أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، و"ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى" (APKD)، وهي منظمة غير ربحية مقرها في ولاية أوهايو الأمريكية، عن توقيع مذكرة تفاهم لمضاعفة جهودهما المشتركة الهادفة إلى تعزيز فرص حصول المرضى على تبرعات بالكُلى وزراعتها، وذلك بعد تعاونهما المشترك الناجح في تسهيل إجراء عمليات تبرع تبادلية بالكُلى.
وتتشارك "صحة" مع "ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى" بهدف رئيسي يتمثل في زيادة فرص التبرع بالكُلى وتسهيل عمليات نقلها وزرعها للمرضى المحليين والدوليين المصابين بأمراض الكُلى. وستشهد هذه الاتفاقية الإستراتيجية تعاوناً وثيقاً بين "صحة" وبين "ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى" لإنشاء برنامج تبرع تبادلي بالكُلى في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تسهيل فرص زرع الكُلى لمرضى الفشل الكلوي الباحثين عن كُلى مطابقة لهم من دولة الإمارات أو خارجها.
وقال الدكتور طارق فتحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "صحة: "بناء علاقات وشراكات مثمرة مع مؤسسات رائدة عالمياً يعتبر من أهم الركائز الأساسية لنمو’صحة ‘وتطورها المستمر كمنظومة رعاية على مستوى العالم. وسيسهم تعاوننا مع ’ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى‘ في ترسيخ قدرتنا على تعزيز قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات بصورة كبيرة، ويتيح أمامنا فرصاً كبيرة للتحوّل بخدمات رعاية الكُلى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
وفي إطار الاتفاقية، ستستفيد "صحة لرعاية الكلى" التابعة لشبكة "صحة"، والوجهة الرئيسية لرعاية أمراض الكُلى وعلاجها في أبوظبي، من فرص المشاركة في برامج تدريبية حول تطبيقات أنظمة المعلومات الصحية، بما في ذلك "مطابقة الكلى" (KidneyMatch)، تطبيق التبرع التبادلي من "ائتلاف التبرع التبادلي بالكُلى"، إلى جانب الاستفادة من المنشورات والدراسات العلمية والتعليمية، ومن تبادل الخبرات الطبية والفنية والإدارية.
وبدوره، قال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة في دولة الإمارات، والمدير التنفيذي الطبي في "صحة لرعاية الكلى": "يعتبر التعاون المحلي والدولي مفتاح نجاحٍ للتبرع التبادلي بالكُلى. ونحن في دولة الإمارات فخورون بمنظومتنا الراسخة وشركائنا في قطاع الرعاية الصحية، والذين سيكونون جزءاً محورياً في إنشاء هذا البرنامج وإطلاقه. وبالاعتماد على دعمنا، يُسعدنا تأسيس شراكة طويلة المدى مع ’ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى‘ ستتيح لنا فرصة تعزيز علاقاتنا بما يفتح مسارات للتعاون بين مختلف البلدان، وتسهل إنقاذ حياة مرضى الكُلى في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى بناء وتعزيز برنامج التبرع التبادلي بالكُلى في دولة الإمارات، والذي ستنعكس فوائده على المواطنين والمقيمين على حدّ سواء".
ويوفر"ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى" نظاماً أساسياً قوياً لمطابقة الكُلى، مدعوماً بخوارزمية حازت على جائزة نوبل صممها الدكتور ألفن روث، ويمكن من خلالها العمل مع الحكومات والمستشفيات حول العالم لمطابقة كُلى المتبرعين الأحياء مع المرضى المحتاجين إليها داخل حدود البلاد وخارجها.
وخلال زيارة إلى دولة الإمارات قام بها مؤخراً الدكتور ألفن روث، مخترع الخوارزمية والداعي إلى استثمار النظريات الاقتصادية الحديثة في إيجاد حلول ملموسة لمشاكل المجتمع: "تُمثل أمراض الكُلى مشكلة عالمية، وتتطلب بالتالي حلاً عالمياً. وفي هذا الإطار، تعتبر دولة الإمارات في وضع جيد لقيادة هذه المهمة، نظراً لتنوع طبيعة سكانها ولبنيتها التحتية القوية المعززة لخدمات الرعاية الصحية. وفي ضوء النقص الحالي في الأعضاء، ستسهم شراكة ’صحة‘ مع ’ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى‘، بدون شك، في إنقاذ آلاف المرضى المحتاجين إلى زراعة الكلى".
وقال الدكتور مايكل ريس، الرئيس التنفيذي في "ائتلاف التبرع التبادلي بالكلى": "بفضل الرؤية المتقدمة للقيادة في دولة الإمارات، والتزامها برعاية مواطنيها والمقيمين فيها، إلى جانب حرصنا على توفير عمليات زرع الكُلى لكل مريض محتاج في جميع أنحاء العالم، ستتيح لنا هذه الشراكة إحداث فارق إيجابي ومساعدة المزيد من المرضى حول العالم. نحن سعداء بهذه الاتفاقية مع ’صحة ‘أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، والتي ستسهم في تعزيز جهودها المبذولة للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وتوفير أفضل العلاجات للمجتمع، فضلاً عن مساهمتها الإيجابية في عمليات التبرع بالكُلى ونقلها وزراعتها والأبحاث الدولية التي تدعم خدمات الرعاية الصحية على المستوى العالمي".