انضمت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، إلى الائتلاف العالمي "التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان"، الهادف إلى إحداث نقلة نوعية في منهجيات تشخيص مرض السرطان وعلاجه، وذلك سعياً للارتقاء بالمخرجات الصحية للمرضى وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية، حيث تتطلع الدائرة إلى جانب نخبة من الشركاء في الإمارة وشركة "أسترازينيكا" إلى تسريع جهود تعزيز المساواة والكفاءة في الرعاية الصحية للمرضى السرطان على مستوى العالم.
وتماشياً مع جهود أبوظبي لترسيخ مكانتها العالمية كوجهة رائدة للرعاية الصحية، يهدف الائتلاف إلى حشد جهود المجتمع الدولي لإحداث نقلة نوعية في علاج السرطان، وقيادة أطر العمل والابتكارات في علم الأورام بما يعود بالنفع على المرضى في كل مكان. ويجمع الائتلاف صنّاع التغيير في قطاعات الرعاية الصحية ورواد البحوث والابتكار في مجال الصحة إلى جانب الجهات المعنية في علوم الأورام وغيرهم للتشجيع على تعزيز الاستثمارات في وسائل الكشف والتشخيص.
وفي سبيل تعزيز الكشف المبكر عن السرطان، يتطلع الائتلاف إلى دعم جهود التشخيص من خلال استخدام الأدوات الأكثر تطوراً وابتكاراً المتاحة، والكشف المبكر للمرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، وتعزيز برامج الفحص التي تستهدف الأفراد الأصحاء لتحديد المصابين بالسرطان قبل ظهور أي أعراض. ويهدف الائتلاف أيضاً إلى تعزيز استخدام ابتكارات الطب الدقيق والعمل على رفع الوعي في القطاع الصحي بالمنافع السريرية ذات الصلة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، سيركز أعضاء الائتلاف على دعم جهود الكشف المبكر عن السرطان من خلال استخدام وسائل التشخيص المتقدمة وبرامج الكشف المبكر وتعزيز جهود التعليم حول الطب الدقيق والوصول إليها.
جاء ذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك تم توقيعها بحضور معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي، والسير مينيه بانجالوس، نائب الرئيس التنفيذي لأبحاث الأدوية الحيوية وتطويرها في أسترازينيكا. ووقع الاتفاقية كل من الدكتورة اسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي، والدكتورة بيلين إنشسو، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة أسترازينيكا.
وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: "يأتي انضمامنا إلى الائتلاف في إطار جهودنا الرامية لترسيخ مكانة أبوظبي كحاضنة للابتكار في علوم الحياة وإثراء دورها في تعزيز صحة ورفاه الأفراد في كل مكان حول العالم. يُعد مرض السرطان تحدياً معقداً ومتفاقماً لدى المجتمعات في كل مكان، الأمر الذي يجعلنا حريصين على تعزيز الحلول التي من شأنها تحسين حياة المرضى ووقاية المجتمع من المرض، حيث سنعمل من خلال الائتلاف جنباً إلى جنب مع شركائنا لتحديد أفضل الحلول التي تقدم نموذجاً مستداماً لرعاية مرضى السرطان والارتقاء بالمخرجات العلاجية لهم."
وأضاف الكعبي: "تواصل دائرة الصحة أبوظبي، استناداً إلى البنية التحتية المتقدمة والرائدة التي تتمتع بها الإمارة، حشد الجهود مع نخبة من الرواد في الرعاية الصحية لتبني حلول مبتكرة من شأنها تسريع عملية تشخيص الأمراض المزمنة وتطوير العلاجات الخاصة بها. ونحن على ثقة أن جهودنا المشتركة مع مختلف الشركاء ستساهم في إحداث نقلة هامة ونوعية في مواجهة المرض، وتوفير علاجات جديدة ومبتكرة تنكعس إيجاباً على صحة وسلامة أفراد المجتمع".
بدوره قال ديف فريدريكسون، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الأورام في "أسترازينيكا": "أظهرت جميع الأطراف المعنية بمكافحة السرطان مستويات تبعث على التفاؤل من حيث سرعة الاستجابة والمرونة للجائحة. ونحن على ثقة بدور الشراكات والابتكار في تمكيننا من تجنب أزمات صحية جديدة قد تنجم عن تداعيات كوفيد-19، إضافة إلى الارتقاء بمعايير رعاية المرضى الذين يتعايشون مع مرض السرطان أينما كانوا حول العالم".
وقال سامح الفنجري، رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان لدى "أسترازينيكا": "تعمل ’أسترازينيكا‘ على تسريع وتيرة تشخيص مرض السرطان والكشف عنه، وتطوير وطرح علاجات جديدة ومبتكرة للتصدي لهذا المرض الخطير. ومن هذا المنطلق، نؤكد وشركاؤنا على التزامنا الراسخ بهدفنا في النجاح ذات يوم بإزالة مرض السرطان من قائمة الأمراض المسببة للوفاة".