قام"ائتلاف الأمل"- الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له ويعد من أهم سلاسل توريد اللقاحات على مستوى العالم من حيث الكفاءة والإمكانات، بتوسيع نطاق خدماته لتشمل توفير خدمات التطعيم في البلدان التي تحتاجها، وذلك بهدف تسريع التحصين العالمي ضد الفيروس والحدّ من هدر اللقاحات.
وتعد الخدمة الجديدة فريده من نوعها في مجال التحصين ضد فيروس كوفيد-19 فهي تجمع بين توصيل اللقاح والنشر السريع لكوادر الخدمات الطبية واللوجستية والمعدات اللازمة. ستمكّن هذه الخدمة المتكاملة البلدان والمجتمعات ذات القدرات الطبية واللوجستية المحدودة من استيعاب إمدادات اللقاحات التي يتم تسليمها وتطعيم سكانها بأمان وكفاءة، مع ضمان الحد من التحديات التي قد تواجه تقديم الخدمات الصحية المحلية.
وقد عقد "ائتلاف الأمل" شراكة مع "فيا ميديكا إنترناشيونال"، الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية، والتي تتمتع بسجل حافل في تقديم الخدمات الخاصة بأعمال الدعم الطبي عالمياً. وبالعمل معاً، سيجمع الشركاء بين خدمات سلسلة التوريد الفريدة التي يقدمها "ائتلاف الأمل" وإمكانات شركة "فيا ميديكا" التي برهنت كفاءتها في نشر الكوادر الطبية وفرق إدارة التطعيم والمعدات.
وفي أفريقيا، بدأ الشركاء بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج، والتي تشمل تقييم الخدمات اللوجستية والإمكانات الطبية والبنى التحتية المتوفرة على أرض الواقع، والنشر المبدئي لفريق متنقل يشمل 15 عضواً من بينهم أطباء وممرضات يتولون إنشاء مراكز التطعيم المحلية والضرورية لتنسيق إدارة اللقاحات وحفظ سجلات المرضى، إضافة إلى متابعة تقدم الجهود الوطنية الخاصة بالتطعيم، مع الالتزام الصارم باللوائح والمتطلبات المحلية المتعلقة بخصوصية المراجعين.
وضمن المرحلة الثانية من البرنامج، سيتم توسيع نطاقه ليضم ما يصل إلى 40 عضواً، يتم تكليفهم بإنشاء مراكز تطعيم إقليمية، مزوّدة بالمعدات واللوازم الطبية، ووحدات تجميد لتخزين اللقاحات بالإضافة لمولدات للطاقة. كما ستقوم مركبتا تطعيم متنقلتان مجهزتان بالكامل, تم نقلهما جواً من أبوظبي, بتوصيل فرق التطعيم إلى أماكن أخرى خارج مراكز التطعيم الإقليمية القائمة.
وضمن المرحلتين، سيقوم الشركاء بنشر خبراء الخدمات اللوجستية لضمان تخزين إمدادات اللقاح الحساسة والتعامل معها في بيئات التخزين اللازمة للحفاظ عليها، وبالتالي الحد من مخاطر إهدار اللقاحات. وستدعم مركبتا تبريد إضافيتان الجهود اللوجستية عن طريق نقل اللقاحات من الوحدة المركزية لمنافذ التطعيم بما يضمن استمرار خدمات التطعيم دون أي انقطاع.
وفي إطار العمل على ترسيخ هذه الجهود مستقبلاً ستوفر وحدة الائتلاف تدريبياً تأسيسياً لكوادر الخدمات الطبية واللوجستية المحليين لضمان استمرار حملة التحصين بالكفاءة اللازمة بمجرد اكتمال مهمة الائتلاف في تلك البلدان.
وبهذه المناسبة قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس اللجنة التنفيذية لــ"ائتلاف الأمل" والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: "يسهم موقع أبوظبي الجغرافي وقربها من نحو ثلثي دول العالم، بالإضافة إلى قدراتنا اللوجستية الاستراتيجية، في منحنا فرصة فريدة لتوفير ملايين اللقاحات للمحتاجين ، وضمان إدارة كل جرعة لقاح بشكل فعّال، في إطار جهودنا لتحقيق هدفنا المشترك بالتصدي للجائحة، تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة. وتعكس مبادرتنا الجديدة لتوفير خدمات التطعيم خارج دولة الامارات ، أهداف ائتلاف الأمل وتؤكد إدراكه للتحديات المختلفة التي تواجه عملية توصيل اللقاحات، ومعالجتها عبر تصميم حلول متكاملة ومخصصة وفقاً لقدرات البنية التحتية للرعاية الصحية لكل دولة".
