توَّج الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الخيول العربية، أبطال النسخة الــ 32 من كأس صاحب السموّ رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة خلال حفل السباق السابع في مضمار أبوظبي للسباق، وسط حضور جماهيري عالي المستوى، وأجواءٍ استثنائية تؤكِّد أهمية الحدث في ترسيخ قيم التراث والروح الرياضية.
واشتمل الحفل على 7 سباقات، واستعراضات ترفيهية، ووصلت القيمة الإجمالية لجوائزه إلى 10.8 ملايين درهم، ما جعل نسخة هذا العام الأغلى والأعلى حماساً وترقُّباً، حيث تنافس نخبة الفرسان ومُلاك الخيول العربية الأصيلة وأفضل المدربين في العالم على لقب البطولة.
واجتذبت كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، من الفئة الأولى لمسافة 2,200 متر التي بلغ إجمالي جوائزها المالية 8 ملايين درهم ، 14 من أبرز الخيول، فيما أُجرِيَت قرعة علنية لتحديد بوابات انطلاق الخيول في 13 ديسمبر 2024 في متحف اللوفر.
وفاز الجواد «هيروس دي لاجارد» للشيخ ناصر بن محمد الحشار، بإشراف المدرب إبراهيم الحضرمي من سلطنة عمان وقيادة الفارس كونور بيسلي، بالمركز الأول لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، مسجِّلاً 2:27:50 دقيقة، وحصل على جائزة قدرها 4.8 ملايين درهم. وجاء في المركز الثاني بفارق، 2.2 طول، الجواد الإماراتي «صني دي لوب» لمالكه ومدرِّبه حمد المرر وقيادة الفارس برناردو بينيرو، الذي حصد 1.6 مليون درهم، فيما حلَّ في المركز الثالث «بهوان» لمنصور الشامسي، بإشراف محمد الشامسي وقيادة راي داوسون، حيث حصل على 800,000 درهم.
وتُوِّجَ الجواد «ميك مي كينج» لوذنان للسباقات، بإشراف حمد الجهني وقيادة جيمس دويل، بطلاً لكأس صاحب السموّ رئيس الدولة للخيول المهجّنة الأصيلة لمسافة 1,400 متر، مسجِّلاً زمناً قدره 1:22:66 دقيقة، وحصل على 600,000 درهم. وحلَّ الجواد «ماربان» لسموّ الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، بإشراف مايكل كوستا وقيادة الفارس بن كوين، في المركز الثاني، فيما جاء «لا نقاش» لشادويل، بإشراف بوبات سيمار وقيادة الفارس جيم كرولي، في المركز الثالث.
وحصد «إي أس جنجال» لسيف عشير المزروعي، بإشراف أبوبكر داود وقيادة ساندرو بايفا، لقب مضمار أبوظبي «تكافؤ» في الشوط الافتتاحي لمسافة 1,400 متر البالغة جائزته 150,000 درهم، وسجَّل البطل 1:31:55 دقيقة.
وتصدَّر «بوسويلو باي» لإبراهيم محمد، بإشراف حمد المرر وقيادة شتيبان مازور، الشوط الثاني لمسافة 1,200 متر، على لقب ياس للسرعة، البالغة جائزته 400,000 درهم، وسجَّل البطل 1:16:40 دقيقة.
وفاز «رصاصي» للرحماني للسباقات، بإشراف أحمد المحيربي وقيادة بن كوين بالشوط الثالث البالغة جائزته 350,000 درهم، على لقب سباق الوثبة مايل، لمسافة 1,600 متر، مسجِّلاً 1:43:84 دقيقة.
ومنح «الليث» الثنائية للرحماني للسباقات، والمدرب أحمد المحيربي، والفارس بن كوين، بفوز فارق عن منافسيه في الشوط الرابع لمسافة 1,600 متر، على لقب كأس الإمارات للمربّين البالغة جائزته 500,000 درهم، مسجِّلاً 1:43:65 دقيقة.
وحافظ المهر «أتش أم الشاهين» للإسطبلات الوطنية، بإشراف هلال العلوي وقيادة أدري فريز، على سجِّله خالياً من الهزائم، بفوز لافت بسباق ديربي أبوظبي البالغة جائزته 400,000 درهم في الشوط الخامس لمسافة 2,200 متر، مسجِّلاً 2:28:13 دقيقة.
وحظي الحدث بدعم كبير من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك «حياكم في أبوظبي»، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومبادلة، إلى جانب الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشركة المسعود للسيارات.
واستمتع الضيوف بتجربة طعام عالمية المستوى بحضور طهاة معروفين في أجواء فاخرة، واختُتِم الحدث بعرض مذهل للطائرات من دون طيار «الدرون»، وعروض موسيقية مباشرة.
ويُعَدُّ سباق كأس صاحب السموّ رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة منارةً للرقي الثقافي والتعاون الدولي، حيث عزَّزت دولة الإمارات من موقعها كوجهة عالمية رائدة للتميُّز في سباقات الخيل، بفضل عروض الضيافة الاستثنائية والمرافق ذات المستوى العالمي.
وقال سعادة المهندس علي الشيبة، المدير العام لمضمار أبوظبي للسباق: «يؤكِّد كأس صاحب السموّ رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في نسخته الثانية والثلاثين مجدداً التزام دولة الإمارات بالتميُّز في مجال سباقات الخيول».
وأضاف: «تحت الرعاية الكريمة لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نجحنا في جعل هذه السباقات منصة عالمية لا تحتفي بالإرث العريق وحسب، بل تعزِّز روح المنافسة الدولية وتكرِّس مكانة دولة الإمارات الرائدة في المجالات الرياضية على المستوى العالمي».
وأطلق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، النسخة الأولى من كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في عام 1994، لتأكيد أهمية الخيول باعتبارها موروثاً مهماً وجزءاً أصيلاً من التراث في دولة الإمارات. وعلى مدى ثلاثة عقود، سلَّطت السباقات الضوء على القدرات الفريدة التي تتحلّى بها الخيول العربية الأصيلة، إضافة إلى تعزيز التنافسية الدولية والارتقاء بمكانة سباقات الخيل على مستوى العالم.
ومع استمرار التطوُّر الذي يشهده كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، يبقى هذا الحدث إرثاً عريقاً من التميُّز والتعاون بين مُلاك الخيول والمدربين العالميين، ويواصل مضمار أبوظبي للسباق، من خلال مرافقه المتطورة والتزامه بتعزيز الرياضة، وضْعَ معايير جديدة للفعاليات العالمية في سباقات الخيل.