أعلن مستشفى هيلث بوينت، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، عن إجراء جراحة استبدال الركبة مستخدماً ذراع "ماكو" الروبوتية من "سترايكر" والتي تعدد من أحدث التقنيات في هذا المجال.
وتسهم التقنية الجديدة في تحقيق دقة أكبر في إجراءات الجراحات، وبالتالي الحصول على نتائج أفضل ومعدلات شفاء أسرع، كما تعمل على الحد من معدلات الألم مقارنة بعمليات استبدال الورك والركبة التي تتم باستخدام التقنيات التقليدية.
وفي هذا الإطار، قال عمر النقبي، المدير التنفيذي لمستشفى هيلث بوينت: "نحن ملتزمون بتزويد مرضانا بأفضل النتائج السريرية، وإطلاق جراحة رأب المفصل في هيلث بوينت عبر استخدام هذه التقنية المبتكرة يكرس مكانة هيلث بوينت الرائدة في جراحة العظام في المنطقة".
وأضاف النقبي: "ومن خلال تقنية الجراحة المتطوّرة هذه، سنتمكّن من توفير رعاية شاملة لأولئك الذين كانوا يضطرون إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج. ويسعدنا أن نؤكّد أن الجراحة التي تستخدم تقنية "ماكو" أجريت مؤخراً في هيلث بوينت وللمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنين للمريض الشفاء العاجل ودوام الصحة".
وتجدر الإشارة إلى أن التقنية الجديدة قد تم استقدامها حصرياً إلى مستشفى هيلث بوينت على يد أحد أبرز جراحي تقويم العظام الروبوتي، الدكتور جوناثان كونروي، المقيم في المملكة المتحدة والمتخصص بجراحة استبدال الورك والركبة بمساعدة الروبوت، والذي يحظى بخبرة واسعة ويجري جراحات مثل الجراحة التنظيرية للورك وعمليات تبديل الورك العادية. وقد حلّ حتى يومنا هذا في مرتبة طليعية في المملكة المتحدة من حيث عدد جراحات استبدال الورك والركبة بمساعدة روبوتية التي أجراها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور كونروي: "إن هذا النوع من الجراحات بمساعدة روبوتية منتشر في الخارج وقد بات الآن متاحاً للمرضى هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبمساعدة الجراح، يستطيع هذا النظام أن يجري شقوقاً دقيقة للغاية في العظام، مما برهن أنه يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل فضلاً عن سرعة التعافي، حيث يمكن لبعض المرضى الذين يخضعون للجراحة بمساعدة روبوتية العودة إلى منازلهم في اليوم نفسه. وبفعل خبرتي، شاهدت مرضى يتخلّون عن عكازاتهم في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، كما لاحظنا أن هذا النوع من الجراحات يحدث معدلات ورم وألم أقل".
إن جراحة العظام الروبوتية، أي بمساعدة الذراع الروبوتية، تمكّن الجراحين من التخطيط المسبق للعملية. فبعد الفحص بالأشعة المقطعية، يتم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد من الممكن رؤيته من جميع الزوايا باستخدام التكنولوجيا الرقمية وشاشة الحاسوب، مما يعدّ تقنية رائدة، بحيث يتيح للجراح تصور كيفية تحرّك الورك أو الركبة وظيفياً. هذا وبالإمكان تقييم استبدال الورك أو الركبة قبل حدوثه، كي يتمكن الفريق الطبي من تحديد نموذج الجراحة التي ينبغي إجراؤها، شيء أشبه بإجراء تمرين وهمي، مما يعود بالفائدة بشكل أساسي على المريض الذي سيؤدي مفصله الجديد وظائفه بشكل أفضل نظراً للدقة اللامتناهية في حجم الزراعة وتحديد موضعها، وكذلك الدقة في تحديد زوايا الجراحة في العظام، مما يخفف في النهاية من حدة الألم ويؤدي إلى تعزيز الأداء الوظيفي.
انطلاقاً من ذلك، عقّب الدكتور كونروي الحائز أيضاً على شهادة ماجستير في الهندسة والذي كان له باع طويل في تصميم الطُعوم المستخدمة في الجراحات، قائلاً: "تتم الجراحة تحت إشراف جراح متمرس بمساعدة روبوتية. ويعتمد الجراحون في مختلف أنحاء العالم اليوم على الروبوتات في محاولة لتحسين النتائج السريرية، فالروبوت موجود لمساعدة الجراح. لذلك، يبقى الجراح هو المسيطر فيما يساعده الروبوت على توخي الدقة وإتقان الجراحة. وعلى مدى مسيرتي المهنية، أجريت أكثر من 750 عملية جراحية بمساعدة روبوت".
وفي هيلث بوينت، سيستخدم الدكتور كونروي التكنولوجيا الروبوتية لإجراء جراحات استبدال الورك واستبدال الركبة الكلي والجزئي. وبصفته جراح أوروبي مدرب بالكامل على هذه التكنولوجيا، سيقوم أيضاً بتدريب زملائه الجراحين على استخدام الذراع الروبوتية، هذا بعد أن درّب جراحين في عدد من البلدان حول العالم بما في ذلك الصين، واليابان، وأوروبا، وأمريكا.