أبرمت M42 اتفاقية مع «أسترازينيكا» لتطوير علاج دقيق للسرطان وصياغة خطط الرعاية الشخصية والرعاية الصحية الوقائية والجيل المقبل من الطب الدقيق، من خلال وضع تسلسل الجينات الموروثة المسبّبة لسرطان الثدي، وتوسيع قدرات تشخيص الأورام للكشف المبكر عنه، بهدف تطوير الرعاية الوقائية لأمراض السرطان في منطقة الخليج.
وتمثِّل هذه المبادرة دليلاً على إمكانات M42 المتقدِّمة في وضع التسلسل الجيني المدعوم بتقنيات الأوميكس المتعددة في مجال تشخيص الأورام، ما يوفِّر إمكانات هائلة لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى.
ومن خلال دعم التسلسل الجيني لمرض السرطان، ستقود M42 جهود تحديد الموروثات المحددة لدى كل مريض، التي تجعله عرضة للإصابة بالسرطان، ما يعزِّز القدرة على اكتشاف التدابير الوقائية في مراحل مبكرة أو حتى قبل ظهور المرض ذاته. وللقيام بذلك، تقدِّم M42 بالشراكة مع «أسترازينيكا»، أحد برامج التشخيص المرافق الأولى في منطقة الخليج العربي، حيث يمكن الاستفادة من النتائج لتحسين التدخُّلات الدوائية الشخصية لكل مريض على حدة.
وقال الدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42: «تضع M42 أحدث الابتكارات في صلب منهجية عملها، وتلتزم باستشراف مستقبل الصحة مع توفير الجيل المقبل من حلول الطب الوقائي والدقيق. ويهدف هذا البرنامج المبتكر والمدعوم بتقنيات أوميكس السبّاقة، إلى توفير علاجات وتدخُّلات شخصية لمرض السرطان، ما يسهم مباشرة في تحسين المخرجات العلاجية للمرضى، ويمهِّد الطريق نحو ترسيخ دعائم منهجية الطب الوقائي، وهو أمر ينسجم مع رسالتنا المتمثّلة في دعم جميع الأفراد وليس المرضى فحسب، والتركيز على الوقاية، وتسعى شراكتنا مع (أسترازينيكا) لإرساء دعائم مستقبل قائم على الطب الدقيق يصبح فيه التصدي للتحديات الصحية أمراً أسهل وأكفأ».
وقال بيتر رؤوف، مدير قسم الأورام في «أسترازينيكا» لمنطقة مجلس التعاون الخليجي: «يمثِّل هذا التعاون مع M42 خطوة طموحة نحو تحقيق التزامنا بتطوير الطب الشخصي الدقيق في مجال بحوث السرطان. ويسعدنا في (أسترازينيكا) دعم الجهود الموجَّهة لتكريس نموذج الرعاية الوقائية للسرطان عبر الاستفادة من خبرات M42 المتطورة في مجال علم الجينوم. ولاشكَّ أنَّ الاستمرار في تحسين المخرجات العلاجية للمرضى أمر يأتي على رأس قائمة أولوياتنا، بشكل يعود بالنفع على الناس والمجتمع والكوكب كاملاً».
وستُنفَّذ عملية وضع التسلسل ضمن مركز أوميكس للتميُّز التابع لشركة M42، إحدى أكبر منشآت بحوث الأوميكس المتعددة في العالم، ويركِّز بشكل خاص على إثراء معارف الجينوم المتقدِّمة. ولأنَّ مركز أوميكس للتميُّز، التابع لشركة M42، أكبر مركز من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يؤدي دوراً فاعلاً في تنفيذ برنامج الجينوم الإماراتي، إحدى أكبر مبادرات علم الجينوم السكانية في العالم. وفي إطار هذا البرنامج، نشرت دائرة الصحة – أبوظبي مبادئ توجيهية بشأن اختبار الطفرة الجرثومية لتقييم الاستعداد للإصابة بسرطان الثدي والمبيض، من أجل تعزيز ممارسات الطب الدقيق في الإمارة، وتصميم الخطط العلاجية بناءً على التركيب الجيني للمرضى.
ولغرض الدراسة، سيُوجِّه الباحثون تركيزَهم نحو المرضى من دولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر، لإثراء معارف الجينوم المرتبطة بالمجموعات السكانية غير الغربية، التي تعدُّ معدلات تمثيلها عملياً في البحوث السريرية منخفضة. وبموجب الاتفاقية، سيكون كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لشبكة M42، أول مستشفى يأخذ عينات البيانات الجينومية من المرضى الذي أبدوا موافقتهم على ذلك.