استضاف مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وفداً رسمياً من مستشفى جامعة إنديانا الصحية، التي تُعدُّ واحدةً من أكبر منظومات الرعاية الصحية الأكاديمية وأكثرها شمولاً في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور كبار المسؤولين في الجهتين. وكان في استقبال الوفد الدكتور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، في حين شمل وفد مستشفى جامعة إنديانا الصحية الدكتور محمد الحداد، رئيس إدارة العمليات الدولية، والدكتور رأفت أبو نور، رئيس قسم السرطان النخاعي المتعدد، وعدداً من الأطباء والباحثين.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المستمر القائم بين الجهتين منذ توقيعهما مذكرة تفاهم عام 2020، ما يدعم الرؤية الاستراتيجية للمركز وطموحه لتعزيز منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، من خلال توفير خدمات طبية فريدة من نوعها ومدعومة بقدرات التصنيع والتجارب السريرية والبحوث، والاستفادة من خبرات مستشفى جامعة إنديانا الصحية.
ويستمر التعاون بين الجهتين من خلال مجموعة من المشاريع؛ منها التعليم الطبي والدورات التدريبية ومشاريع البحوث السريرية والمنشورات الدولية، كما قدَّم مستشفى جامعة إنديانا الصحية الدعم الكامل والتوصيات والخدمات الاستشارية أثناء تطوير وإطلاق برنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وصرَّح الدكتور يندري فينتورا قائلاً: «التعاون بين مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومستشفى جامعة إنديانا الصحية خلال العامين الماضيين يشعرنا بالفخر الكبير، حيث كان للخبرات المشتركة للمؤسَّستين تأثير كبير في الارتقاء بمعايير زراعة نخاع العظم في المنطقة، مثل هذه الشراكات مهَّدت الطريق لحصولنا على اعتماد (المركز المتميز في زراعة نخاع العظم في الإمارة) من دائرة الصحة - أبوظبي».
وأضاف: «تعكس هذه الشراكة التزامنا بالنهوض بالرعاية الصحية وتحسين الخدمات الصحية المقدَّمة للمرضى. ونحن فخورون للغاية بعقد هذه الشراكة العالمية، ليس في مجال البحوث والتجارب الطبية فحسب، وإنما في مجال الرعاية الطبية أيضاً، التي كان لها تأثير كبير خاصة في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وزراعة نخاع العظم».
من جهته، صرَّح الدكتور محمد الحداد قائلاً: «المستوى الاستثنائي من الخبرة والبنية التحتية لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية جعل منه لاعباً رئيسياً في تطوير البحوث وتقديم رعاية متميزة للمرضى في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهدنا كيف تعمل سياساته عالية الفاعلية على ضمان أعلى مستويات الجودة في الرعاية الطبية، وكيف يترجم العاملون فيه رؤية المركز إلى أفعال تتطابق مع المعايير الدولية. يشرِّفنا التعاون مع الفريق المتمرِّس والمتميِّز للمركز، ونحن واثقون بقدرات أفراده على إحداث تأثير إيجابي في حياة مرضاهم».
من جهته، صرَّح الدكتور رأفت أبو نور قائلاً: «ستستمر شراكتنا في دعم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، لإجراء المزيد من البحوث السريرية واستكشاف الحلول المبتكرة في زراعة نخاع العظم، والحصول على اعتمادات دولية إضافية، في ضوء التزامنا معاً بتطوير التعليم الطبي والبحث والابتكار والرعاية السريرية على نطاق عالمي».
أعقبت الزيارة اجتماعات عدة بين أعضاء الفريق الطبي والباحثين والأطباء في المؤسَّستين، إلى جانب جولة في مختبرات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وأحدث منشآته المتكاملة للخدمات الصحية السريرية في مدينة خليفة في أبوظبي.