طوّر المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمعتمَد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، أول اختبار لقياس كفاءة التحليل المصلي لمرض طاعون المجترات الصغيرة في الإبل. ويندرج هذا الاختبار في إطار برامج ينفِّذها المركز بالتعاون مع المختبر المرجعي العالمي لطاعون المجترات الصغيرة «سيراد» في فرنسا.
ويعدُّ هذا الاختبار الأول عالمياً لقياس كفاءة هذا النوع من التحاليل، ويهدف إلى التحقُّق من طرق الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس مرض طاعون المجترات الصغيرة في الإبل، ما يساعد على إجراء المسوحات المصلية، ومعرفة دور الإبل في نقل الإصابة للمجترات الصغيرة.
وشارك في الدورة الأولى من البرنامج 7 مختبرات من دول عدة، ما يوفِّر بيانات أوفى عن كفاءة ودقة طرق الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس مرض طاعون المجترات الصغيرة في الإبل.
وقالت أسماء عبدي محمد، مدير إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ هذا الإنجاز يُعدُّ خطوة مهمّة في مسيرة المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل لدعم الجهود العالمية للقضاء على طاعون المجترات الصغيرة في عام 2030. ونتطلَّع إلى مواصلة التعاون مع المختبر المرجعي العالمي لطاعون المجترات الصغيرة (سيراد) في فرنسا، ومع جميع المختبرات المشاركة في البرنامج لتحقيق مزيدٍّ من التقدُّم في هذا المجال».
وأضافت: «إنَّ هذا الاختبار هو الأول من نوعه على مستوى العالم لقياس كفاءة التحليل الخاص بمرض طاعون المجترات الصغيرة في الإبل، ما يساعد على تقييم كفاءة طقم التحليل المستخدَم في المختبرات على المستوى الدولي، ويعزِّز من قدرات المختبرات المشاركة في البرنامج على مستوى العالم».
وعبَّرت عن تفاؤلها بنتائج الاختبار وتأثيرها في تحسين قدرات المختبرات في العالم، إضافة إلى أنها خطوة مهمة نحو القضاء على طاعون المجترات الصغيرة، مؤكِّدةً التزام المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل بمواصلة العمل على تطوير أدوات تشخيصية أفضل لأمراض الإبل.
وأشارت إلى أنَّ هذا الاختبار يؤكِّد أهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية، وأنَّ العمل المشترَك بين الدول والمؤسَّسات البحثية هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الأمراض التي تشكِّل تهديداً للثروة الحيوانية والأمن الغذائي العالمي.
يُذكَر أنَّ المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مركزٌ متخصِّص في أمراض الإبل، يقدِّم خدمات تشخيصية وبحثية وتدريبية متقدِّمة، بالتعاون مع المؤسَّسات الدولية الرائدة في هذا المجال.
وكانت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية قد اعتمدت المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل في مايو 2022 ليكون ذراعها العلمية المعتمدة في كلِّ ما يتعلَّق بأمراض الإبل في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي هذا الاعتماد تتويجاً للجهود العلمية والفنية التي قدَّمها المركز، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات في مجال الأمن الحيوي.