تماشياً مع أهداف عام المجتمع 2025، وانسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع سلامة الأفراد وحمايتهم في صدارة الأولويات الوطنية، أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني أول مبادرة مجتمعية تطوُّعية تحت عنوان «التدريب المجتمعي المناطقي»، بهدف رفع جاهزية المجتمع لمواجهة الطوارئ من خلال التوعية والتدريب العملي في مختلف مناطق الإمارة.

وتعزِّز هذه المبادرة جهود الهيئة في دعم العمل التطوُّعي المجتمعي، حيث شارك فيها أكثر من 100 متطوِّع ممَّن اجتازوا البرنامج الوطني التطوُّعي «ساند»، الذي نفَّذته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والذي يهدف إلى تعزيز الاستجابة المجتمعية في حالات الطوارئ.

وأكَّد العميد محسن سعيد المنصوري، مدير قطاع الطوارئ والسلامة العامة في هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أنَّ المبادرة تعكس التزام الهيئة بتعزيز الوعي الوقائي وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، مشيراً إلى أنَّ التطوُّع يمثِّل ركيزةً أساسيَّةً في دعم جهود الاستجابة للطوارئ، وأنَّ إشراك أفراد المجتمع في منظومة الدفاع المدني يُسهم في تعزيز قدرتهم على التعامل مع المخاطر المختلفة بكفاءة وفاعلية.

وأوضح أنَّ هذه الجهود تأتي في إطار توجُّهات حكومة أبوظبي الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلامة العامة والاستدامة المجتمعية، مشدِّداً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز جاهزية المجتمع لمواجهة أيِّ تحديات طارئة.

وستُنفَّذ المبادرة على مراحل في مراكز الدفاع المدني في الإمارة، وتستهدف تدريب مدربين متطوِّعين لتأهيل أفراد المجتمع للتعامل مع حالات الطوارئ، إلى جانب رفع مستوى الوعي بالمخاطر المحتمَلة التي قد تؤثِّر في السلامة العامة. وتشجِّع المبادرة أفراد المجتمع على التطوُّع في أعمال الدفاع المدني، ما يعزِّز قدرات الاستجابة السريعة.

وتشمل المبادرة تعريف المشاركين بأنواع الحرائق وأسبابها، وتدريبهم على إطفاء الحرائق البسيطة باستخدام وسائل الإطفاء المتاحة، إضافة إلى توعيتهم بأنواع الإصابات المنزلية، وتدريبهم على المهارات اللازمة لتنفيذ إجراءات الإسعافات الأولية. وتسلِّط الضوء على مخاطر الدخان، وأهمية تركيب كاشف الحريق في المنازل، إضافة إلى تدريب الأُسر على إعداد خطط الإخلاء المنزلي وتنفيذها لضمان سلامتهم في حالات الطوارئ.