وقًّعت شركة «بَيوتوين» (BioTwin) الكندية الناشئة المتخصِّصة في مجال الصحة الرقمية المتقدمة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، اتفاقية تعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة M42، خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي، بهدف تجربة تقنية التوأم البشري الرقمي المبتكرة في فحوصات سرطان الثدي.

وتستفيد تقنية التوأم الرقمي لشركة «بَيوتوين» من تحليلات البيانات المتقدِّمة، وتعلُّم الآلة، والمحدّدات الحيوية البيولوجية لإنشاء نُسخ رقمية شاملة للمرضى. وتتيح هذه التوائم الرقمية الديناميكية والمخصَّصة إمكانية المراقبة والتشخيص المبكر للأمراض، مثل سرطان الثدي، عبر تحديد التغيُّرات الطفيفة في التوأم الرقمي المرتبط بملف المرض، والتي قد تشير إلى بدايته. وتهدف شراكة «بَيوتوين» مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إلى التحقُّق من فاعلية هذه التقنية المتطوِّرة التي ما زالت في مرحلة التجارب، من خلال إنشاء ملفات خاصة بالمرضى لفحوصات سرطان الثدي، ما يعد خطوة مهمة في ابتكارات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والعالم.

وقال رفل إسكندريان، الاستشاري في الجراحة العامة في معهد الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «تمثِّل هذه الشراكة مع (بَيوتوين) نقلة نوعية في فحوصات سرطان الثدي، وتنسجم مع التزام مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتطوير رعاية مرضى السرطان في المنطقة، بالاعتماد على أحدث ابتكارات التكنولوجيا الصحية، ودعم من البحوث السريرية والخبرات العالمية والمرافق المتطوِّرة. ومن خلال الاستفادة من تقنية التوأم الرقمي، نهدف إلى تحسين إمكانات التشخيص المبكِّر، بما يعزِّز من إمكانية إنقاذ الأرواح، ويرتقي بالنتائج العلاجية للمرضى. وتؤكِّد شراكتنا هذه حِرصنا على جلب تقنيات المستقبل وتقديمها هنا على أرض دولة الإمارات».

وقال لويس فيليب نويل، المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركة «بَيوتوين»: «تُعَدُّ شراكتنا مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي محطة مهمة في مسيرة شركتنا، لا سيّما أنَّ الجمع بين تقنية التوأم الرقمي لدينا مع خبرات المستشفى يضعنا على مشارف مرحلة جديدة تدفع نحو تحوُّل نوعي في فحوصات سرطان الثدي، وتبشِّر بتحوُّل إيجابي حقيقي في قطاع الرعاية الصحية».

وتُعَدُّ «بَيوتوين» جزءاً من مبادرة مايكروسوفت لريادة الأعمال من أجل التأثير الإيجابي، التي تدعم التزام روّاد الأعمال بإيجاد حلول فعّالة لأكثر تحدِّيات العالم إلحاحاً، من خلال تيسير سُبُل الوصول إلى فرص التدريب والإرشاد، والتمويل المخصَّص لخدمات «آزور» السحابية، فضلاً عن فرص الشراكات المثمرة. ويؤكِّد المشروع التجريبي، الذي سيتم تنفيذه عبر برمجيات «مايكروسوفت آزور» على التزام مايكروسوفت بتطوير تقنيات الرعاية الصحية، ودعمها للشركات الناشئة الحريصة على الابتكار.

وقال الدكتور ديفيد رو، نائب الرئيس والمدير الطبي العالمي لشركة مايكروسوفت للصحة وعلوم الحياة: «يعبِّر هذا التعاون بأبهى صورة عن القوّة الكامنة لدى الشركات الناشئة الحريصة على الابتكار والتعاون مع روّاد الرعاية الصحية. وعبر برمجيات (مايكروسوفت آزور)، نعمل على تسريع تطوير التقنيات القادرة على منح تجارب أفضل، وتحقيق نتائج أكثر كفاءة في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن التحقُّق من فاعليتها».

وقال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71: «نفخر بقدرة شركاتنا الناشئة على عقد شراكات مؤثِّرة تسهم في تعزيز نموها. ويؤكِّد هذا التعاون الإمكانات التي تتمتع بها أبوظبي كمركز انطلاق يسهم في نجاح الشركات الناشئة خصوصاً في قطاع الرعاية الصحية، الذي يُعَدُّ إحدى الأولويات الاقتصادية لأبوظبي ودولة الإمارات».

وتسلِّط هذه الشراكة الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه Hub71 في استقطاب شركات التكنولوجيا الناشئة التي تتمتَّع بإمكانات نموّ عالية إلى إمارة أبوظبي، وتيسير سُبُل وصولها إلى الأسواق وفرص التعاون مع أفضل الشركات والمؤسَّسات الحكومية. وتعمل Hub71 على ترسيخ مكانة أبوظبي ضمن منظومة الشركات الناشئة سريعة النموّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ازدهار قطاع التكنولوجيا الصحية.

ومنحت دائرة الصحة – أبوظبي سابقاً موافقتها على تقنية «بَيوتوين» لأغراض الأبحاث، ما يمهِّد الطريق أمام إطلاق هذا المشروع التجريبي المبتكر.