تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الحفل الخيري لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، الذي استضافه المجمع الثقافي بقصر الحصن في أبوظبي، وذلك ضمن جهود دولة الإمارات لدعم توفير العلاج الطبي المنقذ لحياة الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
ويضمُّ المستشفى الوطني للأطفال في واشنطن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، الذي افتُتِحَ عام 2010 عقب تبرُّع دولة الإمارات بأكثر من 550 مليون درهم. وقد أصدر معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال 40 براءة اختراع لابتكاراتٍ في مجال طب الأطفال، علاوة على ترخيص ثماني شركات لتسويق تقنيات طبية منقذة لحياة الأطفال.
الشراكة الطبية والعلمية بين أبوظبي ومستشفى الأطفال الوطني في واشنطن امتدت طوال العقود الأربعة الأخيرة. ومنذ العام 1985، الذي شهد افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة مكتباً طبياً إماراتياً في واشنطن، قدم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن خدماته لآلاف الأطفال الإماراتيين، بعضهم سافر إلى واشنطن العاصمة للحصول على عناية طبية تخصصية وعلاج حالات صحية معقدة وبالغة الخطورة مثل التشوهات الخلقية للقلب، واضطرابات الدماغ والجهاز العصبي، والسرطان.
وفي عام 2009، أُطلِقت شراكة خيرية عالمية بين دولة الإمارات ومستشفى الأطفال الوطني في واشنطن أسهمت في إحداث طفرة نوعية في طب الأطفال بفضل اعتمادها على الابتكار والبحوث العلمية المتقدمة. وإلى اللحظة الراهنة، قدمت دولة الإمارات أكثر من 918.1 مليون درهم إماراتي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، في إطار الشراكة القائمة بينها وبين المستشفى، مساهمة منها في تحسين العناية الطبية المقدمة للأطفال في مختلف أنحاء العالم.
وقد ساهم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن كذلك في تعزيز صحة الأطفال داخل دولة الإمارات، حيث عمل "برنامج الأطباء الزائرين" التابع له على تسهيل زيارة أطباء متخصصين من المستشفى في واشنطن إلى مستشفيات عديدة في دولة الإمارات للمساعدة في العلاج ضمن تخصصات طبية معينة.