تلقّى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، تكريماً من الكلية الأمريكية لأمراض القلب تقديراً لتميُّزه في علاج المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء قسطرة القلب، حيث حصل على اعتماد مختبر قسطرة القلب مع التدخُّل التاجي عن طريق الجلد، عقب تقييم ميداني صارم لقدرة فريق الرعاية على تقييم المرضى وتشخيصهم وعلاجهم اعتماداً على مختبره للقسطرة القلبية. ويرسخ هذا الإنجاز مكانة كليفلاند كلينك أبوظبي مركزاً للتميز في جراحة القلب للبالغين وفق اعتماد دائرة الصحة – أبوظبي.
يمثِّل التدخُّل التاجي عن طريق الجلد الذي يُعرَف باسم قسطرة الشرايين التاجية، إجراءً غيرَ جراحيٍّ يعمل على توسيع الشرايين الضيقة أو فتح المسدودة منها باستخدام بالون لشفاء أعراض مرضى القلب، والحد من الضرر الذي لحق بهم خلال النوبة القلبية أو بعدها.
وحظي المستشفى أيضاً بتكريم الكلية الأمريكية لأمراض القلب لالتزامه الراسخ بالرعاية الشاملة وعالية الجودة لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تراعي الاعتبارات الثقافية للمرضى. ويمنح هذا التكريم للمستشفيات الدولية التي تُبدي التزاماً بتقديم رعاية منظمة وعالية الجودة لأمراض القلب والأوعية الدموية، عبر تحسين شامل للعمليات، والاعتماد على رعاية الأمراض وتبنّي الإجراءات المحدّدة، والتميُّز المهني، والمشاركة المجتمعية.
ويواصل معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إرساء معايير جديدة في رعاية القلب المتطورة على مستوى المنطقة، حيث نفَّذ 839 إجراءً في عام 2024، شمل 574 جراحة قلب، و265 تدخُّلاً لعلاج أمراض القلب الهيكلية، ما يؤكِّد خبراته في علاج أكثر حالات القلب تعقيداً. ومنذ عام 2015، نجح المعهد في تنفيذ 500 إجراءٍ لزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة، ما يعكس ريادته في الخيارات العلاجية بأدنى حدود التدخُّل الجراحي. وجمع برنامج مرض الشريان التاجي في المعهد بين خبراء من تخصُّصات عديدة تشمل أطباء القلب والأوعية الدموية، والمتخصِّصين في طب القلب التداخلي، وجرّاحي القلب، لتقديم الرعاية الشاملة والشخصية للمرضى. ويشتهر معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية ضمن مؤسسة كليفلاند كلينك الأمريكية بريادته في الجراحات القلبية الهجينة وبمساعدة الروبوت، حيث يتمتَّع بشهرة واسعة كأحد المراكز الرائدة عالمياً.
وقال الدكتور جورج-باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يمثِّل هذا الاعتماد دليلاً واضحاً على التزام مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتعزيز تميُّز الرعاية الصحية، ويعكس سعينا الدؤوب للجمع بين أحدث الابتكارات وأفضل الخبرات العالمية ضمن فلسفة رعاية تضع المريض في المقام الأول، وترسم ملامح جديدة لمعايير الرعاية في المنطقة. ويلقي هذا التكريم الضوء على العمل الاستثنائي الذي يقوم به معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، ويرسِّخ التزامنا بالارتقاء برعاية أمراض القلب والأوعية الدموية لينعم بها المرضى في دولة الإمارات وخارجها. وبينما نمضي قُدُماً نحو تخطّي الحدود المألوفة في المجال الطبي، نواصل حِرصنا على تحقيق رسالتنا المتمثّلة في تحسين حياة المرضى وتقديم الرعاية الاستثنائية».
وقال ديباك بات، رئيس مجلس إدارة الاعتماد في الكلية الأمريكية لأمراض القلب: «يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي تأكيد التزامه المتميِّز بتقديم أفضل مستويات رعاية أمراض القلب للمرضى في دولة الإمارات والعالم. وأثبت المستشفى قدرته على تبنّي أفكار خلاقة مع السعي لدعم تعزيز الجودة بأسلوب مستدام. وتفخر خدمات الاعتماد لدى الكلية الأمريكية لأمراض القلب بمنح المستشفى اعتماد مختبر قسطرة القلب مع التدخُّل التاجي عن طريق الجلد».
ويتعيَّن على المستشفيات الحاصلة على اعتماد مختبر قسطرة القلب مع التدخُّل التاجي عن طريق الجلد، من الكلية الأمريكية لأمراض القلب، المشاركة في عملية سريرية متعدِّدة الجوانب تشمل إكمال تحليل الفجوات، والتحقُّق من وجود أيِّ تفاوت في الرعاية، وتطوير خطة عمل، ومراجعة ميدانية صارمة، والمراقبة ضماناً لاستدامة النجاح. وتتضمَّن الأساليب والاستراتيجيات المحسّنة لرعاية المرضى تبسيط العمليات وتنفيذ المبادئ التوجيهية والمعايير وتبنّي أفضل الممارسات في رعاية مرضى ضمن مختبر القسطرة. وتلبّي المرافق التي تحصل على الاعتماد مجموعة من المعايير الصارمة أو تتخطاها، وتمتلك فريقاً من الأطباء وكوادر التمريض والمتخصِّصين في الرعاية السريرية وغيرهم من الموظفين الإداريين الذين يقدِّمون كامل دعمهم للجهود التي تُفضي إلى تحسين النتائج العلاجية للمرضى.
وقال الدكتور روني شنتوف، استشاري طب القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية والمدير المشارك في برنامج علاج تشنُّج الشريان التاجي والاختلال الوظيفي للأوعية الدموية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يمثِّل هذا الاعتماد لحظة فارقة لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ويعكس التزامنا بتقديم أفضل معايير رعاية أمراض القلب. ولا شكَّ أنَّ التطوُّر في إجراءات القسطرة القلبية، مثل التدخُّل التاجي عن طريق الجلد، أسهم في الارتقاء بأسلوب علاج حالات القلب المعقَّدة، ومَنَحَ المرضى خياراتٍ أكثرَ أماناً بأدنى حدود التدخُّل الجراحي مع ضمان سرعة تعافيهم. ونحن في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي حريصون على الجمع بين أحدث التقنيات وأمهر الخبراء لضمان تلقّي كلِّ مريض للرعاية المصمَّمة حسب احتياجاته، وتحمي صحته وحياته. ويؤكِّد هذا التكريم تفانينا الدائم لتحسين المخرجات العلاجية وجودة حياة المرضى».
وتمتثل المستشفيات التي أثبتت كفاءة عالية في قسطرة القلب لإجراءات صارمة ضماناً لجودة رعاية المرضى وسلامتهم. وخلال الإجراء، يتخذ فريق الرعاية خطوات مدروسة للتخدير ومكافحة العدوى والسلامة الإشعاعية وإجراءات الاستعداد للجراحة لضمان التنسيق الكامل. ويتعين أيضاً أن تطبق المستشفيات إجراءات آمنة لنقل المرضى إلى وحدة التعافي من القسطرة لضمان المراقبة الدقيقة وتتبع أي مضاعفات، وتحسين التواصل بين المريض وأسرته والطبيب، وتنفيذ إجراءات صحيحة لخروج المريض من المستشفى، وتزويد معلومات المتابعة بدقة.