أعلنت مبادلة للرعاية الصحية اليوم أنها ستخصص ثلاثة من مرافقها المتميزة لدعم البرنامج من خلال تسخيرها لتكون بمثابة مراكز لجمع العينات من الراغبين بالمشاركة في البرنامج الواعد الذي من المتوقع أن يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة في مجال الطب والتشخيص الدقيق والرعاية الصحية الوقائية. ويأتي هذا الإعلان تماشياً مع توجيهات دائرة الصحة في أبوظبي بتوسيع نطاق برنامج الجينوم الإماراتي التوجيهات الأخير من قبل وزارة الصحة - أبوظبي (DoH) لتوسيع البرنامج في جميع أنحاء أبوظبي وزيادة إجمالي عدد مواقع جمع العينات إلى 21 موقعاً.
ويُعد برنامج الجينوم الإماراتي ثمرة الشراكة الاستراتيجية، بين دائرة الصحة في أبوظبي وشركة "جي 42" للرعاية الصحية، ويهدف إلى رسم الخارطة الجينية المرجعية وفهم التركيبة الجينية لمواطني دولة الإمارات ومعرفة المسببات الوراثية للعديد من الأمراض. وقد نجح البرنامج بالفعل في تأسيس أول قاعدة بيانات مرجعية حديثة للإماراتيين بناءً على عينات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين التي تم جمعها من 1000 مواطن، حيث تم تحليل العينات باستخدام منصات التسلسل الجيني من الجيل الثالث والجيل المقبل المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويتم توسيع نطاق البرنامج الآن ليشمل عدد أكبر من المشاركين.
وجاء الإعلان عن المبادرة الجديدة لـ "مبادلة للرعاية الصحية" خلال حدث خاص أُقيم في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، حيث قام كبار المسؤولين بجولة في المركز للإعلان رسمياً عن جهودهم التعاونية. وستتوسع مراكز جمع العينات من المشاركين الجدد في برنامج الجينوم الإماراتي لتشمل عدد من المرافق التابعة لشبكة مبادلة للرعاية الصحية وهي مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري ومركز العاصمة للفحص الصحي ومستشفى هيلث بوينت، بالإضافة إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. كما ستدعم مبادلة للرعاية الصحية خبراء "جي 42" بإحدى وحداتها الطبية المتنقلة والمزودة بأحدث التجهيزات، مما يسهم في توسيع نطاق المشروع في موقعه الجديد في جزيرة الحديريات.
وأعرب حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية عن سعادته بتقديم مرافق مبادلة للرعاية الصحية دعمها لبرنامج الجينوم الإماراتي، لافتاً إلى أن هذا البرنامج يشكل مشروعاً استراتيجياً هاماً سيكون له تأثير هائل على مستقبل قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وينسجم تماماً مع رؤية "مبادلة للرعاية الصحية" بأهمية الطب الوقائي في ضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع جنباً إلى جنب مع العمل المستمر لإيجاد حلول تشخيصية وعلاجية مبتكرة.
وأضاف النويس: "نحن متحمسون للغاية لرؤية التأثير الإيجابي الذي سيقدمه البرنامج لحياة عدد كبير من المرضى الإماراتيين، حيث سيتم استخدام الجينوم المرجعي كمعيار نوعي لدراسة التركيبات الجينية لمواطني دولة الإمارات وتعزيز القدرة على التنبؤ والوقاية والعلاج من الأمراض. لذلك يهدف المشروع إلى تحسين منظومة الرعاية الصحية بشكل عام، وبالتالي جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية".
ومن جهته قال آشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42" للرعاية الصحية: "يسعدنا التعاون مع مبادلة للرعاية الصحية لتوسيع عدد مراكز جمع العينات في جميع أنحاء إمارة أبوظبي وزيادة المشاركة في البرنامج. وتشكل هذه المبادرة خطوة مهمة للغاية، فكلما زاد عدد المشاركين، أصبحت البيانات المرجعية أكثر شمولاً وقيمة. يهدف برنامج الجينوم الإماراتي لتمكين العلاج الطبي الدقيق والمخصص والارتقاء بنظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تعزيز البحوث المحلية والدولية، مما يساعد على اكتساب فهم أفضل لطبيعة الأمراض الوراثية، ودعم وتطوير استراتيجيات الوقاية للأجيال الحالية والمستقبلية من الإماراتيين. وستساهم هذه الخطوة البسيطة التي نطلب من جميع الإماراتيين اتخاذها اليوم بنهضة الطب الوقائي في دولة الإمارات".
كيفية المشاركة في مشروع الجينوم الإماراتي: سيُتاح للمواطنين الإماراتيين الذين يزورون أياً من فروع مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أو مركز العاصمة للفحص الصحي أو مستشفى هيلث بوينت الموافقة على نموذج الطلب وتقديم عينات إضافية من الدم عند إجراء اختبارات الدم.