وقَّعت M42، شركة الرعاية الصحية القائمة على التقنيات الحديثة ومقرها في أبوظبي، اتفاقية تعاون مع المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم في اليابان، بهدف مشاركة بحوث العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون، وهو نوع متقدم من العلاج الإشعاعي للأورام الخبيثة. ووُقِّعت الاتفاقية خلال الزيارة الرسمية لمعالي فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان لدولة الإمارات.
وسيعمل الجانبان على الاستفادة من خبرتهما لتحقيق منافع مشتركة ويعمِّق معارفهما بهذه التقنية المتطورة. ويندرج هذا التعاون في إطار التزام شركة M42 بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى تركِّز على المرضى في المقام الأول وتعتمد على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة.
اكتسب العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون أهمية كبرى في العالم بسبب خصائصه الأفضل على المستويين الفيزيائي والإشعاعي مقارنة بالعلاج القائم على الفوتونات. وهو يتيح إمكانية زيادة الجرعة الموجهة إلى الورم مع تخفيض كمية الإشعاع التي تتعرض إليها الأنسجة السليمة المحيطة بالورم. ويستخدم 16 مركزاً في مختلف أنحاء العالم حالياً هذا العلاج المبتكر. وأثبتت الدراسات فعَّالية العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون العالية على العديد من أنواع الأورام الخبيثة.
وقال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة M42: «نتشرف بتوقيع اتفاقية التعاون مع المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم، الجهة الرائدة في العلاج الإشعاعي باستخدام الجزيئات المشحونة، في خطوة تمثل معلماً بارزاً في سعينا الدؤوب نحو توسيع نطاق البحوث السريرية في هذا المضمار. وسيمكننا هذا التعاون من تقديم أفضل مستوى ممكن لرعاية مرضى الأورام، وإثراء المؤشرات السريرية المتاحة لفاعلية العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون في إطار رؤيتنا الأوسع لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة وخارجها».
وقال شيغيو كوياسو، رئيس المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم: «يسعدنا توقيع اتفاقية التعاون مع شركة M42 والعمل سوياً لتعزيز التوسُّع في استخدام العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون، والإسهام في دعم صحة وسلامة المجتمعات على المدى الطويل والوصول إلى أكثر العلاجات كفاءة في التعامل مع الأورام الخبيثة مع تحقيق معدل صفري للوفيات بسبب هذه الأمراض».
تجدر الإشارة إلى أن المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم أُسِّسَت عام 2016 لإنشاء منصات أبحاث وتطوير عالمية المستوى، واستكشاف مجالات جديدة، والعمل مركزاً لطب الطوارئ الإشعاعي والحماية الطبية من الإشعاع.