وقَّع وفد إماراتي مثَّلته الإدارة العامة لجمارك أبوظبي برئاسة راشد لاحج المنصوري المدير العام لجمارك أبوظبي، اتفاقية تعاون مع هيئة الضرائب البرازيلية لإطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الممر التجاري الرقمي الموثوق.
وعقد سعادة راشد لاحج المنصوري، وكلوديا ريجينا توماز، وكيل شؤون الجمارك في البرازيل، اجتماعاً لمتابعة تنفيذ الاتفاقية، على هامش مشاركة جمارك أبوظبي في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الجمارك لعام 2024، الذي استضافته إدارة الإيرادات الفيدرالية البرازيلية في ريو دي جانيرو في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر 2024، تحت شعار «آفاق رقمية: الجمارك تحتضن الابتكار مع شركاء تقليديين وجدد».
يُعَدُّ هذا المشروع الأوَّل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وطُوِّر بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والهيئة الاتحادية للهُوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ويعكس الرؤية المشتركة الهادفة إلى توظيف التكنولوجيا في تسهيل حركة التجارة، وتبسيط العمليات الجمركية، وتقليل زمن المعاملات، وتعزيز أمن المعلومات والبيانات، ورفع كفاءة التجارة عبر الحدود.
وعقد أيضاً سعادة راشد لاحج المنصوري اجتماعاً مع إيان ساوندرز، الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، بحثا خلاله مستقبل الجمارك في عصر التحوُّل الرقمي، والتوجُّهات العالمية والتعاون مع مختلف أصحاب المصلحة الاستراتيجيين لتعزيز أمن سلسلة التوريد، وتسهيل التجارة عبر الحدود.
وأشاد الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية بالتقدُّم الذي أحرزته جمارك أبوظبي، في مجال التحوُّل الرقمي، مُعرباً عن تقديره لدورها القيادي في إطلاق المشروع التجريبي للممر التجاري الرقمي الموثوق مع البرازيل، مؤكِّداً دعمه الكامل لهذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز حركة التجارة العالمية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.
يُذكَر أنَّ مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الجمارك لعام 2024، جمع أكثر من 1,200 مشارك من 95 دولة، يمثِّلون مختلف الهيئات الجمركية ووكالات الحدود ومزوِّدي خدمات التكنولوجيا والتجار والمنظمات الدولية، وشركاء التنمية، والأوساط الأكاديمية، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال التجارة الدولية.
وركَّز المؤتمر على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز تسهيل التجارة، وأمن الحدود، ومرونة سلسلة التوريد. وشارك متحدثو جمارك أبوظبي في جلستين رئيسيتين خلال المؤتمر؛ الأولى بعنوان «عصر جديد في النقل البري: دفع الحدود باستخدام البيانات والتكنولوجيا»، والثانية بعنوان «استكشاف قوة تقنية سلسلة الكتل، البلوكتشين: تحويل عمليات الجمارك لتسهيل التجارة بسلاسة».