استضاف مركز أبوظبي للصحة العامة، في ندوة علمية حول الأمراض المعدية يومي 3 و 4 أكتوبر، وفداً رفيع المستوى من "معهد باستور" الفرنسي. وترأس الندوة معالي عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة وسعادة مطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، ، وذلك ضمن إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجهتين في يوليو الماضي ضمن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله" لجمهورية فرنسا.
وبهذه المناسبة، قال سعادة مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: "يقوم مركز أبوظبي للصحة العامة بدور محوري في دعم أحد البرامج الرئيسية للمجال الصحي ضمن برنامج الحوار الفرنسي الإماراتي الاستراتيجي "UAE -France Strategic dialogue"، حيث يشكل التعاون مع هيئات الصحة العامة العالمية الرائدة في الاتحاد الأوربي والجمهورية الفرنسية، مثل معهد باستور الفرنسي خطوة مهمة وتاريخية نحو الارتقاء بالتعاون بين الدولتين في المجال الصحي إلى آفاق أكبر وأوسع. وتعتبر هذه الندوة استكمالاً للتعاون في القطاع الصحي بين دولة الإمارات وفرنسا في مجال الصحة العامة، ومن أهم الإنجازات الرئيسية للقطاع في برنامج الحوار الفرنسي الإماراتي الاستراتيجي "UAE -France Strategic dialogue”، الأمر الذي سيصب في تعزيز مكانة الدولة في هذا المجال وتحقيق التنمية المستدامة في الدولة وتعزيز مكانتها وتنافسيتها العالمية وتطوير بيئة العمل وتبادل المعلومات والخبرات، وأضاف سعادته: " نطمح لتطوير القدرات البشرية المواطنة وكذلك القدرات المادية لتعزيز قدراتنا في البحث العلمي والتعليم الطبي في مواجهة مجالات الأمراض المعدية والتصدي لها، لذا جمعت الندوة اختصاصيين وعلماء من دولة الإمارات وفرنسا (معهد باستور ) لتقديم البحوث في مواضيع مختلفة تتعلق بمكافحة الأمراض المعدية والتأهب لها لاستكشاف المزيد من أوجه التعاون في هذا المجال والذي يعد حيويا للصحة العامة والتأهب للتعامل مع نشوء العدوى."
وسيضم الوفد الزائر برئاسة سعادة البروفيسور ستيوارت كول - رئيس "معهد باستور"، نخبة من العلماء والخبراء، كما تضمن الحضور من الجانب الإماراتي أهم ممثلي القطاع الصحي والأكاديمي بالإمارة وهم جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجي 42 للرعاية الصحية وشركة يونيون 71 ميديكال فاسيليتيز مناجمنت ذ.م.م أبوظبي ومبادلة للرعاية الصحية ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
من جانب آخر، قال البروفيسور ستيوارت كول رئيس "معهد باستور" الفرنسي: " نحن سعداء بهذه الزيارة والتي تعد استكمالا للتعاون الوثيق والتواصل والتنسيق، وتعزيزاً لقدراتنا كهيئة صحية عامة تستخدم التكنولوجيا المتطورة لمواجه الأوبئة ومراقبتها والتصدي لها، بالإضافة إلى تبادل المعلومات ذات العلاقة بالصحة العامة والوقائية مع دولة الإمارات العربية المتحدثة إحدى الدول التي تبوأت قائمة أفضل دول العالم في التصدي لجائحة كوفيد 19."
والجدير بالذكر ، أن هذه الشراكة تسعى إلى تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات مهمة تتعلق بأبحاث الصحة العامة، منها الامراض السارية، والصحة الوقائية والتعليم والابتكار، كما سيتم في المرحلة القادمة دراسة إنشاء فرع لمعهد الباستور في أبوظبي ليساهم في تكامل الأبحاث الطبية لمكافحة مسببات الأمراض وخاصة المستجدة منها في المنطقة والعالم.
ويعتبر "معهد باستور" الفرنسي مؤسسة غير ربحية وتتمثل مهمتها في الدعم للوقاية من الأمراض وعلاجها، وخاصة الأمراض المعدية، من خلال البحث والتعليم ومبادرات الصحة العامة، ومختصة بعلوم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات، وقد تصدرت الساحة لأكثر من قرن مجالات مكافحة الأمراض المعدية، كما شهدت العديد من الاكتشافات العلمية التي مكنت الطب الحديث من مواجهة الأمراض.