افتتح الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات الدورة الثامنة للـمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2024) والمؤتمر المصاحب له، وسط حضور رسمي كبير من ضيوف دوليين ومسؤولين محليين وإقليميين.
حضر حفل الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي أولوبونمي أوجو، وزير الداخلية النيجيري، ومعالي إيمان سليمان إبراهيم، وزيرة الدولة للشؤون الشرطية النيجيرية، ومعالي هيرمان إيمونغولنت، وزير الداخلية الجابوني، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وسعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، وسعادة المستشار سيف الشعفار، وسعادة اللواء د. أحمد ناصر الريسي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، والقادة العموم للشرطة بالدولة، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير قطاع المهام الخاصة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـمجموعة أدنيك، وفالديسي أوركويزا، نائب رئيس الإنتربول للأمريكتين، وعددٌ من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وضباط وزارتي الدفاع والداخلية.
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: «تواصل الإمارات في ظل رؤية القيادة الرشيدة استضافتها لأكبر الفعاليات الدولية، مرسِّخة موقعها المتقدم وسمعتها الدولية الطيبة». مضيفاً سموّه: «إنَّ احتضان العاصمة أبوظبي لمعرض (آيسنار أبوظبي 2024) وسط هذه المشاركة الدولية الواسعة، يجسِّد المكانة المتميزة التي وصلت إليها الإمارات كوجهة دولية تجمع ثقافات وخبرات العالم في منصة حضارية للحوار والتلاقي، وتبادل أفضل الممارسات لتعزيز أمن المجتمعات حول العالم».
وأكَّد سموّه أنَّ المعرض والمؤتمر المصاحب له يشكِّل نقلة نوعية في مسيرة المعرض منذ انطلاقته، ويحمل شعار «تسريع التحوُّل في نظام الأمن الوطني»، وهو فعالية عالمية معنية بالدرجة الأولى بتعزيز الأمن الوطني ودرء المخاطر، والتعامل مع التحدِّيات المُلِحَّة المرتبطة بالأمن، ومناقشة أحدث الاتجاهات المرتبطة بالأمن الوطني والسيبراني والذكاء الاصطناعي، لبناء رؤى وخطط استراتيجية لدرء المخاطر.
وأوضح سموّه أنَّ المعرض يعكس ما وصلت إليه دولة الإمارات من قدرات عالية في مواجهة التحدِّيات العالمية، ومواجهة الهجمات السيبرانية، والتعامل معها من أجل حماية أمن المجتمع، وتأمين البنى التحية والمرافق الحيوية، وهو ما يؤكِّد أنَّ الإمارات تُعدُّ واحدة من أكثر الدول أماناً، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أعلى معاير الأمن والأمان وبناء القدرات، من أجل التعامل مع التحدِّيات التي يفرضها دخول تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة.
ويُعقَد المعرض بتنظيم من مجموعة أدنيك، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، وبشراكة استراتيجية مع شرطة أبوظبي، وأكاديمية ربدان، في الفترة من 21 إلى 23 مايو 2024، تحت شعار «تسريع التحوُّل في نظام الأمن الوطني»، في حين تتولى «كابيتال للفعاليات»، المتخصصة في إدارة وتنظيم الفعاليات المتخصصة والعالمية، وذراع مجموعة أدنيك للفعاليات، إدارة وتنظيم الدورة الثامنة للمعرض.
وتفقَّد سموّه، بعد الافتتاح الرسمي، أروقة المعرض الدولي، حيث اطَّلع سموّه وضيوف حفل الافتتاح، في عدد من الأجنحة الوطنية والعالمية وجناح الإنتربول، على أحدث الحلول والتقنيات في مجالات حفظ الأمن الوطني وتعزيز الأمن السيبراني، والوقاية والحماية المدنية. وتبادل سموّه ومسؤولي عدد من الأجنحة الوطنية والدولية المشاركة الحديث حول الابتكارات والحلول الأمنية والشرطية، ودورها الحيوي في المحافظة على استقرار واستدامة التنمية الشاملة بمجتمعات العالم.
وشهد سموّه والحضور، خلال حفل افتتاح معرض «آيسنار أبوظبي 2024»، عرض الافتتاح الذي نفَّذته وزارة الداخلية، والذي جاء بعنوان «الضربة الحاسمة» (The Takedown)، وهو عرض أخَّاذ تضمَّن سيناريو أمني مُحكَم عُرِضَ لجمهور المعرض، ليُظهر جانباً من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة في تعزيز الأمن والوقاية المجتمعية والحماية المدنية.
