أطلقت مجموعة «بيورهيلث»، المرحلة الثانية من تجارب علم إطالة العمر واستدامة الشباب تجربة Longevity 2.0، بعد اختتام المرحلة الأولى التي سجَّلت نتائج واعدة بتحسين المؤشرات البيولوجية مثل ضغط الدم ومعدَّل دقات القلب واستمرت 90 يوماً. وتعدُّ Longevity 2.0 أكبر التجارب في هذا المجال في الشرق الأوسط، وترتكز إلى نتائج التجارب الأولى من نوعها لاستدامة الشباب Longevity 1.0، واستهدفت دعم أكثر من 100 مشارك لتحسين صحتهم وفرص استدامة شبابهم.
وأثمرت تجارب استدامة الشباب في المرحلة الأولى زيادةً مذهلةً معدَّلها 2.2 سنة في متوسط أعمار المشاركين نتيجة لتحسُّن المؤشرات البيولوجية، والذي تحقَّق عبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي أكثر صحة، وتحت إشراف سريري. وعند بدء التجارب، أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية تعرُّض تسع مشاركين لاحتمالية خطر الإصابة بمرض السكري. وبحلول اليوم التسعين، انخفض ذلك العدد إلى ثلاث مشاركين. وزاد مستوى النشاط البدني بين المشاركين بنسبة 25%، مع فقدان الأفراد الأكثر نشاطاً لما معدّله 3.5 كيلوغرامات من وزنهم.
وتشمل المرحلة الثانية من تجارب استدامة الشباب Longevity 2.0 ما يزيد على 3,000 مشارك، وتركِّز على مساعدة المشاركين على تحسين مؤشراتهم البيولوجية الرئيسية، والتي غالباً ما تتأثر بتقدُّم العمر، بهدف مكافحة الأمراض الشائعة المرتبطة بتقدُّم العمر وزيادة فترة الحياة بصحة جيدة.
ووفق الفريق البحثي، يمكن تعزيز استدامة الشباب عن طريق تحسين المؤشرات البيولوجية الرئيسية التي تؤثِّر في تكوين الجسم، واللياقة البدنية، وصحة القلب والأوعية الدموية والعافية. ولتحسين المؤشرات البيولوجية، يمكن للأفراد اتباع خيارات أكثر صحة تتعلَّق بأسلوب حياتهم، مثل اتباع عادات غذائية أفضل، وممارسة المزيد من الرياضة وتجنُّب التدخين.
وكشفت «بيورهيلث» خلال عام 2023 عن مستقبل الرعاية الصحية ضمن رؤيتها الجديدة وتعهُّدها بتطوير علم استدامة الشباب، الذي يبشِّر بمساعدة الأفراد في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم على عيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة. وفي إطار رؤيتها الطموحة، تعمل «بيورهيلث» على إضافة ما يصل إلى 25 عاماً من الحياة الأعلى جودة والأكثر سعادة وصحة إلى متوسط العمر المتوقَّع في دولة الإمارات، على مدى السنوات الخمسين المقبلة.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي: «نواصل في دائرة الصحة أبوظبي دعم المبادرات والبرامج البحثية في مجال الرعاية الصحية، حيث نؤمن بدور الابتكار في تحسين مخرجات الرعاية الصحية والمساهمة في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في تقديم الرعاية الصحية في أبوظبي ومختلف أنحاء العالم. وتؤكِّد هذه المبادرات المكانة المميّزة التي رسَّختها أبوظبي على خريطة الرعاية الصحية في العالم، بصفتها حاضنةً للابتكار في علوم الحياة».
وقال الدكتور إريك كورنيف، مدير البحوث والابتكارات في «بيورهيلث»: «لا ننظر إلى عيش حياة أطول وأكثر صحة على أنه تحدٍّ، بل طموح وهدف نعمل في (بيورهيلث) على بلوغه. وتجسِّد المرحلة الثانية من تجارب استدامة الشباب الخطوات الكبيرة التي نتخذها نحو تحويل أبوظبي إلى مدينة مصنَّفة ضمن المناطق الزرقاء، التي يعيش فيها الناس حياة أطول مقارنة بالمعدلات العالمية. ونلتزم ببناء منظومة رعاية صحية جاهزة للمستقبل وبناء غدٍ أكثرَ إشراقاً وصحة».
وبعد تحسُّن بلغ معدَّله 26 شهراً في العمر البيولوجي لمعظم المشاركين، تثق «بيورهيلث» بأنَّ المرحلة الثانية من تجارب استدامة الشباب ستحقِّق نجاحاً أكبر.