أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني «أنظمة خدمات الإسعاف الذكية» خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي 2024، الذي يُقام في دبي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة وفاعلية الاستجابة للطوارئ، حيث يُعَدُّ هذا النظام ثمرة جهود متواصلة لتوظيف التكنولوجيا المتقدِّمة والابتكار في حماية المجتمع وضمان سلامته، مستنداً بذلك إلى رؤية أبوظبي 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية.

نُفِّذَ المشروع بجهود فريق عمل متخصِّص يتكوَّن من مهندسين ومبرمجين ومُحلِّلين، ومتخصِّصين في الرعاية الصحية، يعملون تحت إشراف الهيئة. وتتضمَّن الأنظمة الرئيسية برنامج الدخول الموحَّد لأنظمة الإسعاف، وبرنامج إدارة المرضى الذكي، وبرنامج إدارة العمليات اللحظي، ونظام الفرز الذكي، ونظام التقارير الذكي، ونظام الحوادث متعددة الإصابات، ونظام الفوترة والتحصيل المالي، ونظام إدارة أنظمة الإسعاف، ونظام إدارة المخزون الطبي، ونظام إدارة المناوبات الذكي. وتعمل هذه الأنظمة بتناغم لتوفير استجابة سريعة ودقيقة للحالات الطارئة، مع ضمان التنسيق الفعّال بين المؤسَّسات الصحية المختلفة.

وبفضل مشروع أنظمة خدمات الإسعاف الذكية، تحقَّقت تحسينات ملموسة في زمن الاستجابة للطوارئ، ودقة البيانات الطبية، والتعاون بين الجهات الصحية. ويضمن هذا تقديم رعاية متكاملة وفعّالة؛ فالتحوُّل الرقمي المطبَّق يُعزِّز الأمان والكفاءة التشغيلية، ويُسهم في تحقيق الاستدامة المالية والبيئية من خلال الاستغناء عن النماذج الورقية. ويرفع المشروع مستوى جودة الخدمات الإسعافية، ويجعل إمارة أبوظبي رائدة عالمياً في تطبيق التكنولوجيا الصحية الذكية، مؤكِّداً التزامها بتوفير أفضل الخدمات لمواطنيها والمقيمين فيها، ويضع دولة الإمارات في مصافِّ الدول الرائدة في مجال الرعاية الصحية الذكية والتكنولوجيا المتقدِّمة، ما يجعله نموذجاً يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.

لا يقتصر النظام الجديد على تحسين الخدمات الإسعافية في إمارة أبوظبي، بل يشمل أيضاً تكاملاً مع العديد من الأنظمة التي تُعزِّز دقة المعلومات وسرعة الوصول إلى البيانات الطبية الحيوية، مثل نظام العمليات، ونظام الخرائط والحركة المرورية، ونظام عنواني، ونظام بصمة الوجه للتعرُّف على المصابين الفاقدين للوعي أو الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية، ونظام الهُوية، ونظام التأمين الصحي، ونظام المرور والحوادث، ووزارة تنمية المجتمع للتعرُّف على المصابين من أصحاب الهمم، ونظام الرسائل النصية والبريد الإلكتروني لإرسال الإشعارات الفورية والتحديثات، ونظام إدارة شؤون الموظفين، ونظام الصوت إلى كتابة لتسهيل عملية كتابة الملاحظات من قِبل المسعفين، ونظام الترجمة بين اللغات، ونظام استجابة مع دائرة الصحة – أبوظبي، ونظام مواردنا مع وزارة الصحة، والعديد من الأنظمة الأخرى.

ويتيح هذا النظام لفِرق الإسعاف تسجيل البيانات الطبية الحيوية للمرضى في الوقت الفعلي باستخدام أجهزة لوحية داخل مركبات الإسعاف، ضامناً دقة وسرعة نقل البيانات، ويضمُّ أيضاً نظام الفرز الذكي لتحديد أولويات الحالات الطارئة فورياً، ونظام مراقبة وتتبُّع حركة مركبات الإسعاف لحظياً.