يحتفل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة M42، هذا العام بمرور 10 سنوات من التميز في تقديم الرعاية الصحية للحالات الطبية الأكثر تعقيداً. وباعتباره مرتكزاً رئيسياً ضمن رؤية أبوظبي لترسيخ التميز في قطاع الرعاية الصحية، نجح المستشفى خلال السنوات العشر الأخيرة في رسم ملامح جديدة للرعاية المعقدة على مستوى المنطقة، وأرسى معايير استثنائية في مجال الرعاية ترسيخاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في القطاع الطبي.

وخلال رحلته الممتدة على مدار 10 سنوات، أسهم المستشفى في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية، مع تسجيله لأكثر من 6.8 مليون زيارة من قبل المرضى وإنجاز ما يزيد على 175 ألف إجراء جراحي. كما سجل المستشفى في عام 2024 لوحده أكثر من مليون زيارة مريض ونفذ ما يزيد على 26 ألف إجراء جراحي.

ومنذ افتتاح أبوابه في عام 2015، نجح المستشفى في تقديم رعاية عالمية المستوى للحالات الطبية المعقدة في أبوظبي والمنطقة، وتمكن المستشفى من تنفيذ أكثر من 800 عملية زراعة أعضاء، و550 استبدال الصمام عبر القسطرة وأكثر من 6400 جراحة أعصاب، وقدم مئات الابتكارات الطبية التي أحدثت تحولاً نوعياً في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة. كما يواصل المستشفى إرساء معايير عالمية جديدة في تقديم الرعاية لأكثر الحالات تعقيداً، فضلاً عن إجراء البحوث وتوفير التعليم الطبي.

وتأسس مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بهدف تقديم رعاية متخصصة ودقيقة وذات خبرات عالية للحالات الحرجة والمعقدة على أرض دولة الإمارات، والحد من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي الخدمات العلاجية المعقدة. وأثمرت هذه المساعي عن تحقيقه لوتيرة تطور لافتة خلال العقد الأخير جعلته وجهة للتميز الطبي، ومحطة لإطلاق أرقى الابتكارات ضمن مختلف التخصصات الطبية، بما يشمل زراعة الأعضاء، ورعاية أمراض القلب والأوعية الدموية والصدرية، وطب الأورام، وعلم الأعصاب. ويواصل المستشفى تصدر مشهد التطور الطبي مع احتضانه لثمانية معاهد متخصصة وامتلاكه لكادر متمرس يضم أكثر من 5700 مقدم رعاية يمثلون أكثر من 80 بلداً، وبينما يلبي احتياجات المرضى في دولة الإمارات، يقدم اليوم خدماته أيضاً للباحثين عن تلقي الرعاية لحالات معقدة من خارج الدولة.

وبهذه المناسبة، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: "نؤمن في أبوظبي أن صحة أفراد مجتمعنا هي من أغلى الثروات الوطنية، ما يجعلنا حريصين على مواصلة المضي نحو تحقيق رؤيتنا لتطوير منظومة صحية ذكية وعالمية المستوى. ويقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي دوراً حيوياً في دعم هذه الرؤية ورسم ملامح جديدة لرعاية الحالات الصحية المعقدة، من خلال استقطاب الأطباء والمرضى الدوليين، وإرساء معايير جديدة في التميز الطبي عبر مجالات الطب الشخصي والدقيق، وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، ورعاية أمراض القلب، وعلاج السرطان. وإن الاحتفاء بعشرة أعوام من الإنجاز يؤكد على إسهامات المستشفى في تسريع وتيرة تطور الرعاية الصحية المبتكرة ويجسد نموذجاً متميزاً لعلاقات التعاون الاستراتيجية ودورها في الارتقاء برعاية المرضى على مستوى العالم". 

