أطلقت مدى حملتها لليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة "50 يومًا لإنقاذ 5 ملايين شخص" لجمع التبرعات لاستئصال العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في المجتمعات المعرضة للخطر.
وتنطلق الحملة تحت عنوان "50 يومًا لإنقاذ 5 ملايين شخص" في 14 أكتوبر تزامناً مع بدء العد التنازلي للذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2021.
وتهدف مدى إلى تعزيز التوعية وجمع التبرعات للقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة، وهما داء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، وتنطلق هذه الجهود بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومجموعة رائدة من المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد حملة «مدى» التي تم إطلاقها بدولة الإمارات في فبراير 2020 بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي الهلال الأحمر الإماراتي، أول حملة من نوعها تدعو لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وعلى رأسها العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي.
وسيذهب ريع الحملة إلى صندوق بلوغ الميل الأخير الذي تم إنشاؤه في عام 2017 والذي يهدف إلى القضاء على داء العمى النهري وداء الفيل (داء الفيلاريات اللمفي) في أفريقيا. ويعد صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يستضيفه صندوق إنهاء الأمراض المدارية المهملة END Fund أحد المبادرات للمساهمة في القضاء على هذه الأمراض. وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صندوق بلوغ الميل الأخير في عام 2017 بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة بما فيهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة ألما الخيرية، وتمتد أنشطة الصندوق لمدة 10 سنوات وقيمته 100 مليون دولار.
ويقدم صندوق بلوغ الميل الأخير العلاج الوقائي للأمراض المدارية المهملة وتتركز جهوده في تسريع عملية استئصالها، بما يشمل الاستثمارات في جهود رسم خرائط المرض ودعم المختبرات المتقدمة والتعاون العابر للحدود. وتهدف الحملة التي ستمتد عبر خمسين يومًا إلى جمع التبرعات لدعم هذه الأنشطة والمساعدة في بالنهاية في حماية ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص من العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي.
وتحظى حملة مدى بدعم من الشريك الاستراتيجي الهلال الأحمر الإماراتي، والشركاء المؤسسين: شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والاتحاد للطيران، ومجموعة اللولو العالمية، والشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان ؛ وشركاء التسويق: بنك أبوظبي التجاري ومجموعة ريفولي بالإضافة إلى 18 مؤسسة رئيسية أخرى.
وستشهد دولة الإمارات خلال الأيام الخمسين المقبلة إطلاق سلسلة من المبادرات الخيرية، تشمل التحديات الخيرية التي سيشارك فيها عامة الجمهور والحملات المخصصة للشركات، وعروض الطهي والتجزئة، وحملات التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة، وحملة عالمية للسحب على الجوائز، ومزاد علني على التجارب الاستثنائية والمميزة.
ويؤثر داء العمى النهري والفيلاريات اللمفي بشكل غير متناسب على أفقر سكان العالم حيث يحتاج أكثر من 200 مليون شخص حول العالم إلى العلاج من العمى النهري، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للعمى الذي يمكن الوقاية منه، بينما يتعرض أكثر من 850 مليون شخص لخطر داء الفيلاريات اللمفي.
وقال سعادة محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي: "نعتز للغاية بالتعاون مع مدى في دعم حملة "50 يومًا لإنقاذ 5 ملايين شخص". وتتوافق هذه الحملة مع قيم الهلال الأحمر المتمثلة في حشد الدعم والتوعية لمساعدة الفئات الضعيفة، ونؤكد على أهمية التعاون بين الحكومات والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في جهود القضاء على هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها، نحو إيجاد مستقبل أكثر إشراقاً ومساواة لأبناء أكثر المجتمعات فقراً وضعفاً في العالم."
وصرح نصار المبارك، المدير التنفيذي لحملة مدى: "يأتي التزامنا بحملة مدى امتداداً لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة التي يمكن الوقاية منها والذي يعود إلى أكثر من 30 عاماً حين قدم مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تبرعًا شخصيًا لدعم جهود مركز كارتر للقضاء على مرض دودة غينيا في عام 1990، ليضع حجر الأساس لالتزام قيادتنا الحكيمة بالقضاء على المرض والذي امتد عبر عقود من الزمن. ونعتز للغاية بمشاركتنا في هذه المسيرة الخيرية من خلال إطلاق حملة "50 يوماً لإنقاذ 50 مليون شخص" تزامناً من احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، ونؤكد من خلال هذه الحملة على التزامنا بالقيم الراسخة لدولتنا في البذل والعطاء والمسؤولية المجتمعية تجاه من هم في أمس الحاجة للدعم."
وأضاف:" يتجاوز تأثير هذه الأمراض حدود الفرد، حيث تؤثر إصابة البالغين بالعمى النهري أو داء الفيلاريات على الأسرة بأكملها إذ يضطر الأطفال لترك مقاعد الدراسة للمساعدة في رعاية أهاليهم، مما يجعلهم أسرى حلقة الفقر، وتتحمل الفتيات العبء الأكبر في رعاية الأهالي. ونسعى من خلال هذه الحملة لدعم جهود القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي بما يتيح للدول المتأثرة إيجاد مستقبل أكثر إشراقًا لأجيال المستقبل، وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة تسهم في تحفيز النمو والتطور."
و قال"يمكن من خلال التبرّع بدرهمين فقط أن نحمي شخصاً من الإصابة بالأمراض المدارية المهملة لمدة سنة. وبينما نستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، يجب ألا ننسى من هم في الحاجة لدعمنا".
وقالت إيلين أجلر، الرئيس التنفيذي لصندوق القضاء على الأمراض المدارية المهملة (ذا إند فند): "نحن ممتنون للغاية للدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقدر التزامهم الراسخ بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة ونتطلع للتعاون في حملة "50 يوماً لإنقاذ 50 مليون شخص" لتعزيز جهود صندوق بلوغ الميل الأخير... وبالرغم من إمكانية استئصال الأمراض المدارية المهملة خلال الجيل الحالي، إلا أن بلوغ الميل الأخير في استئصال الأمراض المعدية لن يتحقق سوى من خلال دعم من مجموعة واسعة من الشركاء والشراكات الجديدة المبتكرة، ومن خلال النهج الشمولي الذي تتبناه حملة مدى."
وتدعو "مدى" أفراد المجتمع للمشاركة في هذه الحملة الخيرية والإنسانية والتبرع عن طريق إرسال كلمة GIVE إلى 2424 أو التبرع من خلال https://www.reachtheend.org/ar.