يبرز مدفع المقطع، التابع لقسم الموروث الشرطي في شرطة أبوظبي؛ عراقة التراث الإماراتي، بدءاً من استخدامه في الأغراض الدفاعية في برج المقطع، وصولاً إلى تصنيع مدفع مشابه له لاستخدامه في متحف المقطع كمدفع للإفطار، وإحياء الإرث بإطلاقه في شهر رمضان.

وكان حراس برج المقطع يستخدمون هذا المدفع للأغراض الدفاعية، وجرى العرف عند رؤية هلال رمضان أو إعلان العيد أن يأمر الحاكم بالرماية بالمدفع استبشاراً برؤية الهلال.

وحالياً تستخدم المدافع لإشعار الصائمين بحلول وقت الإفطار، ومدفع متحف المقطع أحدُ هذه المدافع، ففي الماضي وُجد مدفع في برج المقطع، فأعيد تصنيع مدفع مشابه له لاستخدامه في متحف المقطع، وإحياء إرث إطلاق المدفع في شهر رمضان.

وقال المقدم علي الحمادي، رئيس قسم الموروث الشرطي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي: «شرطة أبوظبي من الجهات السباقة في حفظ تاريخها. والحمد لله قد أنشأت قسماً اسمه قسم الموروث الشرطي معنيٌّ بحفظ وتوثيق تاريخ شرطة أبوظبي منذ بداية تأسيسها، وقطع القسم شوطاً كبيراً في إبراز الدور الحضاري والمشرّف لشرطة أبوظبي في الحفاظ على الأمن والسلامة منذ نشأتها».

وأضاف: «كان برج المقطع في السابق شاهداً على تطور إمارة أبوظبي، حيث كان الداخلون والخارجون الذين يعبرون خور المقطع يشاهدون البرج دائماً، وبمجرد رؤيتهم للمدفع، كانوا يشعرون بالأمان والثقة والاعتزاز. ومدفع إفطار المقطع يحمل لنا جميعاً شعوراً خاصاً، فيه نوع من الاستبشار والبشرى والبهجة».