ويظهر سيناريو العرض التعاون الدولي البنّاء بين أجهزة إنفاذ القانون، كعامل حاسم في مكافحة الجريمة المنظَّمة، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تولي أهمية قصوى لتعزيز جسور التعاون الدولي في مكافحة جميع أشكال الجريمة المنظَّمة، عبر تبادل المعلومات والخبرات، وتنسيق الجهود الدولية، إيماناً منها بأن التكاتف العالمي هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأظهر العرض عملية دولية من خلال قنوات التواصل الإيجابية الفاعلة، بهدف القضاء على تنظيمٍ إجراميٍّ نشِط في مجال الاتجار بالبشر والمخدرات، وهي عملية أمنية مشتركة بين دولة الإمارات وكلٍّ من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وسلوفاكيا والبرازيل وكولومبيا، بالتنسيق مع منظمة الإنتربول، وبفضل تبادل المعلومات وتسخير التكنولوجيا المتقدمة المعزّزة بالذكاء الاصطناعي، رصدت الإمارات تحركات نشطة لعصابتين دوليتين، ومن خلال عمليات المراقبة والمتابعة الدقيقة للأجهزة الأمنية الإماراتية، تمكَّنت من تحديد الموقع الجغرافي للعصابتين، لتباشر الفِرَق المُختصَّة عملياتها الميدانية بالتزامن لتطويق المجرمين وتوجيه الضربة الحاسمة لهم.
وشهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في مركز أدنيك أبوظبي، وعلى هامش افتتاح «آيسنار أبوظبي 2024»، تخريج 54 منتسباً لوزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة، الذين أكملوا برنامجاً يؤهلهم كمتخصصين في مجال حماية الأطفال.
ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل كوادر مهنية متخصِّصة في مجال التعامل مع البلاغات الواقعة على الأطفال، ورفع كفاءات العاملين في مجال حماية الطفل، واكتساب المهارات اللازمة. وتضمَّن البرنامج محاور قانون حقوق الطفل، وجودة الحياة (اليقظة الذهنية)، والمحور الوطني (شرطي، نيابة، محاكم) والمحور السلوكي وآليات جمع الاستدلال، ومحور جودة الحياة الاختصاصي، وتضمَّن البرنامج زيارات ميدانية، وورشاً مع النيابة العامة والمحاكم، وعدداً من العروض والتجارب والمواضيع التطبيقية الناجحة.
وقال سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض: «لقد بذلنا كل ما في وسعنا لأن يكون (آيسنار أبوظبي 2024) منصة عالمية لأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأمن الداخلي، وأن يكون المعرض منتدى للتعاون البنّاء بين صانعي السياسات والمهنيين في قطاع الأمن».
وأوضح سعادته: «نتطلَّع من خلال المعرض إلى التعرف على كل ما هو رائد وله علاقة بصناعات الأمن الوطني والإلكتروني، التي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز وحماية الأمن الوطني والسيبراني ودرء المخاطر والحفاظ على السلام والأمن العالميين، مع المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار للعديد من البلدان». وأضاف: «سعينا من خلال تنظيمنا للمعرض والمؤتمر المصاحب في الوقت الحالي ليستمر في تعزيز نجاحاته ويرسِّخ موقعه الريادي ليقدِّم مشاريع ومبادرات تعدُّ من أبرز وأهم سماته التطوُّر التكنولوجي المتسارع، حيث تعدُّ تكنولوجيا قطاع الأمن المعززة ضرورية لتحصين البنية التحتية والمرافق الحيوية للدولة من خلال تعزيز الأمن السيبراني والأمن الداخلي».
وأوضح أنَّ المعرض والمؤتمر المصاحب يركِّزان على عرض ومناقشة أحدث الاتجاهات في الأمن الوطني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بهدف تعزيز إجراءات درء المخاطر والحفاظ على الاستقرار الأمني الوطني للدول كافة.
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «إنَّ (آيسنار أبوظبي 2024) يضم أحدث تقنيات وابتكارات الذكاء الاصطناعي والأمن الداخلي والسيبراني، والتي يمكن استخدامها لأغراض الدفاع والأمن المشروعة، كما تضمن هذه التقنيات أيضاً الفوائد الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكار التكنولوجي وتعزيز الحماية الوطنية».
وأكَّد سعادته أنَّ (آيسنار أبوظبي 2024) يشجِّع على تطوير ابتكارات قطاع الأمن بطريقة تعطي الأولوية للشفافية، وتضمن الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنيات، كما أنه يشكِّل فرصة مثالية للأعمال التجارية الجديدة وبناء الشبكات بين مختلف الوكالات والمؤسَّسات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الوطني والأمن السيبراني والشرطة وإنفاذ القانون وحماية المرافق الحيوية».
كما أكَّد الظاهري التزام مجموعة أدنيك بدعم القطاعات الحيوية، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية في جميع أنحاء العالم، وقيادة سياحة الأعمال العالمية في أبوظبي، من خلال استضافة وتنظيم معارض دولية مرموقة تعزِّز التميُّز، وترعى الشراكات التجارية المربحة.
ولفت إلى أنَّ (آيسنار أبوظبي 2024) يؤدي دوراً مهماً في تعزيز مكانة أبوظبي كاقتصاد معرفي ديناميكي قائم على تعزيز القطاعات غير النفطية، والوفاء بتوجهات القيادة الرشيدة لمدة (50) عاماً، وكمنظّمين تفخر مجموعة أدنيك بقدرات فريقها بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين لضمان نجاح هذا الحدث العالمي الرائد.