من جهته، قال حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "يمثل النجاح اللافت الذي سجله مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي خلال العقد الأخير دلالة على الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات والتزامها بدعم الشراكات البنّاءة التي أثمرت عن إنشاء هذا الصرح الطبي الرائد. فقد جاء تأسيس المستشفى ليمثل ثمرة الرؤية الطموحة وحكمة قيادة الدولة التي مهدت الطريق لهذا الإنجاز السباق لتلبية الاحتياجات الصحية لسكان الدولة والمنطقة والعالم. وتحولت هذه الرؤية إلى حقيقة ملموسة بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية المعنية، والمؤسسات الطبية العالمية، ومجتمع الرعاية الصحية ككل. ولاشك أن أهمية كليفلاند كلينك أبوظبي تتخطى مجرد كونه مستشفى متطور، إذ يجسد مؤسسة حريصة على بعث الأمل في قلوب المرضى وتعزيز فرص شفائهم من معاناتهم وتقديم الرعاية الشاملة للجميع. ونتطلع قدماً خلال المرحلة القادمة لمواصلة البناء على هذا النجاح والمضي في تطوير البحوث وإثراء المعارف الطبية والارتقاء بمستويات رعاية المرضى نحو آفاق أكثر رحابة، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في تقديم الرعاية الصحية المتميزة وصناعة مستقبل أكثر صحة لأجيال المستقبل".

وقال الدكتور توم ميهاليفيتش، الرئيس والمدير التنفيذي لكليفلاند كلينك الولايات المتحدة: "حقق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بصمة كبيرة في قطاع الرعاية الصحية، ونجح خلال 10 سنوات فقط في التحول إلى مؤسسة سباقة في تقديم أجود الخدمات لسكان دولة الإمارات والمنطقة، وبات بمقدورهم الاستفادة من نموذج الرعاية المتميز في كليفلاند كلينك على أرض دولة الإمارات. وإضافة إلى تقديم الرعاية للمرضى، نعمل أيضاً على تدريب الجيل المقبل من مقدمي الرعاية في كليفلاند كلينك من خلال برامج تعليمية وبرامج إقامة متعددة. كما يتجاوز نشاطنا البحثي جميع التوقعات، حيث نؤمن بأن نجاحنا استثنائي نظراً لما وصلنا إليه في غضون فترة زمنية قصيرة نسبياً، وهو أمر يدعونا للفخر جميعاً".

وحول مسيرة المستشفى خلال العقد الأخير، قال الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "إن ما تم تحقيقه في كليفلاند كلينك أبوظبي خلال عقد واحد فقط هو مدعاة للفخر. وعند النظر إلى المستقبل، فإن العقد القادم يَعد بمزيد من التقدم والإنجازات. كانت مهمتنا منذ البداية هي تقديم الرعاية الأكثر تقدماً وتعقيداً للمرضى في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة. واليوم، نقف كمنارة للتميّز، مدفوعين بالتزامنا الراسخ برعاية المرضى، والبحث، والابتكار. وبفضل دعم القيادة الرشيدة، والرؤية المستقبلية للقائمين على القطاع، ومنظومتنا المرنة، فإن كليفلاند كلينك أبوظبي يواصل طموحه بتشكيل مستقبل الرعاية الصحية".

يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي تصدُّر مشهد تقديم العلاجات المبتكرة وتنفيذ إجراءات طبية هي الأولى من نوعها، بما يشمل زراعة الأعضاء المتعددة، التميز في رعاية أمراض القلب والأوعية الدموية والصدرية، الابتكار في رعاية الأورام والتطور الكبير في رعاية وجراحة أمراض الأعصاب. يحتضن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أول مركز في دولة الإمارات لزراعة الأعضاء المتعددة، إذ نفَّذ أكثر من 800 عملية زراعة عززت من جودة حياة المرضى. وقاد المستشفى زراعات الكلى باستخدام الروبوت للمتبرع والمتلقي، وأجرى عمليتين تُعدّان الأولَيَين من نوعهما على مستوى الدولة، وهما عملية زراعة مزدوجة لكليتين باستخدام الروبوت من متبرع متوفى، إضافة لزراعة مزدوجة لقلب ورئتين، تماشياً مع مساعيه في مواصلة تطوير مجال زراعة الأعضاء في المنطقة.

نفذ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أكثر من 6500 جراحة، تشمل ما يناهز 550 عملية لاستبدال الصمام عن طريق القسطرة، ونحو 2000 من جراحات مجازة الشريان التاجي، مقدماً معياراً جديداً في رعاية أمراض القلب. وتلقى المستشفى اعتماد مركز التميز في جراحة القلب للبالغين من دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بما يعكس ريادته في الابتكار بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما قدم المستشفى إجراءات القلب والصدرية المتطورة، بما يشمل أول إجراء في دولة الإمارات بأدنى حدود التدخل الجراحي لإصلاح الصمام التاجي، وجراحات القلب السباقة بمساعدة الروبوت، وفي عام 2023 بدأ المستشفى بتقديم زراعة الرئة في الدولة، بما يرسخ ريادته الإقليمية في رعاية أمراض القلب والصدر.

