تستضيف أكاديمية ربدان النسخة الثانية من مؤتمر «مراكز التميز» تحت شعار «مرونة وجاهزية المُستجيب الأول»، في الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر 2024 في أبوظبي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية في إدارة الحرائق ومكافحة الإرهاب والأمن والسلامة، محلياً وإقليمياً وعالمياً، للارتقاء بالقدرات المتخصصة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهُّب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات. ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصِّصين الذين يقدِّمون تشخيصاً عميقاً للتحديات العالمية المتسارعة والمستجدات المتعلقة بها، ويناقشون دور الذكاء الاصطناعي في حماية البنية التحتية الحيوية، والسيطرة على الحرائق في البيئات عالية الخطورة، ومكافحة الإرهاب.
ويُركِّز المؤتمر في نسخته الثانية على عدد من المحاور الاستراتيجية، ويتضمَّن حلقة نقاشية عن الاحتياجات المستقبلية للمؤهلات الوطنية، إضافة إلى جلسات مخصَّصة لمناقشة برامج رجال الإطفاء المتطوعين، وفهم نموذج صنع القرار الوطني في البيئات عالية الخطورة، وتنسيق خدمة الإطفاء المعزّز على السفن الحربية، فضلاً عن تزويد المشاركين برؤية شاملة عن أحدث التحديات والابتكارات في مجال مكافحة الحرائق وإدارة الأزمات.
ويُقام المؤتمر برعاية عدد من شركاء الأكاديمية الاستراتيجيين، حيث تشارك في المؤتمر كلٌّ من وزارة الدفاع والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وقيادة الحرس الوطني، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني ضمن فئة «الراعي البلاتيني»، ويرعى مجلس التوازن وشركة مطارات أبوظبي المؤتمر في فئة«الراعي الذهبي»، ويُشارك برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» في فئة «الراعي الفضي»، ويسهم مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي في دعم أعمال المؤتمر ضمن فئة «الراعي البرونزي».
وأكَّد سعادة جيمس أنتوني مورس، رئيس أكاديمية ربدان، أهمية هذا المؤتمر في تحقيق رؤية الأكاديمية واستراتيجيتها في تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية والعالمية في مجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات، مشيراً إلى أنَّ تنظيم النسخة الثانية من المؤتمر يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة، وتضافر جهود الجهات المعنية، وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات لتطوير قدرات المستجيبين الأوائل، وضمان سرعة الاستجابة للحوادث الطارئة.
وأضاف مورس: «نؤمن بأهمية تطوير حلول مبتكرة ومتكاملة لتعزيز جاهزية قطاعات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات، والارتقاء بمستوى التنسيق بين الجهات المعنية، بما يُسهم في تحقيق نتائج أفضل في التعامل مع مختلف حالات الطوارئ، انسجاماً مع رسالة الأكاديمية التي تأسست لتكون مؤسَّسة تعليمية متخصِّصة في مجالات السلامة والأمن والدفاع وإدارة الطوارئ والأزمات، وتقديم برامج أكاديمية ومهنية متقدِّمة، والإسهام بدور حيوي ضمن الجهود الوطنية لدولة الإمارات في تحقيق الاستدامة والمرونة في مجالات الدفاع والأمن».
وأكَّد سعادة علي راشد النيادي، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أنَّ دعم الهيئة لهذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الموحَّدة لحالات الطوارئ والكوارث. وتطوير جاهزية جميع القطاعات المعنية للاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات الطارئة. وأشار إلى أنَّ التعاون الوثيق بين الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين في هذا المجال يلعب دوراً حيوياً في تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات.
وأضاف سعادته: «الهيئة ملتزمة بدعم كافة المبادرات التي تهدف إلى رفع جاهزية المستجيبين الأوائل وتحسين آليات التنسيق والاستجابة، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والتدريبي المتخصِّص وتطوير خطط الطوارئ المتكاملة التي تعزِّز قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية».
