شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، حفل تخريج دورة المرشحين الضباط الـ49 في كلية زايد الثاني العسكرية بمدينة العين.
وهنّأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخريجين، على تفوقهم وما أبدوه من التزام خلال فترة الدراسة الأكاديمية أهّلهُم إلى هذا التفوق، داعياً سموّه إياهم للحفاظ على نهج الالتزام في حياتهم العملية مع التحاقهم بصفوف القوات المسلحة، ليظلوا النموذج والقدوة في خدمة الوطن والعمل على رفعته وصون مقدراته وتعزيز إنجازاته وإعلاء رايته في كافة المحافل رمزاً لشموخ دولتنا وعزة شعبها الأبيّ.
وقال سموّه موجهاً حديثه للخريجين: "اعلموا أن النجاح ليس خط نهاية، بل هو طريق محفوف بالعمل والاجتهاد ومواصلة العطاء لكل من ينشد التميز، فاجعلوا من ثقتكم في أنفسكم زاداً لكم في طريق التفوّق متمسكين بقيمكم ومخلصين لوطنكم، فأنتم شركاء في إرساء دعائم مستقبله".
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على كلية زايد الثاني العسكرية ودورها الكبير كمصنع للرجال وصرح علمي رفيع، ومنارةٍ لإعداد أجيال من القادة المخلصين للوطن وغرس قيم العزة والولاء والانتماء والتفاني في أداء الواجب والإتقان في تنفيذ المهام، في نفوسهم، معرباً سموه عن أمنياته لجميع القائمين على الكلية بمزيد من السداد والتوفيق في مواصلة أداء رسالتهم الوطنية السامية.
بدأت وقائع حفل التخريج بوصول صاحب السمو راعي الحفل الى المنصة الرئيسية حيث تم عزف السلام الوطني. عقب ذلك، قام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه قائد الكلية، بالتفتيش على طابور الخريجين.
واستمع الحضور إلى آيات من الذكر الحكيم، ثم تابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الاستعراض العسكري الذي قدّمه الخريجون مروراً أمام المنصة الرئيسية لتحية سموّه وضيوف الحفل، حيث تلا العرض أداء الخريجين لقَسَم الولاء.
حضر الاحتفال معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، وكبار الضباط ومسؤولي وزارة الدفاع.
وألقى سعادة العميد الركن عبدالله محمد الظاهري، قائد الكلية كلمة استهلها بالترحيب بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور، وقال فيها إن الاتحاد يحتاج إلى قوةٍ تحميه وتصون مكتسباته بإعداد جيل من الضباط القادرين على حماية الوطن والذود عن أراضيه ومقدساته، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الواضحة، وعزم الرجال المخلصين كانا وراء تحوّل كلية زايد الثاني العسكرية إلى رافد من روافد عزة الوطن ومنَعَته، منوهاً بالدعم المستمر الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية في القوات المسلحة.
وأثنى قائد الكلية على الجهود التي بذلها الخريجون خلال فترة تدريبهم، والتي اشتملت على برامج أكاديمية وعسكرية متقدمة، هدفت إلى إعدادهم ليكونوا ضباطًا على قدر كبير من الكفاءة والقدرة على أداء مهامهم في خدمة الوطن بكل تمكن واقتدار.
ووجّه سعادة العميد الركن عبدالله الظاهري الحديث إلى خريجي الكلية، قائلاً: "لقد أصبحتم اليوم جزءًا من حصن الاتحاد القوي تمثلون لوطنكم مصدر فخرٍ ومجد"، مختتماً كلمته بتوجيه التهنئة للخريجين من أبناء دولة الإمارات وإخوانهم من الدول الشقيقة والصديقة على تخرجهم، متمنياً لهم دوام النجاح والتوفيق.
وفي ختام الحفل، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتفوقين من الخريجين، معربًا عن فخره واعتزازه بالمستوى المتميز الذي أظهره أبناء الوطن، حيث أشار سموه إلى أن الكلية تحمل تاريخاً مضيئاً لطلابها وخريجيها أن يفخروا به، متمنياً لهم جميعاً التوفيق في مسيرتهم العسكرية وحياتهم العملية.