحداث ضمن أجندة الفعاليات الرياضية لعام 2021، ويسعدنا تنظيم الحدث في أبوظبي، التي تعد من أهم الوجهات الرياضية الأسرع نمواً في العالم".

وأضاف: "بعد تنظيم المنافسات السابقة مثل كأس العالم للغطس العالي، وكأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة في أبوظبي، نعلم أن هناك إقبالاً كبيراً على الأنشطة الرياضية ذات المستوى العالي في المجتمع المحلي، كما نفخر بأن نقدم للجماهير في أبوظبي والإمارات حدثاً كبيراً آخر نتطلع إليه في نهاية عام كبير للرياضة".

بدوره قال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرال لإدارة الأصول: " نتطلع بحماس كبير لاستضافة بطولة العالم للسباحة (25 متراً) في جزيرة ياس خلال شهر ديسمبر، ولا شك أن هذا الحدث الذي يقام إلى جانب تنظيم المؤتمر الدولي للألعاب المائية، سيسلط الضوء على جزيرة ياس، ونتوقع حجز أكثر من 13,000 غرفة فندقية في جميع أنحاء جزيرة ياس التي تعتبر بالتأكيد من أكثر الوجهات المميزة في المنطقة.

وأضاف: "تجمعنا علاقة طويلة ووثيقة مع مجلس أبوظبي الرياضي، وعلى مدار السنوات الماضية عملنا معًا في دعم استضافة وتنظيم العديد من كبرى البطولات الرياضية العالمية والفعاليات المجتمعية في جزيرة ياس في سبيل تعزيز ثقافة الصحة وممارسة الرياضة في أبوظبي".

من جانبه قال سعادة سلطان السماحي رئيس اتحاد الإمارات للسباحة: "لا شك أن لاستضافة الفعاليات الكبرى مثل بطولة العالم للسباحة (25 م) دور محوري في تحقيق التقدم والازدهار لرياضة السباحة وتطورها في جميع أنحاء الدولة، نتطلع إلى التعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للسباحة واللجنة المنظمة المحلية لضمان أن يكون لهذا الحدث تأثير إيجابي على الرياضيين في الدولة على مدار الأشهر القادمة، ونأمل أن يكون الجميع جاهز لتشجيع الرياضيين الإماراتيين الذين سيصطفون في مواجهة أفضل الرياضيين في العالم خلال شهر ديسمبر."

الجدير بالذكر أن منافسات بطولة العالم للسباحة، ستُبث بالتعاون مع شركاء الشبكات التلفزيونية العالمية، في أكثر من 211 منطقة، لتصل إلى جمهور عالمي ضخم.

وكان الاتحاد الدولي للسباحة قد كُلف بالإشراف على تطوير العديد من الرياضات، مثل السباحة والغطس وكرة الماء، كما احتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه في عام 2018.

واستضافت بطولة العالم الأولى للسباحة (25 متراً) 313 سباحاً من 46 دولة، وشهدت المنافسات اهتماماً وتطوراً هائلين، حيث حظيت المنافسات التي استضافتها الصين في عام 2018، بمشاركة 951 سباحاً من 178 اتحاداً وطنياً.

ومع إقامة بطولة العالم للسباحة (25 متراً) بعد أولمبياد طوكيو، فإنها تمثل فرصة رائعة لمشاهدة عدد من أبرز الرياضيين وهم يتنافسون وجهاً لوجه في قلب أبوظبي.

وإلى جانب ذلك، فلن يقتصر هذا الحدث على استقطاب عشاق السباحة فقط، حيث من المقرر أن يتضمن مجموعة من الفعاليات الترفيهية من بينها "شارع السوق" حيث الترفيه والمتعة والأنشطة العائلية، إلى جانب التجارب الثقافية والمطاعم والمشروبات التي تقدم خيارات متنوعة للجميع.

وسبق أن أقيمت بطولة العالم للسباحة (25 متر) في دبي عام 2010، وتضم قائمة المدن الأخرى التي استضافتها كل من: ريو دي جانيرو (1995)، وإنديانابوليس (2004)، ومانشستر (2008)، وإسطنبول (2012)، والدوحة (2014).