وقال العميد الركن أحمد حسن الزعابي، نائب قائد الحرس الوطني: «تعكس مشاركتنا في مؤتمر (مراكز التميز 2024) اهتمام الحرس الوطني الكبير بتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لتحقيق استجابة فعّالة للطوارئ»، مشيراً إلى أنَّ الحرس الوطني يسعى دائماً إلى تحسين مستوى التنسيق بين الجهات الأمنية والدفاعية، لضمان نجاح المنظومة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي في الدولة.
وأكَّد سعادة معمر عبدالله أبو شهاب، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن، أنَّ مشاركة المجلس في مؤتمر مراكز التميز، تعكس الاهتمام بدعم الشراكات الاستراتيجية، والمبادرات التي تُسهم في دفع عجلة الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، ما يرسِّخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الأمن والسلامة. مشيراً إلى أنَّ المؤتمر يُعَدُّ منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الابتكار وتطوير التقنيات والأنظمة، مما يسهم في تمكين القدرات الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في مواجهة التحديات والاستجابة القائمة على الجاهزية والخطط الاستباقية.
وقال سعادة اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، مدير قطاع العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي: «تحرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على رعاية مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز مستويات السلامة بشكلٍ عام، وضمان الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث بشكلٍ خاص. ونطمح إلى أن يسهم المؤتمر في تعزيز مستويات الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة، ويوفِّر فرصة لتطوير الاستجابة للطوارئ والتدابير الاستباقية، بالاستفادة من ورش العمل المتخصِّصة للتعرُّف على أفضل المعارف والخبرات والابتكارات والممارسات ذات الصلة».
وأكَّد سعادة العميد سـالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، أهمية المؤتمر بصفته منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال السلامة الوقائية والطوارئ، ما يسهم في بناء القدرات الوطنية المؤهَّلة لمواجهة التحديات. وأوضح أن مشاركة الهيئة تعكس رؤيتها لتحقيق منظومة سلامة مستدامة وشاملة في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تطوير مستوى الجاهزية وكفاءة الاستجابة وتعزيز مهارات الكوادر باستخدام أحدث الابتكارات والتقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سعادة العميد الظاهري أنَّ الهيئة تسعى باستمرار إلى تعزيز جاهزيتها لحماية الأرواح والممتلكات ودعم التنمية المستدامة، وأشار إلى التزامها بتطوير استراتيجيات متقدمة وتوثيق التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على الصعيد المحلي والدولي، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي في تحسين جودة الحياة.
وقال سلطان الظاهري، النائب الأول للرئيس التنفيذي لعمليات المباني، الشؤون الحكومية وأمن الطيران في مطارات أبوظبي: «نسعى من خلال مشاركتنا في هذا الحدث الاستثنائي إلى توفير منظومة عمل عالمية لا تقتصر على تعزيز قدراتنا وجاهزيتنا للتعامل بكفاءة مع مختلف حالات الطوارئ، بل تمتد إلى استباق وتوقُّع المخاطر والحد منها. كما يمثِّل التعاون مع الخبراء والشركات الرائدة في هذا المؤتمر فرصة استثنائية لبناء فهم مشترك وتوحيد جهودنا في مواجهة تحديات إدارة الطوارئ، بما يدفع عجلة الابتكار ويضمن مستقبلاً أكثر أماناً للجميع. ويأتي ذلك في إطار حرصنا الدائم على سلامة المسافرين وأمن المرافق الاستراتيجية، وبما يتماشى مع رؤيتنا الرامية للارتقاء بتجارب السفر وبناء مستقبل واعد ومتميز لمطارات أبوظبي وقطاع الطيران العالمي».
ويندر ج تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر «مراكز التميز» ضمن إطار جهود أكاديمية ربدان لتعزيز التعاون المشترك بين الجهات المعنية بمجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات، حيث يُعَدُّ المؤتمر منصة حيوية لتبادل المعرفة، واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات، التي تُسهم في تحسين سرعة الاستجابة وتطوير قدرات المستجيبين الأوائل، ويعكس المؤتمر دور أكاديمية ربدان في دعم استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز مرونة القطاع، وتحقيق التكامل والتوافق بين الجهات المختلفة.