تنطلق فعاليات قمة أبوظبي لجودة الرعاية الصحية في دورتها الثانية افتراضياً يومي 4 و5 نوفمبر 2021، بتنظيم من دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، وبمشاركة أكثر من 3000 مشارك من متحدثين وخبراء الجودة ومهنيين الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم لبحث واستعراض الآراء والتجارب والتوصيات في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتعزيز تجربة المريض ضمن سلسلة من الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل والعروض التقديمية.
وتنظم دائرة الصحة – أبوظبي فعاليات القمة بالتعاون مع "المجلة الطبية البريطانية"، أحد أقدم المجلات الطبية المرموقة على مستوى العالم، والتي تُعرف بخبراتها الرائدة تنظيم المؤتمرات والفعاليات العالمية المختصة بجودة الرعاية الصحية والابتكار. وتبحث القمة سبل تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية، وقيمة الرعاية القائمة على الجودة، ورفاه العاملين الصحيين ومشاركة المرضى في رحلتهم العلاجية، ودور الابتكار والتحول الرقمي في تحسين الرعاية الصحية.
كما تركز القمة هذا العام على دور الجودة في إحداث نقلة نوعية لمستقبل قطاع الرعاية الصحية وتجربة المريض، حيث تقدم لرواد وخبراء الرعاية الصحية المشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واستراليا ودولة الإمارات وغيرها من بلدان العالم، منصة لتبادل الأفكار واستعراض التجارب والخبرات في تعزيز جودة الخدمات، لا سيما دور البيانات وعلوم الحياة والتحول الرقمي وجائحة كوفيد-19 وأثرها على إدارة وتحسين جودة الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، قالت هند الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: "تنطلق أعمال قمة أبوظبي لجودة الرعاية الصحية هنا في العاصمة أبوظبي تحت شعار "المستقبل هنا"، لتستشرف أفق مستقبل القطاع الصحي وإنشاء منصة عالمية لرواد الرعاية الصحية وخبرائها من مختلف أنحاء العالم لتبادل التجارب وبحث سبل التعاون المشتركة بين مختلف الأطراف واستعراض الخبرات في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وأثر جائحة كوفيد-19 والتحول الرقمي والابتكار في تسريع وتيرة الجهود الرامية للارتقاء بمستويات الجودة في الرعاية الصحية وتسخيرها للارتقاء بتجربة المريض."
وتتطلع دائرة الصحة – أبوظبي خلال القمة إلى استعراض جهود أبوظبي في مواصلة الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على تجربة الإمارة المتميزة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، ودور البحث العلمي والابتكار والتحول الرقمي في تعزيز جودة مخرجات الرعاية الصحية، الأمر الذي رسخ مكانة أبوظبي كحاضنة وداعمة للابتكار ووجهة رائدة للسياحة العلاجية.
وكانت دائرة الصحة – أبوظبي قد أطلقت برنامج مؤشر أبوظبي لجودة الخدمات الصحية "مؤشر" الذي يهدف لتسليط الضوء على المنشآت الصحية المتميزة والتي تقدم خدمات رعاية صحية بجودة استثنائية لسكان الإمارة وفق تصنيف نظام الماسات الجديد. ويُعد برنامج مؤشر أبوظبي لجودة الخدمات الصحية "مؤشر" الأول من نوعه على مستوى المنطقة من حيث الشمولية والنوعية ويأتي امتداداً لبرنامج "جودة" الذي أطلقته الدائرة في عام 2014 لقياس مستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها المنشآت الصحية لسكان الإمارة. ويركز برنامج "مؤشر" بحلته الجديدة على 9 محاور رئيسية تتضمن: مخرجات العلاجات السريرية ومخرجات رقابة التشريعات، سعادة المريض، صوت المريض، شهادة ضمان الجودة، سعادة الكادر الطبي والموظفين داخل المنشأة الصحية، الفوترة الصحيحة، بيئة العمل الآمنة والبحث والابتكار.
وتُعد منصة "ملفي"، إحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها دائرة الصحة – أبوظبي عام 2019، جزءاً من الجهود المتميزة لأبوظبي في التحول الرقمي والهادفة لمواصلة تعزيز تجربة المرضى والارتقاء بجودة ومخرجات الرعاية الصحية، وهي أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، حيث أتمت مؤخراً ربط جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في الإمارة على المنصة، ما يسمح بتبادل المعلومات الصحية الهامة للمرضى بين مقدمي الرعاية الصحية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية موحدة لسجلات المرضى.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي مؤخراً في مشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن عزمها ترخيص استخدام أحدث التقنيات المتطورة للطائرات بدون طيار "الدرون"، في نقل وتوصيل المستلزمات الطبية في القطاع الصحي بالإمارة، وذلك ضمن خطط الاستعداد للخمسين واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة وجهود الدائرة الهادفة إلى إرساء مكانة أبوظبي الرائدة على خارطة الابتكار العالمية وتطوير والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في الإمارة.