استعرض مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها أبوظبي في تطوير البنية التحتية، خلال منتدى القيادة العالمية في مدريد بإسبانيا، التي نظَّمها «الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين».

وأكَّد سعادة المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، في الكلمة التي ألقاها خلال المنتدى، أنَّ البنية التحتية تشكِّل عنصراً محورياً يدعم تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للإمارة.

وسلَّط سعادته الضوء على التزام الإمارة بتعزيز التعاون العالمي وترسيخ الابتكار المستدام، إضافةً إلى تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمعات مزدهرة، من خلال استثمارات استراتيجية في البنية التحتية، تشمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أهمية توفير الخدمات الأساسية، واجتذاب الصناعات الحديثة، وتعزيز الابتكار، مع إعطاء الأولوية للممارسات البيئية المسؤولة وحلول النقل المستدام.

وقال سعادته: «تلتزم أبوظبي ببناء بنية تحتية لا تكتفي بتلبية احتياجات الحاضر، بل تمهِّد الطريق نحو مستقبل متنوِّع ومستدام وقادر على الصمود، ويحقِّق قيمة طويلة الأمد للأجيال المقبلة. ومن خلال تبنّي التكنولوجيا والاستدامة والتعاون، لا نطمح إلى معالجة تحديات اليوم وحسب، بل قيادة مسيرة الابتكار في البنية التحتية عالمياً. هدفنا أن تكون كلُّ مبادرة حجر أساس في بناء عالم أكثر استدامة، وأعلى جودة في الحياة، وأوسع نطاقاً في فرص الوصول إلى الخدمات».

واستعرض سعادتهالنهج الاستراتيجي الذي يعتمده مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية في تنفيذ المشاريع والمبادرات المؤثِّرة على نطاق واسع، مشيراً إلى التركيز على الاستثمارات التي تُعطي الأولوية للارتقاء بجودة الحياة من خلال الإسكان، والتعليم، والرعاية الصحية، والمساحات المجتمعية. وأبرَزَ سعادتهدور مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتيةالمحوري في تنويع الاقتصاد، من خلال استثمارات استراتيجية في المشاريع السياحية ومبادرات النقل التي تركِّز على التنقُّل المستدام. وتهدف هذه المشاريع إلى توسيع وسائل النقل العام للمستخدمين وتطوير شبكة الدراجات الهوائية، ما يعزِّز مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال تطوير المدن المستدامة، ويدعم تبنّي نمط حياة صديق للبيئة.

ويشكِّل منتدى القيادة العالمية الذي ينظِّمه الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين منصة متخصِّصة تجمع نخبة عالمية من قادة البنية التحتية، تضمُّ 100 شخصية تنفيذية من صنّاع القرار، يمثِّلون جهات حكومية وقطاعات التمويل، والهندسة والبناء لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه مستقبل البنية التحتية عالمياً.