مبادلة للرعاية الصحية تستقبل الملك توبو السادس، ملك مملكة تونغا، في زيارة لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لمبادلة، وذلك بهدف استعراض تجربة أبوظبي الرائدة عالمياً وبحث فرص التعاون وإيجاد الحلول الفعالة لتطوير المنظومة الصحية في المملكة.
اطلع جلالة الملك توبو السادس، ملك تونغا، خلال زيارته لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، على آفاق التعاون والشراكة في مجال إيجاد حلول فعالة للأمراض غير السارية في تونغا، لاسيما داء السكري والأمراض المرتبطة به.
وقد استقبل جلالة الملك توبو السادس، والوفد المرافق، المدير التنفيذي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، الدكتور نيكولاس ريتشاردز، حيث اطلع على منهجية العمل الشاملة متعددة التخصصات، والمصممة حسب الطلب لعلاج مرض السكري وأمراض الغدد الصماء ومضاعفاتها، والتي تتيح للمرضى تلقي خدمات رعاية واسعة ضمن منشأة طبية واحدة.
وتعرف الوفد الضيف على أحدث التطورات في بحوث مرض السكري، بنوعيه الأول والثاني، والابتكارات المستقبلية المرتبطة برعاية مرضى السكري، علاوةً على البدائل المتقدمة للعلاجات التقليدية المستخدمة في الحالات المعقدة.
ووفق بيان صادر عن مكتب القصر في تونغا، "تحتل تونغا المرتبة الأولى في إحصائيات مرض السمنة في جزر المحيط الهادئ، حيث يعاني 69% من السكان البالغين من السمنة. لذلك قام جلالة الملك توبو السادس بجولة ميدانية شملت عدداً من مرافق الرعاية الصحية المتقدمة، وأعرب عن أمله الكبير بأن سكان مملكة تونغا سيحظون يوماً ما بمثل هذه الخدمات الصحية المتقدمة في بلدهم".
وقال الدكتور نيكولاس ريتشاردز، المدير التنفيذي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "تشرفنا بلقاء جلالة الملك توبو السادس ملك تونغا، والوفد المرافق، لمناقشة فرص التعاون في مجالات الوقاية من مرض السكري وعلاجه. ولا شك أن هذا المرض المزمن يمثل وباءً متنامياً، حيث ترتفع وتيرة انتشاره في جميع أنحاء العالم بمعدلات خطيرة".
وأضاف: "يؤكد مثل هذا التعاون والحوار بين البلدان على الأهمية المشتركة لعلاج مرض السكري باعتباره أحد أمراض أنماط الحياة، وهو ينسجم مع هدفنا الأوسع بإبرام شراكات مثمرة وإثراء خبراتنا الطبية. يتمحور هدفنا حول الشروع معاً في تعاون نحو إحداث تحول جذري في سبل التعامل مع مرض السكري، ومساعدة مملكة تونغا على تطوير الموارد اللازمة لتقديم أفضل تجارب الرعاية الصحية عالمية المستوى لمجتمعها".
ويذكر بأن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري قد اكتسب مكانة عالمية مرموقة في غضون نحو عقد من تأسيسه، نظير منهجيته الشاملة في علاج السكري والأمراض المصاحبة له، إلى جانب بحوثه السباقة وبرامجه التدريبية، ومبادراته الاجتماعية التوعوية المقدمة ضمن العيادات الطبية الخارجية التابعة له.