 عمل مركز فاطمة بنت مبارك، منشأة رعاية الأورام المستقلة الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة، على إرساء معايير جديدة كلياً في رعاية الأورام باستخدام خيارات علاجية متطورة ومنهجيات رعاية متعددة التخصصات. ومنذ افتتاحه في عام 2023، سجل المستشفى أكثر من 55 ألف زيارة لعيادة الأورام، وقدم ما يزيد على 14 ألف علاجاً إشعاعياً، و22,000 علاجاً كيميائياً و14 ألف دراسة بفحوصات التصوير. وقدم المستشفى أول عملية استئصال كامل باستخدام الروبوت في دولة الإمارات، في حين يتصدر مشهد الرعاية الدقيقة للأورام، ويتيح الاختبار الجيني المتقدم والخطط العلاجية الشخصية. ويحتضن أيضاً التقنية الوحيدة على مستوى الدولة للعلاج الإشعاعي التكيفي للأورام بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ويعمل على تحسين دقة العلاج والنتائج العلاجية للمرضى. وإضافة للتميز السريري، يعتبر مركزاً بحثياً نشطاً، حيث لديه حالياً ثلاث تجارب سريرية نشطة. وبخبرة ضمن العديد من التخصصات الفرعية المرتبطة بالسرطان، بما يشمل الدم والثدي والجهاز الهضمي، يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الارتقاء بمعايير رعاية السرطان في المنطقة.

 مع تنفيذه لأكثر من 6400 جراحة أعصاب من بينها 100 عملية التحفيز العميق للدماغ لمعالجة اضطرابات الحركة، نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بترسيخ ريادته الإقليمية في الرعاية المتقدمة لأمراض الأعصاب. ويبرز المستشفى بخبراته الرفيعة في هذا المضمار، الأمر الذي أهله لتلقي اعتماد مركز التميز في السكتة الدماغية من دائرة الصحة – أبوظبي. وفي عام 2019، نفذ المستشفى أول إجراء للتحفيز العميق للدماغ في دولة الإمارات لعلاج مرض باركنسون، مؤكداً على خبراته العالية في رعاية الأمراض العصبية. ويقدم المستشفى أيضاً العلاج المتقدم لمرض الصرع، والتصلب المتعدد، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، مستفيداً من إمكانات التصوير المتقدمة، وإجراءات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجراحة العصبية بأدنى حدود التدخل لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى.

وفي إطار التزامه بتطوير العلوم الطبية، حرص مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والإجراءات الجراحية بمساعدة الروبوت، ونفذ أكثر من 1100 جراحة روبوتية. ويواصل المستشفى تصدر مجال البحوث السريرية، مع 229 دراسة نشطة وتقديم 600 مشروع بحثي بالمجمل خلال العقد الأخير. وأثمرت جهوده عن تلقي منح بحثية في حين كان دوره حيوياً في التوصّل لاكتشافات سباقة في مجال الطب الدقيق والذكاء الاصطناعي.

تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، لعب مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي دوراً حيوياً في تعزيز منظومة الرعاية الصحية المحلية، إذ يقدم 14 من برامج الإلحاق الإكلينيكي، بما يشمل الإلحاق السريري والتدريب والإقامات الطبية والمراقبة. وحتى اليوم، نجح أكثر من 2100 متدرب باستكمال هذه البرامج، ويسّر المستشفى انضمام 2,000 مشارك ببرنامج الإلحاق السريري. وإضافة لذلك، يعتبر كليفلاند كلينك أبوظبي أول مستشفى في دولة الإمارات يحظى باعتماد مجلس الاعتماد للتعليم الطبي المستمر، حيث قدم الفرص التعليمية لأكثر من 90 ألف من كوادر الرعاية الصحية عبر برامج التعليم الطبي المستمر.

يتطلع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إلى تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطب الدقيق لتحسين النتائج العلاجية للمرضى، تزامناً مع تعزيز البحوث والتعليم وصقل مهارات قادة المستقبل الإماراتيين في قطاع الرعاية الصحية. وعبر استمراره بتطوير مجالات زراعة الأعضاء ورعاية أمراض القلب والأوعية الدموية والصدرية وعلاج السرطان والأمراض العصبية، يحرص المستشفى على توسيع نطاق الوصول للرعاية الصحية عالمية المستوى ترسيخاً لريادة دولة الإمارات في التميز الطبي.