وأضاف الشامسي: " ترمي هذه الجهود إلى تمكيننا من التعامل مع حالات اختلال التوازن بين العرض والطلب العالمي، والمساعدة في توفير الوصول العادل للقاحات للملايين من الأشخاص حول العالم. ونحن فخورون بهذه المكانة الريادية التي تتيح لنا ابتكار الحلول التي من شأنها المساهمة في سد الفجوة الناشئة في معدلات التطعيم العالمية، وفتح المجال أمام التعافي العالمي".
ومن جانبه قال روبرت ساتون، رئيس القطاع اللوجيستي بموانئ أبوظبي: "يؤكد إطلاق خدمة الدعم المحلي للدول على أهمية اتخاذ إجراءات إضافية تتخطى توفير اللقاحات. وفي الوقت الذي يتشارك فيه المجتمع العالمي في حاجته للقاحات، يبرز التحدي الذي يتمثل في افتقار العديد من دول العالم إلى الإمكانات أو الخبرات اللازمة لاستيعاب هذه الإمدادات الحساسة بأمان وكفاءة، الأمر الذي يؤدي إلى احتمالية هدر اللقاحات ما قد يسبب أزمة أكبر في ظل ارتفاع الطلب العالمي على اللقاحات بشكل أكبر بكثير من المعروض. ومن هذا المنطلق، وبالتعاون مع شركائنا في "فيا ميديكا"، يسعى ائتلاف الأمل للعمل ميدانياً في الدول والمجتمعات المحتاجة لتوفير حلول مستدامة لعملية التطعيم، وبشكل دقيق يضمن إدارة كل جرعة لقاح بفعالية وكفاءة".
وأضاف روبرت ساتون: "يعد تقديمنا لهذه الخدمة دليلاً ملموساً على التزامنا وقدرتنا على توظيف مواردنا بالسرعة المطلوبة، وتطوير نموذج عمل متكامل ومشترك وقابل للتطوير، يساعد في تطعيم المحتاجين بغض النظر عن أماكن تواجدهم في العالم. نحن نتطلع إلى العمل مع الشركاء والبلدان والمجتمعات الأخرى لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تقديم حلول شاملة ومنصفة للتطعيم على مستوى العالم."
ومن جانبه قال فرانك لوديك، الرئيس التنفيذي الدولي لشركة فيا ميديكا: "منذ بدء جائحة فيروس كوفيد 19 وشركة فيا ميديكا في طليعة المعركة العالمية للقضاء على الجائحة، حيث نشرنا العديد من فرق التطعيم المتنقلة في أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. كما ساهمت فيا ميديكا بدور كبير في دعم العديد من الحكومات وشركات القطاع الخاص من خلال توفير حلول متكاملة ومتنقلة لتقديم فحوصات الدم واختبار RT-PCR الشامل ولقاحات كوفيد19.
و اضاف لوديك أن الحفاظ على الصحة العامة في ظل الجائحة يستدعي معرفة متخصصة وفرقاً طبية ذات خبرة في الأمراض المعدية للتمكن من معالجة الحالات ضمن بيئات عمل معقدة. "لقد قمنا بتطوير تدابير فعالة لمواجهة المخاطر المرتبطة بجائحة مثل كوفيد 19 وذلك من خلال التوزيع التسريع لكوادرنا الطبية، وإجراءات التحكم في درجة الحرارة التي تُحفظ فيها اللقاحات في البلدان التي نغطيها، وكذلك من خلال اعتمادنا على أنظمة قوية ومتكاملة لنظم تكنولوجيا المعلومات. يسعدنا أن نتعاون مع "ائتلاف الأمل" حيث نسعى باستمرار لتقديم خبراتنا وابتكاراتنا لتطبيق إجراءات مستدامة بما في ذلك تدريب الكوادر الطبية المحلية. نعمل معاً على مكافحة جائحة كوفيد 19 والحد من احتمال تلف اللقاح وضمان وصول إمدادات اللقاح الضرورية للمجتمع العالمي في وقت الحاجة".
"ائتلاف الأمل" هو شراكة بين القطاعين العام والخاص، يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له ليوفر حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد لدعم قدرات شحن وتوزيع لقاحات فيروس (كوفيد 19) وذلك من خلال تأسيس شراكات مع شركات رائدة ومنها "أجيليتي"، و"أرامكس"، و"بولوريه" للخدمات اللوجستية" ، و"سيفا لوجيستيكس"، و"دي بي شنكر للشحن"، و"دي إتش إل"، و"فيديكس إكسبريس"، و"هيلمان"، و"كوني آند ناجل"، و"آر إس إيه غلوبال"، و"UPS"، و"فيا ميديكا" .