أطلقت M42، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة «مختبر جودة العسل» ضمن مختبر الفحص المركزي، وهو المختبر الأول والوحيد في دولة الإمارات المجهَّز بأحدث المعدات لاختبار العسل. ويتولى تشغيل المختبر فريق علوم البيئة لدى M42، للتحقق من جودة وسلامة وأصالة منتجات العسل، ما يرسي معايير جديدة على مستوى القطاع.

وزُود مختبر جودة العسل بأحدث المعدات والتقنيات للتحقق من عوامل عديدة تتعلق بجودة العسل، ما يضمن خلوه من أي إضافات أو ملوثات. ويتحقق المختبر أيضاً من الخصائص الفريدة لأنواع العسل، مثل عسل السدر في أبوظبي، ويقيّم محتواه من السكَّر، ومستويات رطوبته وحموضته لضمان امتثاله للمعايير الدولية.

وقال سعادة المهندس عبد الله حسن المعيني، المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «يحمل العسل قيمة ثقافية واقتصادية فريدة في دولة الإمارات، حتى أنه يضاهي التمر في أهميته. ومن خلال تأسيس منشأة متطورة لاختباره بالتعاون مع M42، نهدف إلى دعم المنتجين المحليين وتعزيز أهمية منتجات العسل في أبوظبي على مستوى العالم. وتسهم جهودنا هذه في تحقيق أهدافنا الأوسع في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة المتمثلة بالحفاظ على أعلى معايير الجودة والمطابقة للمواصفات. وتضمن هذه المبادرة تلبية المعايير المحلية والدولية، ما يعزز الثقة بين المستهلكين والأطراف المعنية».

ويستخدم المختبر تقنيات متطورة مدعومة ببيانات مسجلة الملكية ونظام إدارة معلومات المختبر المعزز بالذكاء الاصطناعي. ويضمن ذلك كفاءة عمليات الاختبار ودقتها وجودتها العالية. ويقدم الفريق المتخصص من الخبراء اختبارات عديدة لتقييم جودة العسل، بدءاً بآليات اختبار التعديل الجيني إلى التحقق من خلو المنتج من أي إضافات أو محاولات غش.

وقال البراء الخاني نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة M42: «تقدم شراكة M42 مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة نموذجاً يُحتذى عن شراكات القطاعين العام والخاص ودورها في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات. وعبر الاستفادة من التقنيات المتقدمة والقدرات القابلة للتطوير، نضع بصمة واضحة في الاقتصاد المحلي ونسهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ونرسي معياراً رائداً لقابلية تطبيق الأفكار البناءة على مستوى العالم. ولاشك أن M42 ماضية في توجيه تركيزها على جميع الناس وليس المرضى فحسب، والصحة عموماً وليس الرعاية الصحية فحسب، والوقاية وليس العلاج فحسب».

وأضاف: «تسلط منهجيتنا (صحة واحدة) الضوء على العلاقة الحيوية بين صحة الإنسان والكوكب. ومن خلال ضمان مطابقة المنتجات، مثل العسل، لأرقى معايير الجودة، نسهم بشكل غير مباشر بدعم التنوع الحيوي وحماية صحة الأفراد والمجتمعات والنظم البيئية كاملة».

ويحظى تعاون M42 مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بدعم اتفاقية لمدة 10 أعوام، وقعت على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 28» لتشغيل وإدارة مختبرات الفحص المركزية في أبوظبي. وتدعم الشراكة جهات حكومية عدة تشمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتقدم خدمات الاختبار الرئيسية التي تكفل الصحة والسلامة العامة.

وقال الدكتور وائل الأمين المدير الطبي لعلوم البيئة في مجموعة M42: «في إطار خدمات M42 الشاملة للاختبارات البيئية، نتخصص في اختبار العناصر غير البشرية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الصحة العامة. وتأتي شراكتنا مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة لتمكننا من إدارة مختبرات الفحوصات المتقدمة تلك وتشغيلها، وتقديم البيانات الحيوية والمعلومات القيِّمة لصناع القرار لدى الجهات الحكومية والشركات والمستهلكين. وتعد خدمات اختبار العسل مكوناً رئيسياً من خدماتنا الخاصة باختبارات الطعام والمشروبات، والتي تجعلنا جهة رائدة في هذا المضمار ومختبرنا الوحيد في المنطقة على مستوى قدرات الاختبار الشاملة المدعومة بجميع المعدات الضرورية لتقديم معلومات مباشرة للمسؤولين من مختلف الجهات والمؤسسات».

وتتولى M42 مسؤولية إدارة مختبر الفحص المركزي وتشغيله بهدف تعزيز خدمات الاختبار والمطابقة الحالية في مجالات الغذاء والمشروبات والمياه والأدوية والخدمات الطبية ومواد التجميل والمستلزمات الزراعية ومواد التغليف ومختلف المواد المعنية بالقطاع الغذائي، فضلاً عن التحقق من العوامل الإشعاعية والبيئية.

تدرك M42 أيضاً الدور الحيوي الذي يؤديه النحل في استدامة منظومة الصحة والحد من التغير المناخي. ويعد نحل العسل جزءاً أساسياً من النظام البيئي، وهو ضروري للتلقيح ودعم التنوع الحيوي والصحة العامة للبيئة والكوكب. ومن خلال ضمان جودة العسل وأصالته، تسهم M42 بشكل غير مباشر في استدامة ممارسات تربية النحل وحماية هذه الأنواع المهمة ومنتجي العسل والنظام البيئي في المنطقة.